اكدت واثبتت الكثير من الابحاث والدراسات الاجنبية والعربية على أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والأمراض السرطانية
و تبين أن الجلوس والتصلب في وضعية واحدة لفترات طويلة يعرض حياة الإنسان للخطر لأنه يؤثر على القلب والدورة الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويؤثر على عملية التمثيل الغذائي للأنسولين ما قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالسكري.
ويزيد ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون وسرطان عنق الرحم وكذلك سرطان الرئة لدى الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة عن غيرهم وأن الجلوس الطويل يعد عامل خطورة على صحة الإنسان لا يقل في ضرره عن التدخين.
ويحذر الخبراء من مخاطر الجلوس على صحة الإنسان ويربطون بين الجلوس والإصابة ببعض أنواع السرطان لان العمود الفقري والمفاصل بحاجة للحركة المستمرة،
والكثير من الناس جالسين أغلب الأوقات في المكتب وعندما العودة إلى المنزل يجلسون أمام التلفاز وهذا النمط فتاك لجسم الانسان
فكلما ازدادت ساعات الجلوس، تضررت الدورة الدموية، ما يؤدي إلى ارتفاع الخطر
وكشفت الدراسات عن ازدياد خطر الوفاة المبكرة بنسبة 15% عند الذين يجلسون ( 8 ساعات )في اليوم ، وبنسبة 40% للذين يجلسون لساعات أطول (11 ساعة)
و أن الجلوس لفترات طويلة يحدث سلسلة من المشاكل الصحية، تصيب الإنسان من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين والتي تظهر لاحقاً، فبداية من الدماغ الذي يبطئ نشاطه حيث إن الحركة تحفز على ضخ الدم فيه وتنشيط الهرمونات المحفزة لتحسين المزاج .
ثم الفقرة العنقية في الرقبة فإنها تعاني من اختلالات دائمة، وخاصة التسبب بآلام في العضلات الرابطة بين الرقبة والكتفين، وصولا إلى العمود الفقري فهو معرض للتلف عند قلة الحركة التي تؤدي إلى تصلب مادة الكولاجين الداعمة لحركة الأوتار والأربطة
و تجمع الأحماض الدهنية وارتفاع ضغط الدم ونسبة الكوليسترول المسببة لأمراض عدة في القلب.
و أن من مسببات الإصابة بمرض السكري الجلوس لفترات طويلة نتيجة عدم استجابة العضلات لمادة الأنسولين التي يفرزها البنكرياس.
و الساقان تضعف بسبب اضطرابات الدورة الدموية، فالجلوس يؤدي تجمع السوائل المسببة لتورمهما، وبالتالي الإصابة بالدوالي أو جلطات الساقين، وأيضا قلة الحركة تتسبب في ضعف العظام ما يؤدي إلى الإصابة بهشاشته .
وان قلة الحركة من بين العوامل التي ترفع من احتمالات الإصابة بمرض السرطان
ولتجنب الإصابة بتلك الأمراض ينصح بالجلوس بطريقة مستقيمة والتي تعتمد على عدم الميل إلى الأمام، ووضع الذراعين قرب الجانبين، ودعم المنطقة الأخيرة في الظهر ,وضع القدم بشكل مسطح على الأرض وينصح بالحفاظ على الوزن المثالي وممارسة الرياضة والحرص على المشي يومياً لبعض الوقت، خصوصاً للناس الذين يقضون ساعات عديدة في العمل أو البيت في الجلوس وضرورة تجنب الجلوس لفترات طويلة والثبات في وضعية واحدة بصورة مستمرة
وننصح موظفي العمل المكتبي الذين لا يستطيعون ترك عملهم بالوقوف لمدة ثلاث دقائق او اكثر كل ساعة و يفضل أيضا إتمام بعض مهام العمل أثناء الوقوف كإجراء المكالمات الهاتفية مثلا ... و يفضل التحرك أثناء فترات الجلوس نفسها من خلال تغيير وضعية الجلوس بصورة مستمرة مع عمل بعض التمارين الرياضية , والصعود على السلالم بدلاً من المصعد، والمشي الخ...
تعليق