العبّاس (عليه السّلام) ووسام العصمة
هذا الوسام الذي ناله أبو الفضل العبّاس بجدارة وكفاءة ، واكتسبه لنفسه بهمّة واجتهاد ، واتّصف به بكلّ قوّة وصلابة .
أليس هو الذي أطاع الله ، وكان مع الصادقين مع ريحانة رسول الله ، وسبطه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وعصى الهوى والشيطان لمّا عرض عليه الإمارة والأمان ، فلعن أمانه وخداعه ، وفخه ومكره ؟
وأليس هو الذي رغب عن الدنيا ، وروّض نفسه على التقوى ، وواسى أخاه العطشان ، فلم يشرب من الماء وهو على الماء ، مع عظيم عطشه وشدّة ظمئه ، فنال بذلك وسام ( المواسي ) كما جاء في زيارته (عليه السّلام) : (( فنعم الأخ المواسي )) ؟
وأليس هو الذي قدّم دمه وبذل نفسه في نصرة الله وكتابه ، وحماية رسول الله وذريّته ، وطاعة إمامه ووليّه ، ومضى شهيداً محتسباً ، حميداً طيّباً حتّى قال في حقّه الإمام الصادق (عليه السّلام) , كما في الزيارة المأثورة عنه ، وهو يلعن قاتليه : (( فلعن الله اُمّة قتلتك ، ولعن الله اُمّة ظلمتك ، ولعن الله اُمّة استحلّت منك المحارم ، وانتهكت حرمة الإسلام )) ؟
وهل يُنتهك بقتل كلّ أحد حرمة الإسلام ؟ طبعاً لا ، إلاّ مَنْ نال وسام العصمة بكفاءة ، وحصل عليها بجدّ وجهد ، كأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فإنّه بقتله ، وهكذا بقتل الإمام المعصوم الذي جعل الله العصمة في ذاته ، وأوجبها له في جبلته ، كالإمام الحسين (عليه السّلام) يتمّ انتهاك حرمة الإسلام .
فهذه الفقرة من الزيارة إذن تشير إشارة ضمنيّة واضحة إلى أنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو من أصحاب العصمة الصغرى ، وأنّه قد نال بجدارة العصمة من القسم الثاني ، فهنيئاً لأبي الفضل
العبّاس (عليه السّلام) وسام العصمة الصغرى .
ولقد أجاد الشيخ محمّد رضا الأُزري ، وهو يصف عصمة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) وشجاعته ومواساته في قصيدته ، ويقول :
يـومٌ أبو الفضلِ استجارَ بهِ الهُدى والـشمسُ iiمن كدرِ العجاجِ لثامُها
والبيضُ فوقَ البيضِ تحسبُ وقعها ii زجـلَ الرعودِ إذا اكفهرّ غمامُها
فـحـمـى عـرينتهُ ودمدمَ دونهاii ويذبَّ iiمن دونِ الشّرى ضرغامُها
مــن بـاسلٍ يلقى الكتيبةَ باسماً والـشوسُ iiيـرشحُ بالمنيّةِ هامُها
وأشـمُ لا يـحـتـلّ دارَ هضيمةٍii و iiيـسـتقلّ عن النجومِ رغامُها
أو iiلـم تـكـن تدري قريشٌ أنّه ii طـلاّعُ كـلّ ثـنـيّـةٍ مقدامُها
بـطلٌ iiأطـلَّ على العراقِ مجلّياً فـاعصوصبتْ iiفرقاً تمورُ شئامُها
وشـأى الـكرامَ فلا ترى من اُمّةٍii ii لـلـفخرِ إلاّ ابن الوصيِّ إمامُها
هـو iiذاكَ مـوئلها يرى وزعيمُها لــو iiجـلَّ حادثُها ولدَّ خصامُها
وأشـدّهـا iiبـأساً وأرجحها حِجاً لـو iiنـاصَ موكبُها وزاغَ قوامُها
مـن iiمُـقدمٍ ضربَ الجبالَ بمثلِها مــن iiعـزمهِ فتزلزلتْ أعلامُها
ولـكـم iiلـهُ من غضبةٍ مُضريّةٍ قـد كادَ يلحقُ بالسحابِ ضرامُها
ثـمّ انـبـرى نحو الفراتِ ودونَهُii ii حـلـبـاتُ عاديةٍ يصلُّ لجامُها
فـهـنالِكمْ iiمـلكَ الشريعةَ واتّكى ii مـن فـوقِ قـائمِ سيفهِ قمقامُها
فـأبـتْ نـقـيـبتُهُ الزكيّةُ ريَّهاii ii وحشى ابنِ فاطمةٍ يشبُّ ضرامُها
هذا الوسام الذي ناله أبو الفضل العبّاس بجدارة وكفاءة ، واكتسبه لنفسه بهمّة واجتهاد ، واتّصف به بكلّ قوّة وصلابة .
أليس هو الذي أطاع الله ، وكان مع الصادقين مع ريحانة رسول الله ، وسبطه الإمام الحسين (عليه السّلام) ، وعصى الهوى والشيطان لمّا عرض عليه الإمارة والأمان ، فلعن أمانه وخداعه ، وفخه ومكره ؟
وأليس هو الذي رغب عن الدنيا ، وروّض نفسه على التقوى ، وواسى أخاه العطشان ، فلم يشرب من الماء وهو على الماء ، مع عظيم عطشه وشدّة ظمئه ، فنال بذلك وسام ( المواسي ) كما جاء في زيارته (عليه السّلام) : (( فنعم الأخ المواسي )) ؟
وأليس هو الذي قدّم دمه وبذل نفسه في نصرة الله وكتابه ، وحماية رسول الله وذريّته ، وطاعة إمامه ووليّه ، ومضى شهيداً محتسباً ، حميداً طيّباً حتّى قال في حقّه الإمام الصادق (عليه السّلام) , كما في الزيارة المأثورة عنه ، وهو يلعن قاتليه : (( فلعن الله اُمّة قتلتك ، ولعن الله اُمّة ظلمتك ، ولعن الله اُمّة استحلّت منك المحارم ، وانتهكت حرمة الإسلام )) ؟
وهل يُنتهك بقتل كلّ أحد حرمة الإسلام ؟ طبعاً لا ، إلاّ مَنْ نال وسام العصمة بكفاءة ، وحصل عليها بجدّ وجهد ، كأبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) ، فإنّه بقتله ، وهكذا بقتل الإمام المعصوم الذي جعل الله العصمة في ذاته ، وأوجبها له في جبلته ، كالإمام الحسين (عليه السّلام) يتمّ انتهاك حرمة الإسلام .
فهذه الفقرة من الزيارة إذن تشير إشارة ضمنيّة واضحة إلى أنّ أبا الفضل العبّاس (عليه السّلام) هو من أصحاب العصمة الصغرى ، وأنّه قد نال بجدارة العصمة من القسم الثاني ، فهنيئاً لأبي الفضل
العبّاس (عليه السّلام) وسام العصمة الصغرى .
ولقد أجاد الشيخ محمّد رضا الأُزري ، وهو يصف عصمة أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام) وشجاعته ومواساته في قصيدته ، ويقول :
يـومٌ أبو الفضلِ استجارَ بهِ الهُدى والـشمسُ iiمن كدرِ العجاجِ لثامُها
والبيضُ فوقَ البيضِ تحسبُ وقعها ii زجـلَ الرعودِ إذا اكفهرّ غمامُها
فـحـمـى عـرينتهُ ودمدمَ دونهاii ويذبَّ iiمن دونِ الشّرى ضرغامُها
مــن بـاسلٍ يلقى الكتيبةَ باسماً والـشوسُ iiيـرشحُ بالمنيّةِ هامُها
وأشـمُ لا يـحـتـلّ دارَ هضيمةٍii و iiيـسـتقلّ عن النجومِ رغامُها
أو iiلـم تـكـن تدري قريشٌ أنّه ii طـلاّعُ كـلّ ثـنـيّـةٍ مقدامُها
بـطلٌ iiأطـلَّ على العراقِ مجلّياً فـاعصوصبتْ iiفرقاً تمورُ شئامُها
وشـأى الـكرامَ فلا ترى من اُمّةٍii ii لـلـفخرِ إلاّ ابن الوصيِّ إمامُها
هـو iiذاكَ مـوئلها يرى وزعيمُها لــو iiجـلَّ حادثُها ولدَّ خصامُها
وأشـدّهـا iiبـأساً وأرجحها حِجاً لـو iiنـاصَ موكبُها وزاغَ قوامُها
مـن iiمُـقدمٍ ضربَ الجبالَ بمثلِها مــن iiعـزمهِ فتزلزلتْ أعلامُها
ولـكـم iiلـهُ من غضبةٍ مُضريّةٍ قـد كادَ يلحقُ بالسحابِ ضرامُها
ثـمّ انـبـرى نحو الفراتِ ودونَهُii ii حـلـبـاتُ عاديةٍ يصلُّ لجامُها
فـهـنالِكمْ iiمـلكَ الشريعةَ واتّكى ii مـن فـوقِ قـائمِ سيفهِ قمقامُها
فـأبـتْ نـقـيـبتُهُ الزكيّةُ ريَّهاii ii وحشى ابنِ فاطمةٍ يشبُّ ضرامُها
تعليق