روى يزيد الرقاشي عن انس بن مالك :جاء جبريل الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ساعه ما كان ياتيه فيها متغير اللون
فقال له صلى الله عليهوآله وسلم (( مالي اراك متغير الون))
فقال : يامحمد جيئتك في الساعه التي أمر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها
ولا ينبغي لمن يعلم ان جهنم حق ,وان النار حق ,وان عذاب القبر حق , وان عذاب الله اكبر ان تقر عينه حتى يأمنها
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ياجبريل صف لي جهنم))
قال نعم ان الله تعالى لما خلق جهنم اوقد عليها ألف سنه فأحمرت , ثم اوقد عليها ألف سنه فابيضت , ثم اوقد عليها الف سنه فاسودت,
فهي سوداء مظلمه لا ينطفىء لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق لو ان خرم ابره فتح منها لاحترق اهل الدنيا عن اخرهم من حرها......
الذي بعثك بالحق لو ان ثوبا من اثواب اهل النار علق بين السماء والارض لمات جميع اهل الارض من نتنها وحرها عن اخرهم لما يجدون من حرها
والذي بعثك بالحق نبيا, لو ان ذراعا من السلسه التي ذكرها الله تعالى في كتابه
وضع على جبل لذاب حتى بلغ الارض السابعه ....
والذي بعثك بالحق نبيا,لو ان رجلا بالمغرب يعذب لاحتراق الذي بالمشرق من شدة عذابها
حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليها حديد , وشرابها الحميم والصديد , وثيابها مقطعات النيران, لها سبعة ابواب , لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( اهي كأبوابنا هذه؟))
قال : لا , ولاكنها مفتوحه بعضها من بعض ,من باب الي باب مسيره سبعين عام .
كل باب منها اشد من الذي يليه سبعين ضعفا , يسلق اعداء الله اليها فاذا انتهو الى بابها استقبلتهم الزبانيه بالاغلال والسلاسل في فمه وتخرج من دبره , وتغل يده اليسرى الى عنقه وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزعمن بين كتفيه , وتشد بالسلاسل ويقرن كل ادمي مع شيطان في سلسله , ويسحب على وجهه , وتضربه الملائكه بمقاطع من حديد , كلما ارادو ان يخرجوا منها من غم اعيدو فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من سكان هذه الابواب ؟))
فقال جبريل
اما الباب الاسفل ففيه المنافقين ومن كفر من اصحاب المائده وال فرعون واسها الهاويه..
والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم ..
والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر ..
والباب الرابع فيه ابليس ومن تبعه , والمجوس , واسمه لظى ..
والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمى ..
والباب السادس فيه النصارى واسمه السعير
ثم امسك جبريل
حياء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال له عليه السلام
( الا تخبرني من سكان الباب السابع ؟))
فقال : فيه اهل الكبائر من امتك ماتو ولم يتوبوا.
فخر النبي عليه السلام والصلات
مغشيا عليه , فوضع جبريل راسه على حجر حتى افاق فلنا افاق
فقال صلى الله عليه وسلم ( ياجبريل عظمت مصيبتي , واشتد حزني , او يدخل احد من امتي النار ؟؟؟؟))
قال: نعم , اهل الكبائر من امتك ...
ثم بكى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبكى جبريل ..
ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزله واحتجب عن الناس ,
فكان لايخرج الا الى الصلاه ويصلي ويدخل ولا يكلم احد , ياخذ في الصلاه يبكي ويتضرع الى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث , اقبل ابو بكر حتى وقف بالباب
فقال : السلام عليكم ياهل بيت الرحمه , هل الي برسول الله من سبيل ؟
فلم يجبه احد فتنحى باكيا...
فاقبل عمر فوقف بالباب
وقال : السلام عليكم ياهل بيت الرحمه هل الى رسول الله من سبيل ؟
فلم يجبه احد فتنحى باكيا ...
فاقيل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب
وقال: السلام عليكم ياهل بيت الرحمه هل الى مولاي رسول الله من سبيل ؟
فاقيل يبكي
مرة , ويقع مره , ويقوم اخرى
حتى اتى بيت فاطمه ووقف بالباب ثم
قال : السلام عليك يابنة رسول الله ,
وكان علي كرم الله وجهه غائبا
فقال :ياأبنة رسول الله, ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الى الصلاة ولا ياذن لاحد في الخول...
فشتملت فاطمه بعباءة قطوانيه واقبلت حتى وقفت على باب الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم سلمت
وقالت " يارسول الله انا فاطمه , ورسول الله ساجد يبكي فرفع راسه
وقال ( مابال قرة عيني فاطمه حجبت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت , فلما نظرت الى رسول الله بكت بكاء شديدا لما رات من حاله مصفرا متغير قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن
فقالت : يارسول الله مالذي نزل عليك؟؟
فقال "(( يافاطمه جاءني جبريل و وصف ابواب جهنم واخبرني ان في اعلى بابها , اهل الكبائر من امتي ,فذالك الذي ابكاني واحزنني ))
قالت : يارسول الله كيف يدخلونها؟؟؟
قال (( بلى تسوقهم الملاكه الى النار , ولا تسود وجوههم , ولاتزرق اعينهم, ولا يختم على افواههم, ولا يقرنون مع الشياطين , ولا يوضع عليهم السلاسل والاغلال ))
قالت : يارسول الله كيف تقودهم الملاكه ؟؟؟
قال ( اما الرجال فباللحى , واما النساء فبالذوائب والنواصي...
فكم من ذي شيبه من امتي يقبض على لحيته وهو ينادي: واشيبتاه واضعفاه, وكم من شاب قد قبض على لحيته يساق الى النار وهو ينادي: واشباباه واحسن صورتاه , وكم من
امراه من امتي قد قبض على ناصيتها تقاد الى النار وهي تنادي وافضيحتاه واهتك ستراه. حتى ينتهى بهم الى مالك
فاذا نظر اليهم قال للملاكه من هؤلا ؟ فما ورد علي من الاشقياء اعجب شانا من هؤلاء , لم تسود وجوههم ولم تزرق اعيونهم ولم يختم على افواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والاغلال في اعناقهم!!!
فيقول الملاكه : هكذا امرنا ان ناتيك بهم على هذه الحاله ..
فيقول مالك : يامعشر الاشقياء من انتم ؟!
فيقولون : نحن ممن انزل علينا القران , ونحن ممن يصوم رمضان.
فيقول لهم مالك : ما انزل القران الا على امه محمد
فاذا سمعو اسم محمد صاحو : نحن من امه محمد
غيقول مالك :اما كان لكم في القران زاجر عن معاصي الله تعالى..
فاذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا الى النار والى الزبانيه قالوا: يامالك ائذن لنا نبكي على انفسنا, فياذن لهم , فيبكون الدموع حتى لم يبقى دموع فيبكون الدم
فيقول مالك : ما أحسن البكاء لو كان في الدنيا , فلو كان في الدنيه خشية الله ما مستكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانيه القوهم .. القوهم في النار
فاذا القو في النار نادو باجمعهم : لا اله الا الله فترجع عنهم النار, فيقول مالك يانار خذيهم فتقول : كيف اخذهم وهم يقولون لا اله الا الله؟ فيقول مالك: نعم بذالك امر رب العرش فتاخذهم, فمنهم من تاخذه الى قدميه ومنهم من تاخذه الى ركبتيه ومنهم من تاخذه الى حقويه , ومنهم من تاخذه الى حلقه .
فاذا اهوت النار الى وجهه قال مالك : لاتحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا , ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمضان
فيبقون ماشاء الله فيها ,
ويقولون يارحم الراحمين يا حنان يامنان
فاذا انفذ الله حكمه قال: ياجبريل مافعل العاصون من امه محمد
فيقول: اللهم انت اعلم بهم . فيقول انطلق فانظر حالهم
فينطلق جبريل عليه السلام الى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم , فاذا نظر مالك الى جبريل قام تعظيما له
فيقول له : ياجبريل مادخلك هذا الموضع ؟
فيقول ما فعلت بالعصبه العاصيه من امت محمد ؟
فيقول مالك : ما اسوا حالهم واضيق مكانهم قد احترقت اجسامهم , واكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالا فيها الايمان .
فيقول جبريل : ارفع الطبق عنهم حتى انظر اليهم
قال فيامر مالك الخزنة فيرفعون الطبق عنهم
فاذا نظرو الى جبريل والى حسن خلقه علمو انه ليس من ملائكه العذاب
فيقولون : من هاذا العبد فلم نرى احد قط احسن منه ؟
فيقول مالك هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي
فاذا سمعو ذكر محمد صاحو باجمعهم : ياجبريل اقرىء محمد منا السلام واخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك , واخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يد الله تعالى ,
فيقول الله تعالى : كيف رايت امه محمد ؟
فيقول يارب ماسواء حالهم واضيق مكانهم. فيقول هل سالوك شي ؟
فيقول : يارب نعم سالوني ان اقرى محمد السلام واخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق واخبره ..
فينطلق جبريل الى النبي وهو في خيمه من دره بيضاء لها اربعه الاف باب لكل باب مصرعان من ذهب ,
فيقول يامحمد ... قد جئتك من عند العصبه العاصيه الذين يعذبون من امتك في النار وهم يقرئنك السلام ويقولون ما اسوا حالنا , واضيق مكاننا .
فياتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى تحت العرش فيخر ساجدا ويثنى على الله تعالى ثناءلم يثنى عليه احد...
فيقول الله تعالى : ارفع راسك وسل تعط واشفع تشفع .
فيقول ( يارب الاشقياء من امتي قد نفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم))
فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم , فات النار واخرج منها من قال لا اله الا الله
فينطلق النبي فاذا نظر مالك الى النبي قال تعضيما له
فيقول : (( يامالك ماحال امتي الاشقياء ؟!))
فيقول : ماسوا حالهم واضيق مكانهم فيقول محمد ( افتح الباب وارفع الطبق ))
فاذا نظر اصحاب النار الى محمد صاحو باجمعهم
فيقولون : يامحمد احرقت جلودنا واحرقت اكبادنافيخجهم جميعا وقد صاروا فحما اكلتهم النار فينطلق بهم الى نهر بباب الجنه يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون شبابا جردا مردا مكحلين وكان وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم " الجهنميون عتقاء الرحمن "
فيدخلون الجنه فاذا راى اهل النار ان المسلمين قد اخرجو منها قالوا
: ياليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار
وهو قوله تعالى :"ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين "
اللهم اجرنا من النار.... اللهم اجرنا من النار.... اللهم اجرنا من النار..
اللهم اجر المسلمين من النار.. اللهم اجر المسلمين من النار
فقال له صلى الله عليهوآله وسلم (( مالي اراك متغير الون))
فقال : يامحمد جيئتك في الساعه التي أمر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها
ولا ينبغي لمن يعلم ان جهنم حق ,وان النار حق ,وان عذاب القبر حق , وان عذاب الله اكبر ان تقر عينه حتى يأمنها
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ياجبريل صف لي جهنم))
قال نعم ان الله تعالى لما خلق جهنم اوقد عليها ألف سنه فأحمرت , ثم اوقد عليها ألف سنه فابيضت , ثم اوقد عليها الف سنه فاسودت,
فهي سوداء مظلمه لا ينطفىء لهبها ولا جمرها
والذي بعثك بالحق لو ان خرم ابره فتح منها لاحترق اهل الدنيا عن اخرهم من حرها......
الذي بعثك بالحق لو ان ثوبا من اثواب اهل النار علق بين السماء والارض لمات جميع اهل الارض من نتنها وحرها عن اخرهم لما يجدون من حرها
والذي بعثك بالحق نبيا, لو ان ذراعا من السلسه التي ذكرها الله تعالى في كتابه
وضع على جبل لذاب حتى بلغ الارض السابعه ....
والذي بعثك بالحق نبيا,لو ان رجلا بالمغرب يعذب لاحتراق الذي بالمشرق من شدة عذابها
حرها شديد , وقعرها بعيد , وحليها حديد , وشرابها الحميم والصديد , وثيابها مقطعات النيران, لها سبعة ابواب , لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( اهي كأبوابنا هذه؟))
قال : لا , ولاكنها مفتوحه بعضها من بعض ,من باب الي باب مسيره سبعين عام .
كل باب منها اشد من الذي يليه سبعين ضعفا , يسلق اعداء الله اليها فاذا انتهو الى بابها استقبلتهم الزبانيه بالاغلال والسلاسل في فمه وتخرج من دبره , وتغل يده اليسرى الى عنقه وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزعمن بين كتفيه , وتشد بالسلاسل ويقرن كل ادمي مع شيطان في سلسله , ويسحب على وجهه , وتضربه الملائكه بمقاطع من حديد , كلما ارادو ان يخرجوا منها من غم اعيدو فيها.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من سكان هذه الابواب ؟))
فقال جبريل
اما الباب الاسفل ففيه المنافقين ومن كفر من اصحاب المائده وال فرعون واسها الهاويه..
والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم ..
والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر ..
والباب الرابع فيه ابليس ومن تبعه , والمجوس , واسمه لظى ..
والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمى ..
والباب السادس فيه النصارى واسمه السعير
ثم امسك جبريل
حياء من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقال له عليه السلام
( الا تخبرني من سكان الباب السابع ؟))
فقال : فيه اهل الكبائر من امتك ماتو ولم يتوبوا.
فخر النبي عليه السلام والصلات
مغشيا عليه , فوضع جبريل راسه على حجر حتى افاق فلنا افاق
فقال صلى الله عليه وسلم ( ياجبريل عظمت مصيبتي , واشتد حزني , او يدخل احد من امتي النار ؟؟؟؟))
قال: نعم , اهل الكبائر من امتك ...
ثم بكى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبكى جبريل ..
ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزله واحتجب عن الناس ,
فكان لايخرج الا الى الصلاه ويصلي ويدخل ولا يكلم احد , ياخذ في الصلاه يبكي ويتضرع الى الله تعالى .
فلما كان اليوم الثالث , اقبل ابو بكر حتى وقف بالباب
فقال : السلام عليكم ياهل بيت الرحمه , هل الي برسول الله من سبيل ؟
فلم يجبه احد فتنحى باكيا...
فاقبل عمر فوقف بالباب
وقال : السلام عليكم ياهل بيت الرحمه هل الى رسول الله من سبيل ؟
فلم يجبه احد فتنحى باكيا ...
فاقيل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب
وقال: السلام عليكم ياهل بيت الرحمه هل الى مولاي رسول الله من سبيل ؟
فاقيل يبكي
مرة , ويقع مره , ويقوم اخرى
حتى اتى بيت فاطمه ووقف بالباب ثم
قال : السلام عليك يابنة رسول الله ,
وكان علي كرم الله وجهه غائبا
فقال :ياأبنة رسول الله, ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الى الصلاة ولا ياذن لاحد في الخول...
فشتملت فاطمه بعباءة قطوانيه واقبلت حتى وقفت على باب الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم سلمت
وقالت " يارسول الله انا فاطمه , ورسول الله ساجد يبكي فرفع راسه
وقال ( مابال قرة عيني فاطمه حجبت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت , فلما نظرت الى رسول الله بكت بكاء شديدا لما رات من حاله مصفرا متغير قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن
فقالت : يارسول الله مالذي نزل عليك؟؟
فقال "(( يافاطمه جاءني جبريل و وصف ابواب جهنم واخبرني ان في اعلى بابها , اهل الكبائر من امتي ,فذالك الذي ابكاني واحزنني ))
قالت : يارسول الله كيف يدخلونها؟؟؟
قال (( بلى تسوقهم الملاكه الى النار , ولا تسود وجوههم , ولاتزرق اعينهم, ولا يختم على افواههم, ولا يقرنون مع الشياطين , ولا يوضع عليهم السلاسل والاغلال ))
قالت : يارسول الله كيف تقودهم الملاكه ؟؟؟
قال ( اما الرجال فباللحى , واما النساء فبالذوائب والنواصي...
فكم من ذي شيبه من امتي يقبض على لحيته وهو ينادي: واشيبتاه واضعفاه, وكم من شاب قد قبض على لحيته يساق الى النار وهو ينادي: واشباباه واحسن صورتاه , وكم من
امراه من امتي قد قبض على ناصيتها تقاد الى النار وهي تنادي وافضيحتاه واهتك ستراه. حتى ينتهى بهم الى مالك
فاذا نظر اليهم قال للملاكه من هؤلا ؟ فما ورد علي من الاشقياء اعجب شانا من هؤلاء , لم تسود وجوههم ولم تزرق اعيونهم ولم يختم على افواههم ولم يقرنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والاغلال في اعناقهم!!!
فيقول الملاكه : هكذا امرنا ان ناتيك بهم على هذه الحاله ..
فيقول مالك : يامعشر الاشقياء من انتم ؟!
فيقولون : نحن ممن انزل علينا القران , ونحن ممن يصوم رمضان.
فيقول لهم مالك : ما انزل القران الا على امه محمد
فاذا سمعو اسم محمد صاحو : نحن من امه محمد
غيقول مالك :اما كان لكم في القران زاجر عن معاصي الله تعالى..
فاذا وقف بهم على شفير جهنم ونظروا الى النار والى الزبانيه قالوا: يامالك ائذن لنا نبكي على انفسنا, فياذن لهم , فيبكون الدموع حتى لم يبقى دموع فيبكون الدم
فيقول مالك : ما أحسن البكاء لو كان في الدنيا , فلو كان في الدنيه خشية الله ما مستكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانيه القوهم .. القوهم في النار
فاذا القو في النار نادو باجمعهم : لا اله الا الله فترجع عنهم النار, فيقول مالك يانار خذيهم فتقول : كيف اخذهم وهم يقولون لا اله الا الله؟ فيقول مالك: نعم بذالك امر رب العرش فتاخذهم, فمنهم من تاخذه الى قدميه ومنهم من تاخذه الى ركبتيه ومنهم من تاخذه الى حقويه , ومنهم من تاخذه الى حلقه .
فاذا اهوت النار الى وجهه قال مالك : لاتحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا , ولا تحرقي قلوبهم فطالما عطشوا في شهر رمضان
فيبقون ماشاء الله فيها ,
ويقولون يارحم الراحمين يا حنان يامنان
فاذا انفذ الله حكمه قال: ياجبريل مافعل العاصون من امه محمد
فيقول: اللهم انت اعلم بهم . فيقول انطلق فانظر حالهم
فينطلق جبريل عليه السلام الى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم , فاذا نظر مالك الى جبريل قام تعظيما له
فيقول له : ياجبريل مادخلك هذا الموضع ؟
فيقول ما فعلت بالعصبه العاصيه من امت محمد ؟
فيقول مالك : ما اسوا حالهم واضيق مكانهم قد احترقت اجسامهم , واكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالا فيها الايمان .
فيقول جبريل : ارفع الطبق عنهم حتى انظر اليهم
قال فيامر مالك الخزنة فيرفعون الطبق عنهم
فاذا نظرو الى جبريل والى حسن خلقه علمو انه ليس من ملائكه العذاب
فيقولون : من هاذا العبد فلم نرى احد قط احسن منه ؟
فيقول مالك هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالوحي
فاذا سمعو ذكر محمد صاحو باجمعهم : ياجبريل اقرىء محمد منا السلام واخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك , واخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يد الله تعالى ,
فيقول الله تعالى : كيف رايت امه محمد ؟
فيقول يارب ماسواء حالهم واضيق مكانهم. فيقول هل سالوك شي ؟
فيقول : يارب نعم سالوني ان اقرى محمد السلام واخبره بسوء حالهم فيقول الله تعالى : انطلق واخبره ..
فينطلق جبريل الى النبي وهو في خيمه من دره بيضاء لها اربعه الاف باب لكل باب مصرعان من ذهب ,
فيقول يامحمد ... قد جئتك من عند العصبه العاصيه الذين يعذبون من امتك في النار وهم يقرئنك السلام ويقولون ما اسوا حالنا , واضيق مكاننا .
فياتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى تحت العرش فيخر ساجدا ويثنى على الله تعالى ثناءلم يثنى عليه احد...
فيقول الله تعالى : ارفع راسك وسل تعط واشفع تشفع .
فيقول ( يارب الاشقياء من امتي قد نفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم))
فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم , فات النار واخرج منها من قال لا اله الا الله
فينطلق النبي فاذا نظر مالك الى النبي قال تعضيما له
فيقول : (( يامالك ماحال امتي الاشقياء ؟!))
فيقول : ماسوا حالهم واضيق مكانهم فيقول محمد ( افتح الباب وارفع الطبق ))
فاذا نظر اصحاب النار الى محمد صاحو باجمعهم
فيقولون : يامحمد احرقت جلودنا واحرقت اكبادنافيخجهم جميعا وقد صاروا فحما اكلتهم النار فينطلق بهم الى نهر بباب الجنه يسمى نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون شبابا جردا مردا مكحلين وكان وجوههم مثل القمر مكتوب على جباههم " الجهنميون عتقاء الرحمن "
فيدخلون الجنه فاذا راى اهل النار ان المسلمين قد اخرجو منها قالوا
: ياليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار
وهو قوله تعالى :"ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين "
اللهم اجرنا من النار.... اللهم اجرنا من النار.... اللهم اجرنا من النار..
اللهم اجر المسلمين من النار.. اللهم اجر المسلمين من النار
تعليق