العراقيون يسطرون مواقف بطولية
في الدفاع عن أرض وشعب العراق
شاب في مقتبل العمر لم يتجاوز العشرين ربيعاً ،
وهو مقبل على الزواج ؛
لأنه كان قد عقد قرانه على فتاة ،
سقط شهيدا مضرجاً بدمه دفاعاً عن أرض وشعب العراق ،
يسمى ( أحمد سعدون الشجيري ) من محافظة الديوانية ،
نال شرف الشهادة في منطقة الكرمة في محافظة الأنبار
بطلقة من بندقية قناص جبانة .
فمن أين أتى وأين استشهد ؟
ومن أجل ماذا ؟
جاء من مدينة ذات أغلبية شيعية وهي مدينة الديوانية ،
وهي إحدى المدن الجنوبية ،
وتبعد عن جنوب العاصمة بغداد بـ( 193 ) كم ،
واستشهد في مدينة ذات أغلبية سنية ،
وهي مدينة الكرمة ،
وهي مدينة عراقية تقع غرب العراق في محافظة الانبار ،
شمال شرق مدينة الفلوجة ،
وتبعد مدينة الكرمة حوالي ( 80 ) كم عن العاصمة العراقية .
فهذا الشاب بعث برسالة واضحة وصريحة إلى هذه الزمر الضالة
التي تحاول أن تدنس أرض العراق الطاهرة بأن القتال
ضدهم لا يخص طائفة دون أخرى ،
وكل الأرض هي أرض العرق وهي ملك لجميع أبنائه ،
وواجب عليهم أن يضحوا من أجلها .
أما هم ليسوا سوى مجاميع ضالة مأجورة جاؤوا
من وراء الحدود لقتل وطمس الهوية العراقية الأصيلة ،
وتفكيك اللحمة الوطنية ،
وزرع الفتة بين أبناء الشعب الواحد ،
وتغيير طبيعة البلد الديموغرافية ،
وفق رؤى ومصالح دول إقليمة .
وتكريما لدوره البطولي ،
وإبرازا لهذه التضحيات العظيمة لأبناء للشعب
العراقي في الدفاع عن الوطن ،
أجرت العتبة العباسية المقدسة مراسيم تشييع رسمية
له في كربلاء المقدسة .
حيث تقدم النعش كردوس التشييع الذي ضم عددا
من خدام أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ،
تتقدمهم يافطة سوداء مكتوب عليها الآية
القرآنية الخاصة بالجهاد ،
يعقبها أشخاص يحملون أكاليل الزهور الطبيعية ،
يليهم حملة الأعلام العراقية المنكسة ،
يليهم السادة الخدم ،
وهم يحملون صولجانات الشرف ،
وخاتمة الكردوس حملة نعش الشهيد البطل .
وتأتي هذه المراسيم ضمن برنامج أعدته العتبة
العباسية المقدسة لهذا الغرض
للاطلاع على التفاصيل ( اضغط هنا )
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا