لَم أنسَهُ إذ قامَ فيهم خاطباً *** فإذا هُمُ لا يَملِكُونَ خِطابا
يَدعو ألَستُ أنا ابنُ بنتِ نبيِّكم *** ومَلاذَكُم إن صَرفُ دَهرٍ نابا
هَل جِئتُ في دينِ النبيِّ بِبدعةِ *** أم كُنتُ في أحكامهِ مُرتابا
أم لَم يوصِّ بِنا النبيُّ وأودَعَ *** الثّقلينِ فِيكُم عِترةً وكِتابا
إن لَم تدينوا بالمَعادِ فَراجِعوا *** أحسابَكم إن كنتمُ أعرابا
فَغَدوا حَيارى لا يَرَونَ لِوَعضهِ *** إلا الأسنَّةَ والسّهامَ جَوابا
حتى إذا أسَفَت عُلوجُ اميّةٍ *** أن لا تَرى قلبَ النَّبيِّ مُصابا
صَلَّت عَلى جِسمِ الحُسينِ سِيوفُهُم *** فَغَدى لِساجِدَةِ الظُبا مِحرابا
وَمَضى لهيفاً لَم يَجد غيرَ القَنا *** ظِلاً ولا غيرَ النَجيع شَرابا
ظمآنَ ذابَ فؤادُهُ مِن غُلّةٍ *** لَو مَسّتِ الصَّخرَ الأصمَّ لَذابا
لَهفي لِجِسمكَ في الصَّعيدِ مُجرَّداً *** عُريانَ تَكسوهُ الدّماءُ ثيابا
تربَ الجبينِ وعينُ كلِّ مُوَحدٍ *** وَدَّت لجسمكَ أن تكونَ تُرابا
لَهفي لِرأسِكَ فوقَ مَسلوبِ القَنا *** يكسوهُ مِن أنوارِهِ جِلبابا
يَتلو الكتابَ على السِّنانِ وإنّما *** رَفَعوا بهِ فَوقَ السنانِ كتابا
المرحوم السيد رضا الهندي (رحمه الله)
تعليق