بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
م / البداء عند الشيعة الامامية
البداء لغتةً :هوالظهور بعد الخفاء
ومنه قوله تعالى (وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون )الاية
وهو بهذا المعنى لا ينطبق على الله تعالى ولا قائل به من الامامية قال الله تعالى (ثم قضى اجلا واجلا مسمى )الانعام
ويعلم من هذه الاية هنالك اجلان ,اجل مقضي ,واجل مسمى عنده .
بيان: ان السنن الالهية على قسمين
الاول : مالايقبل التبديل ولا التحويل
الثاني : ما يقبل التبديل والتحويل
مثال الاول : كالموت الذي قضاه الله تعالى على جميع عباده فلا مناص منه ابداً ,و كخاتمية الرسالة المحمدية فلا يطرأعليها التبديل ويدل على ذلك قوله تعالى (خاتم النبيين)الاية
ومثال الثاني :كالاعمار والارزاق وعلى ان صلةالرحم تزيد الاعمار وهكذا , فلو كتب الله تعالى على بشر ان يعيش مثلاً اربعين سنة ثم يموت بعلم الله تعالى حين وصوله الى هذا الحد من العمر لكن بحسب ما ثبت ان صلة الرحم تطيل الاعمار صار عمره الى الستين مثلاً فمثل هذه السُنة من الحياة بيد الانسان هو الذي يغير مجرى سنته
وبعبارة اخرى ان هنالك اجل مطلق وهوالباقي في اللوح المحفوض لايقبل التبديل ولا التغيير
وهنالك اجل مشروط ومقيد وهو بيد الانسان هو صاحب التغيير
واذا اتضح هذا نقول :ان اطلاق البداء على الله تعالى بما هو لفظ انما من باب المجاز والمشاركة في اللفاظ ليس الاّ, انما استعمل عليه تعالى من باب التفهيم فان حقيقة السننن الالهية التي يطلق عليها البداء انما هو القسم الثاني دون الاول فان حقيقة التغيير التي تحصل من قبله تعالى انما هي حقيقتةً السنة المشروطة بفعل الانسان ويدل عليه (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )الرعد 11 وقوله تعالى ايضاً (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )
والاحاديث بذلك كثيرة منها ما جاءفي
بحار الأنوار / جزء 70 / صفحة [349]
وقال الصادق عليه السلام: حياة دواب البحر بالمطر، فإذا كفت المطر ظهر الفساد في
البر والبحر وذلك إذا كثرت الذنوب والمعاصي (1). 41 - ب: عن ابن سعد، عن الازدي، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الدعاء يرد القضاء، وإن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن علي - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال له « لأقرن عينيك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها ، الصدقة على وجهها ، وبر الوالدين ، واصطناع المعروف؛ يحول الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويقي مصارع السوء » .
الدر المنثور في التأويل بالمأثور باب 36
والخلاصة : يظهر من ما تقدم
اولاً: ان حقيقة البداء هو تغيير مصير الانسان بالاعمال الصالحة
ثانياً :ان الاجل اجلان
الاول :اجل مسمى وهو التقدير المحتوم الذي لابد منه وهوالمعبرعنه باللوح المحفوظ
الثاني :اجل مطلق وهوالتقدير الموقوف على ارادة الانسان لتغييره
ثالثاً :ان اطلاق البداء على الله تعالى انما كان من باب المجاز والمشاركة وليس له بداء اصل
رابعاً : ان اشكال المخالفين علينا انما وقع في القسم الثاني وهوالموكول الى تغيير الانسان فباتوا يشنعون علينا على ان الشيعة تنسبه الى الله تعالى ولازمه التغيير في علمه تعالى وهو واضح البطلان من خلال ما تقدم .
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
م / البداء عند الشيعة الامامية
البداء لغتةً :هوالظهور بعد الخفاء
ومنه قوله تعالى (وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون )الاية
وهو بهذا المعنى لا ينطبق على الله تعالى ولا قائل به من الامامية قال الله تعالى (ثم قضى اجلا واجلا مسمى )الانعام
ويعلم من هذه الاية هنالك اجلان ,اجل مقضي ,واجل مسمى عنده .
بيان: ان السنن الالهية على قسمين
الاول : مالايقبل التبديل ولا التحويل
الثاني : ما يقبل التبديل والتحويل
مثال الاول : كالموت الذي قضاه الله تعالى على جميع عباده فلا مناص منه ابداً ,و كخاتمية الرسالة المحمدية فلا يطرأعليها التبديل ويدل على ذلك قوله تعالى (خاتم النبيين)الاية
ومثال الثاني :كالاعمار والارزاق وعلى ان صلةالرحم تزيد الاعمار وهكذا , فلو كتب الله تعالى على بشر ان يعيش مثلاً اربعين سنة ثم يموت بعلم الله تعالى حين وصوله الى هذا الحد من العمر لكن بحسب ما ثبت ان صلة الرحم تطيل الاعمار صار عمره الى الستين مثلاً فمثل هذه السُنة من الحياة بيد الانسان هو الذي يغير مجرى سنته
وبعبارة اخرى ان هنالك اجل مطلق وهوالباقي في اللوح المحفوض لايقبل التبديل ولا التغيير
وهنالك اجل مشروط ومقيد وهو بيد الانسان هو صاحب التغيير
واذا اتضح هذا نقول :ان اطلاق البداء على الله تعالى بما هو لفظ انما من باب المجاز والمشاركة في اللفاظ ليس الاّ, انما استعمل عليه تعالى من باب التفهيم فان حقيقة السننن الالهية التي يطلق عليها البداء انما هو القسم الثاني دون الاول فان حقيقة التغيير التي تحصل من قبله تعالى انما هي حقيقتةً السنة المشروطة بفعل الانسان ويدل عليه (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )الرعد 11 وقوله تعالى ايضاً (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب )
والاحاديث بذلك كثيرة منها ما جاءفي
بحار الأنوار / جزء 70 / صفحة [349]
وقال الصادق عليه السلام: حياة دواب البحر بالمطر، فإذا كفت المطر ظهر الفساد في
البر والبحر وذلك إذا كثرت الذنوب والمعاصي (1). 41 - ب: عن ابن سعد، عن الازدي، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الدعاء يرد القضاء، وإن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن علي - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال له « لأقرن عينيك بتفسيرها ، ولأقرن عين أمتي بعدي بتفسيرها ، الصدقة على وجهها ، وبر الوالدين ، واصطناع المعروف؛ يحول الشقاء سعادة ويزيد في العمر ويقي مصارع السوء » .
الدر المنثور في التأويل بالمأثور باب 36
والخلاصة : يظهر من ما تقدم
اولاً: ان حقيقة البداء هو تغيير مصير الانسان بالاعمال الصالحة
ثانياً :ان الاجل اجلان
الاول :اجل مسمى وهو التقدير المحتوم الذي لابد منه وهوالمعبرعنه باللوح المحفوظ
الثاني :اجل مطلق وهوالتقدير الموقوف على ارادة الانسان لتغييره
ثالثاً :ان اطلاق البداء على الله تعالى انما كان من باب المجاز والمشاركة وليس له بداء اصل
رابعاً : ان اشكال المخالفين علينا انما وقع في القسم الثاني وهوالموكول الى تغيير الانسان فباتوا يشنعون علينا على ان الشيعة تنسبه الى الله تعالى ولازمه التغيير في علمه تعالى وهو واضح البطلان من خلال ما تقدم .
والحمد لله رب العالمين
تعليق