بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله والطاهرين .
ان المتأمل للاحاديث الواردة في حق أمير المؤمنين عليه السلام سواء كانت من طريق العامة أو الخاصة يجدها تكشف لنا
عن مكنون هذا الرجل العظيم وتوضح لنا المزايا التي يتحلى بها صلواة الله وسلامه عليه ،فهي مميزات لا توجد إلّا عند
الانبياء المربين لله سبحانه بل تارة تفوق ذلك ولا ابالغ لما اقول هذا الكلام لأنه صلواة الله عليه شخصية حوت كل صفاة
الانبياء والمرسلين عليهم السلام ، ولهذا تجده يمثل الركيزه الاساسية في الدين الاسلامي ، من ان حبه ايمان وبغضه نفاق ،!
واليك عزيزي القارء هذه الروايات التي توضح لك المراد :<< أ- حديث جابر>>روى العلامة الخطيب الخوارزمي قال :
بإسناده عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله لمّا خَلَقَ السماوات والأرض دَعاهُنّ فأجَبنه ، فعرض علَيهِنّ نبوّتي وولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقبلتاهما ، ثمّ خلق الخلق ، وفوّض إلينا أمر الدين ، فالسّعيد مَن سعد بنا ، والشقيّ مَن شقي بنا ، نحن المحلُّون لحلاله والمحرَّمون لحرامه .([1])
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله والطاهرين .
ان المتأمل للاحاديث الواردة في حق أمير المؤمنين عليه السلام سواء كانت من طريق العامة أو الخاصة يجدها تكشف لنا
عن مكنون هذا الرجل العظيم وتوضح لنا المزايا التي يتحلى بها صلواة الله وسلامه عليه ،فهي مميزات لا توجد إلّا عند
الانبياء المربين لله سبحانه بل تارة تفوق ذلك ولا ابالغ لما اقول هذا الكلام لأنه صلواة الله عليه شخصية حوت كل صفاة
الانبياء والمرسلين عليهم السلام ، ولهذا تجده يمثل الركيزه الاساسية في الدين الاسلامي ، من ان حبه ايمان وبغضه نفاق ،!
واليك عزيزي القارء هذه الروايات التي توضح لك المراد :<< أ- حديث جابر>>روى العلامة الخطيب الخوارزمي قال :
بإسناده عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر ، قال :قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله لمّا خَلَقَ السماوات والأرض دَعاهُنّ فأجَبنه ، فعرض علَيهِنّ نبوّتي وولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقبلتاهما ، ثمّ خلق الخلق ، وفوّض إلينا أمر الدين ، فالسّعيد مَن سعد بنا ، والشقيّ مَن شقي بنا ، نحن المحلُّون لحلاله والمحرَّمون لحرامه .([1])
فيتبين من هذا الحديث النبوي الشريف أن حب الامام ليس فقط مأمور به المؤمن بل أن الله سبحانه أمر به كل شيء من سماواته وأرضه وووو الخ .
« ب - حديث فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) »* روى العلامة الخطيب الخوارزمي ، قال :في معجم الطبراني بإسناده إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عَزّ وجَلّ باهى بكم وغفر لكم عامّة ولعليّ خاصّة ، وإنّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليكم غير هايب لقومي ، ولا محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل ( عليه السلام ) يخبرني عن ربّالعالمين : إنّ السّعيد مَن أحَبّ عليّاً ( عليه السلام ) في حياته وبعد موته ، وأنّ الشّقيّ كلّ الشّقيّ مَن أبغَضَ عليّاً ( عليه السلام ) في حياته وبعد موته([2])
( ج ) روى الحافظ رجب البرسي ، قال :
ومن ذلك ما رواه ابن عبّاس قال : لمّا نزلت هذه الآية : ( وكُلَّ شيء أحصيناه في إمام مُبين ) ، قام رجلان فقالا : يا رسول الله ، أهي التوراة ؟ قال : لا ، قالا : فهو الإنجيل ؟ قال : لا ، قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا .فأقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : هو هذا الذي أحصى الله فيه علم كلّ شيء ، وإنّ السّعيد كلّ السّعيد مَن أحب عليّاً على حياته وبعد وفاته ، ، والشّقيّ كلّ الشّقيّ مَن أبغَضَ هذا في حياته وبعد وفاته( [3]).
( د ) روى العلامة أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري بإسناده عن أبي الحمراء ، خادم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فجَلست إليه ، فلمّا سمع حديثي استوى جالساً ، فقال : مه ، فقلت : حدِّثني رحمك الله بما رأيت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصنعه بعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فإنّ الله سائلك عنه .
فقال : على الخبير سقطت . . إلى أن قال : فقلت : رحمك الله زدني ، قال :نعم ، خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم عَرَفة وهو آخذٌ بيد عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : يا مَعاشر الخلائق إنّ الله تبارك وتعالى باهى بكم في هذا اليوم ليغفر لكم عامّة ، ثمّ التفت إلى عليّ ( عليه السلام ) وقال له : وغَفَر لك يا عليّ خاصّة ، وقال : يا عليّ اُدنُ منّي فدَنا منه فقال : إنّ السّعيد كلّ السّعيد مَن أحبَّك وأطاعَك ، وإن الشّقيّ كلّ الشقيّ مَن عاداكَ ونَصَبَ لك الحرب وأبغضك يا عليّ كذب مَن زعم أنّه يحبَّني ويبغضَك ، يا عليّ مَن حاربك فقد حاربني ، ومَن حاربني فقد حارب الله عزّ وجلّ ، يا عليّ مَن أبغضَك فقد أبغضني ومَن أبغضني فقد أبغضَ الله ، وأتعَسَ الله جدّه وأدخَله نار جهنّم([4]) .
فسلام الله عليك يا امير المؤمنين وجعلنا الله من الثابتين على ولايتك ،
فالسؤال الذي يطرح نفسه : هل جازا المسلمون علي بن ابي طالب عليه السلام ؟ هل راعوا حقه ؟ هل حفضوا له ولده وأهله ؟الجواب : كلا وألف كلا !!بل حاربوه وقتلوه وهو في محرابة ومن بعده قتلوا أولاده وسبوا بناته وأهل بيته جميعا ً ....وساقوا حريمه من بلد الى بلد وسروا بنسوته على عجف المطا ... تطوي سهولاً بالفلى وحزونا
[1] - المناقب ص80
[2] - المناقب ص47
- مشارق انوار اليقين ص55
- بشارة المصطفى ص59 و 60
تعليق