بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
أقول : عندما نراجع خطب ومناشدات أمير المؤمنين عليه السلام للقوم نجد أن المظلومية واضحه وضوح الشمس في رائعة النهار وقد بينها في أكثر من موقف ومناسبة ، يتكلم عن مظلومية بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حيث كان يبث شكواه من خلال هذه الخطب والمناشدات ، فايقول : عليه السلام أيام خلافته متظلماً ، يبث آلامه متألما منها ، حتى قال : أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة، وإنّه ليعلم أنّ محلي منها محلّ القطب من الرّحى، ينحدر عني السّيل ولا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذّاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا .وكم موقف وقف عليه السلام متظلماً يكشف مؤامرة أصحاب السقيفة حيث يبث شكواه قائلاً :
اللهم إني أستعديك على قريش ومن أَعانهم، فإنهم قد قطعوا رحمي، وأَكفئوُا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا: ألا إنَّ في الحق أَن تأخذَه وفي الحق أن تُمنَعَهُ، فاصبر مغمُوما، أومُت مُتأسفا.
فنظرتُ فإذا ليس لي رَافِدٌ، ولا دابُّ ولا مُساعِدٌ، إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن المنيَّةِ، فأَغضيتُ على القذى، وجرعْتُ ريقي على الشَّجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمَرَّ من العلقمِ، وآلم للقلب من وخز الشفار
. ومرة أخرى يبث شكواه بمرارة يقول : وقال يوما "
(فجزت قريش عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي) .
وقال عليه السلام : (لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً. هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة).
هذا غيض من فيض ولو أردنا أن نستعرض كل ما ذكره عليه السلام في هذا المجال نحتاج مؤلف
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :
أقول : عندما نراجع خطب ومناشدات أمير المؤمنين عليه السلام للقوم نجد أن المظلومية واضحه وضوح الشمس في رائعة النهار وقد بينها في أكثر من موقف ومناسبة ، يتكلم عن مظلومية بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله حيث كان يبث شكواه من خلال هذه الخطب والمناشدات ، فايقول : عليه السلام أيام خلافته متظلماً ، يبث آلامه متألما منها ، حتى قال : أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة، وإنّه ليعلم أنّ محلي منها محلّ القطب من الرّحى، ينحدر عني السّيل ولا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذّاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربّه، فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا .وكم موقف وقف عليه السلام متظلماً يكشف مؤامرة أصحاب السقيفة حيث يبث شكواه قائلاً :
اللهم إني أستعديك على قريش ومن أَعانهم، فإنهم قد قطعوا رحمي، وأَكفئوُا إنائي، وأجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به من غيري، وقالوا: ألا إنَّ في الحق أَن تأخذَه وفي الحق أن تُمنَعَهُ، فاصبر مغمُوما، أومُت مُتأسفا.
فنظرتُ فإذا ليس لي رَافِدٌ، ولا دابُّ ولا مُساعِدٌ، إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن المنيَّةِ، فأَغضيتُ على القذى، وجرعْتُ ريقي على الشَّجا، وصبرت من كظم الغيظ على أمَرَّ من العلقمِ، وآلم للقلب من وخز الشفار
. ومرة أخرى يبث شكواه بمرارة يقول : وقال يوما "
(فجزت قريش عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي) .
وقال عليه السلام : (لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً. هم أساس الدين، وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي، وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة).
هذا غيض من فيض ولو أردنا أن نستعرض كل ما ذكره عليه السلام في هذا المجال نحتاج مؤلف
تعليق