وفدُ العتبة العباسية المقدسة
يتفقّد العوائل المهجّرة في الحسينيات
والمواكب الواقعة على طريق
( النجف --- كربلاء ) ..
زار وفدٌ من العتبة العباسية المقدسة العوائل المهجّرة
في الحسينيات والمواكب الواقعة على طريق ( النجف _ كربلاء )
من أجل الاطلاع على أوضاعهم والاستماع الى مطالبهم والعمل
على تقديم كلّ ما يحتاجونه من خدمات ،
وحثّهم على الصبر والثبات في ظلّ الظروف العصيبة
التي يمرّون بها ،
داعيهم الى استذكار صبر أهل البيت ( عليهم السلام )
في مواجهة المصائب والمصاعب التي حلّت بهم والسير
على نهج سيدنا ومولانا الإمام الحسين ( عليه السلام ) ،
وقد أبدت العوائل تقديرها وامتنانها لهذه الزيارة الطيّبة
والالتفاتة الكريمة من قبل العتبة العباسية المقدسة
ولما تقوم به من جهود في تقديم كلّ ما يحتاجونه .
من جانبه تحدّث للجموع مسؤولُ الوفد السيد عدنان جلوخان
قائلاً : " إنّ الحق دائماً مستهدَف ،
فبما أنّنا نمثّل الطائفة الحقّة لذلك نرى كثرة الأعداء ،
ونحن باعتبارنا نملك هويةً عظيمةً هي هوية التشيع والانتماء
الى أهل البيت ( عليهم السلام ) ،
لذلك يحاول هؤلاء الكفرة قَتْلَنا بشتى الطرق من تفجير
السيارات المفخخة الى الانتحاريين والذبح والتشريد والتهجير ،
وهذه الممارسات ليست غريبة على الطغاة فقد مارسها
أجدادهم في السابق بحقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) " .
وأضاف : " إنّ خروج الإنسان من داره لدرء الأذى
عن نفسه وأهل بيته ليس جُبْناً ،
فعدم وجود تكافؤ في القوى يؤدّي الى الهلاك ،
وكما هو معروف فإنّ أتباع أهل البيت لا يهابون الموت
فها هم يأتون في الزيارات المليونية الى كربلاء متحدّين الإرهاب
لأنّهم يسيرون على نهج الإمام الحسين ( عليه السلام ) " .
مُضيفاً : " أنتم الآن هُجّرتم من دياركم وهذا أمرٌ عظيم ،
فقولوا دائماً ( الحمد لله ) لأنّكم وجدتم المأوى عند إخوانكم
في المحافظات الجنوبية ،
نحن أيضاً أهالي كربلاء هُجّرْنا من بيوتنا في أحداث
الانتفاضة الشعبانية من قبل الطاغية وجلاوزته
ولم يكن لنا من مأوى " .
مُختتماً حديثه : " لنتوجّهْ جميعاً بالصلاة والدعاء
الى الله تعالى لكي يفرّج عنا هذه المحنة بتعجيل
الفرج لمولانا صاحب العصر والزمان ،
ليملأ به الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت ظلماً وجوراً " .
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي
المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا في الوقوف
مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً ،
قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين
من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير ،
والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية
وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض ،
وقد وصل عدد المهجّرين الذين تمّ استقبالهم الى أكثر
من ( 18,000 شخص ) أغلبهم من أهالي مدينة تلعفر ،
وكان تهجيرهم لأسبابٍ طائفية ومذهبية .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا