إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 30

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    نرفع أسمى أيآت العزاء في ذكرى إستشهاد إمامنا العظيم جعفر الصادق (عليه السلام)
    وهذا بعض ما قيل فيه
    عن الإمام مالك أنه قال :
    ما رأت عين ، ولا سمعت أذن ، ولا خطر على قلب بشر ، أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وورعاً .

    قال عبد الله بن أسعد اليافعي في مرآة الجنان ج1 ص304 :
    الإمام الجليل ، سلالة النبوة ، ومعدن الفتوة ، أبو عبد الله جعفر الصادق … وإنما لقب بالصادق لصدقه في مقالته ، وله كلام نفيس في علم التوحيد وغيرها ، وقد ألف تلميذه جابر بن حيّان كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائله وهي خمسمائة رسالة .
    وجاء في كتاب مناقب أبي حنيفة للخوارزمي ج1 ص173 وفي جامع أسانيد أبي حنيفة ج1 ص157 :
    قال أبو حنيفة : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد ، لمّا أقدمه المنصور بعث إلي فقال : يا أبا حنيفة ! إن الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد ، فهيئ له من المسائل الشداد .
    فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلي أبو جعفر – أي المنصور – وهو بالحيرة فأتيته فدخلت عليه وجعفر بن محمد جالس عن يمينه ، فلما أبصرت به دخلتني من الهيبة لجعفر بن محمد الصادق ما لم يدخُلني لأبي جعفر فسلمت عليه . وأومأ إلي ، فجلست ثم التفتُّ إليه فقال : يا أبا عبد الله ! هذا أبو حنيفة . قال جعفر : نعم ، ثم أتبَعَها : قد أتانا ، كأنه كره ما يقول فيه قومٌ أنّه إذا رأى الرجل عرفه .
    ثم التفت المنصور إلي فقال : يا أبا حنيفة ألق على أبا عبد الله من مسائلك ! فجعلتُ ألقي عليه فيجيبني ، فيقول : أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا ، فربما تابَعَهم ، وربما خالفنا جميعاً ، حتى أتيت على الأربعين مسألة .
    ثم قال أبو حنيفة : ألسنا روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس .

    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين


    اللهم صل على محمد وال محمد

    وعظم الله لكم اجر واعظم لكم العزاء باستشهاد طود العز الشامخ ....وباب العلم الواسع جعفر بن محمد الصادق

    وشاكرة لردكم الواعي والطيب اخي الفاضل الموالي (صادق مهدي حسن )

    وسجل الباري لكم كلماتكم كلها بميزان حسناتكم ولنيل شفاعة الامام وابائه الكرام ....

    وبودي ان ندخل معكم بمحورنا الطيب عن سيرة وحياة امامنا الصابر عليه السلام علنا نزداد نورا وفهما وقبولا

    من الباري بشفاعة سيرتة الغراء ...


    ((علم الامام الصادق ))
    عاش الإمام جعفر الصادق في أواخر زمن الأمويين ، و أوائل العهد العباسي ، حين أقبلت الدنيا على العرب بسبب الفتوح

    و اتصلوا بالأمم المتحضرة كالفرس ، و عندهم الطب ، و الهندسة ، و الجغرافية ، و الحساب ، و التنجيم ، و الأدب

    و التاريخ ، و المصريين ، و عندهم مدرسة الإسكندرية ، و السوريين الذين تاثروا بالعقلية الرومانية .

    و في هذا العهد شرع بنقل هذه العلوم إلى اللغة العربية .

    و يعقدون لها الحلقات العلمية في مساجد الشام و العراق و الحجاز .

    وكانت تقوم مناقشات عنيفة تدور حول مسألة الخلافة و مسألة استقلال الإنسان بأفعاله ،

    و مسألة من ارتكب كبيرة و لم يتب ، و مسألة إمكان رؤية اللّه ، و مسألة أن صفاته هي عين ذاته أو غيرها ،

    و مسألة خلق القرآن .

    واتفقت أهل السير و التراجم من أن الإمام الصادق ابتعد عن السياسة كل البعد ،

    و انصرف انصرافاً تامّاً للعلم ، إذا لاحظنا ذلك كله فلا ندهش لما قرأناه من أن أصحاب الحديث

    و لما سطّره ابن حجر في " صواعقه " : إن الناس نقلوا عن الصادق من العلوم ما سارت به الركبان ،

    و انتشر صيته في جميع البلدان ، و لما قاله فريد وجدي في " دائرة معارف القرن العشرين " :

    ألف جابر بن حيان في الكيمياء كتاباً يشتمل على ألف ورقة ، يتضمن رسائل جعفر الصادق

    وكان يفيض على الموالين له أسرار العلوم

    و قد ساهم عدد من تلامذة الصادق مساهمة عظمى في تقدم علمي الفقه و الكلام .

    و صار اثننان منهم ، و هما أبو حنيفة و مالك بن أنس ، فيما بعد ، من أصحاب المذاهب الفقهية ،

    و كان واصل بن عطاء رئيس المعتزلة ، و جابر بن حيان الكيمياوي الشهير من تلامذته ،

    إلى غير ذلك مما ذكره الباحثون من غربيين و شرقيين .

    . و قد حفظ له هذا التراث أصولاً في الكيمياء ، و في علم الكلام و التوحيد ، و في الأخلاق ، و في العلوم الدينية بشتى فروعها

    والتف حوله كافة العلماء والفقهاء والقراء كلهم كانوا

    يجلسون تحت منبر درسه وينهلون من رحيق أنفاسه علما وأدبا وحكمة، فكان أعلم الأمة في زمانه بلا منافس.


    طبعا هذا غيض من فيض وانوار علم امامنا جعفر الصادق (عليه السلام )










    تعليق


    • #12
      المشاركة الأصلية بواسطة صادق مهدي حسن مشاهدة المشاركة
      قال الإمام الصادق عليه السلام للمفضّل بن عمر الجعفي: أوصيك بستّ خصال تبلّغهنّ شيعتي. قال: وما هي يا سيّدي؟ فقال عليه السلام: أداء الأمانة إلى من ائتمنك، وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك، واعلم أنّ للأمور أواخر، فاحذر العواقب، وأنّ للأمور بغتات، فكن على حذر، وإيّاك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعرا، ولا تعدنّ أخاك وعدا ليس في يدك وفاؤه.
      وقال سلام الله عليه :إيّاكم وعشرة الملوك وأبناء الدنيا، ففي ذلك ذهاب دينكم، ويعقّبكم نفاقا، وذلك داء رديّ لا شفاء له، ويورث قساوة القلب، ويسلبكم الخشوع. وعليكم بالإشكال من النّاس والأوساط من النّاس، فعندهم تجدون معادن الجواهر، وإيّاكم أن تمدّوا أطرافكم إلى ما في أيدي أبناء الدنيا، فمن مدّ طرفه إلى ذلك طال حزنه، ولم يشف غيظه، واستصغر نعمة الله عنده، فيقلّ شكره لله، وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكرا، ولمزيده مستوجبا، ولجوده ساكنا.
      وقال سلام الله عليه
      :تزاوروا، فإنّ في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكرا لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ظللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم.
      اللهم صل على محمد وال محمد

      وشاكرين لكم تواصلكم مع محوركم ومع عزاء امامكم الهمام بردودكم الواعية

      واحسنتم بذكركم درر كلمات امامنا وحبيب قلوبنا امام الصادق (عليه السلام)

      وساكمل معكم بالكشف والتزود من فيض سيرته الغراء التي اقتبسناها من كتب السير التي افاضت بذكر علمه وصفاته

      ومنها

      (تفاعله مع قضية جده الحسين (عليه السلام ))


      فلقد منع الأمويون زيارة الحسين وأخذوا الضرائب من الزائرين ثم أمروا بقتل أو سجن كل زائر، واستمر الجور على قبره الشريف

      على زائريه، ولما انتهى أمرهم عمل الإمام الصادق على إشاعة عدة أمور منها:

      - التأكيد على زيارة الحسين (عليه السلام) وأن زيارته تدخل الجنة.

      - التأكيد على البكاء عليه وذرف الدموع.

      - التأكيد على إقامة مآتم الحزن وإنشاد المراثي عليه.

      - التاكيد على لبس السواد حزنا على الحسين (عليه السلام) ومظلوميته وجرائم بني أمية وفظيع أعمالهم.

      وغيرها من محاولات وبرامج عمل عليها الإمام الصادق (عليه السلام)

      حتى أعاد الأمة وربطها برموزها الحقيقية وأحيا ذكرى الطف الأليمة قولا وفعلا.


      قال الإمام الصادق (عليه السلام): ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت، ولا رئي في دار هاشمي دخان خمس سنين حتى قتل عبيد الله بن زياد.

      وقال: البكاءون خمسة آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي بن الحسين... وأما علي بن الحسين فبكى على أبيه الحسين أربعين سنة).

      وقال: من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت له الجنة.

      وقال: لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا.

      وقال: من أحب الأعمال إلى الله تعالى زيارة قبر الحسين.

      وقال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي فإنه فيه مأجور.

      وقال (عليه السلام) لرجل كان يبكي على الإمام الحسين (عليه السلام): رحم الله دمعتك.

      اذن كانت ومازالت قضية الامام الحسين (عليه الاف التحية والسلام )

      مشعلا ونورا يرتبط به كل الاحرار

      ويؤكد على ذلك كل ائمتنا عليهم الاف التحية والسلام ....












      تعليق


      • #13
        مأجورين
        وعظم الله لكم اﻷجر بمصاب صادق العترة جعفر

        هالليلة الزهره عند قبر ابنها
        والمنتظر يشعل شمع يمها
        يا شيعة حيدره عزوا البضعة بمصاب ابنها

        تعليق


        • #14

          أخونا الفاضل {الشاب المؤمن }لقد نشرتم من مواعظ الأمام الصادق (عليه السلام)ولكم هديتي : ثواب جزء من القرآن الكريم هدية الى والديكم الكرام وهدية منهم للأمام المسموم يصل الى بقيع الغرقد فتكون الآيات شموعا حول قبره المظلم .{ونحن نفي بالوعد}

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة

            أخونا الفاضل {صادق مهدي حسن }لقد نشرتم من مواعظ الأمام الصادق (عليه السلام)ولكم هديتي : ثواب جزء من القرآن الكريم هدية الى والديكم الكرام وهدية منهم للأمام المسموم يصل الى بقيع الغرقد فتكون الآيات شموعا حول قبره المظلم .{ونحن نفي بالوعد}



            اللهم صل على محمد وال محمد

            العزيزة الغالية والتي طرزت محورها الرائع باجزاء القران ....

            فجمعت به بين القران الناطق وهم ال البيت (عليهم السلام )

            وايات القران الكريم والذكر الحكيم لتجعله اكثر خلودا ورسوخا في الذهن ...

            ولنعلم جيدا انهما لايفترقان حتى يردا على النبي الاكرم الحوض ....

            فلك كل شكري وخالص الدعوات بان تُشملي بشفاعة النبي الاعظم واله الطيبين الطاهرين في الدنيا والاخرة ....














            تعليق


            • #16
              المشاركة الأصلية بواسطة شجون فاطمة مشاهدة المشاركة

              أخونا الفاضل {الشاب المؤمن }لقد نشرتم من مواعظ الأمام الصادق (عليه السلام)ولكم هديتي : ثواب جزء من القرآن الكريم هدية الى والديكم الكرام وهدية منهم للأمام المسموم يصل الى بقيع الغرقد فتكون الآيات شموعا حول قبره المظلم .{ونحن نفي بالوعد}

              أختي الفاضلة (شجون فاطمه) ما أحلاها من هدية رااااائعة وشكر المخلوق من شكر الخالق فشكرا لكِ على حسن تعاملكِ واخلاقكِ الحميدة كما آني ساهديكِ زيارة للإمام الحسين عليه السلام وأخيه ابا الفضل العباس عليه السلام مع هدية ركعتا الزيارة في مرقديهما الطاهرين واسال الله القبول (ونحن لا نخلف الوعود)

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة الشاب المؤمن مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
                وعظم الله أجوركم وأجورنا بهذا المصاب الجلل ونعزيكم جميعا سائلا الله عز وجل أن يجعلكم وإيانا من الشيعة المخلصين الصادقين ...
                الشكر وكل الشكر لصاحبة الموضوع النير سائلا الله التوفيق لها والتسديد ...
                والاحترام والتقدير لكادر برنامج منتدى الكفيل خصوصا المقدمة المبدعة والرائعة الاخت مقدمة البرنامج وفقها الله لكل خير ..
                وبعد....
                بما أن الكلام عن الإمام الصادق عليه السلام أحببت أن اذكر في بداية كلامي شيئا وهو مهما كتب الكتاب وحكى العلماء لم يستطيعوا ان يلموا ولو جزء بسيط من علم وحياة ونهج الامام الصادق عليه السلام فكان الإمام الصادق عليه السلام علما ومنارا في كل شيء في التواضع وفي العلم والسياسة والاقتصاد وكل مجالات الحياة وهذه القصة التي سأذكرها خير دليل على ان الامام الصادق كان عالما بالطب أيضا ...


                حضرالإمام الصادق ( عليه السلام ) مجلس المنصور يوماً ، وعنده رجل من الهند يقرأ كتب الطب ، فجعل ( عليه السلام ) ينصت لقراءته ، فلمّا فرغ الهندي قال له : يا أبا عبد الله أتريد ممّا معي شيئاً ؟
                قال ( عليه السلام ) : ( لا ، فإنّ معي ما هو خير ممّا معك )، قال : وما هو ؟
                قال ( عليه السلام ) : ( أداوي الحار بالبارد ، والبارد بالحار ، والرطب باليابس ، واليابس بالرطب ، وأردّ الأمر كلّه إلى الله عزّ وجل ، وأستعمل ممّا قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأعلم أنّ المعدة بيت الداء ، وأنّ الحمية هي الدواء ، وأعوّد البدن ما اعتاد ) .
                فقال الهندي : وهل الطبّ إِلاّ هذا ؟
                فقال ( عليه السلام ) : ( أفتراني عن كتب الطبّ أخذت ؟ )
                قال : نعم ، قال ( عليه السلام ) : ( لا والله ، ما أخذت إِلاّ عن الله سبحانه ، فأخبرني أنا أعلم بالطبّ أم أنت ؟)
                فقال الهندي : لا ، بل أنا ، فقال ( عليه السلام ) : ( فأسألك شيئاً ) ، قال : سل .
                قال ( عليه السلام ) : ( أخبرني يا هندي : لِمَ كان في الرأس شؤن ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الشعر عليه من فوقه ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الجبهة من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان لها تخطيط وأسارير ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان الحاجبان من فوق العينين ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل العينان كاللوزتين ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ جعل الأنف فيما بينهما ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ كان ثقب الأنف في أسفله ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فَلِمَ جعلت الشفّة والشارب من فوق الفم ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فَلِمَ احتدَّ السنّ وعرض الضرس وطال الناب ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعلت اللحية للرجال ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلت الكفّان من الشعر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ خلا الظفر والشعر من الحياة ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كان القلب كحبّ الصنوبر ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الرئة قطعتين ؟ وجعل حركتها في موضعها ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكبد حدباء ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ كانت الكلية كحبّ اللوبياء ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : (فلِمَ جعل طيّ الركبتين إلى خلف ؟ ) قال : لا أعلم .
                قال ( عليه السلام ) : ( فلِمَ تخصّرت القدم ؟ ) قال : لا أعلم .
                فقال ( عليه السلام ) : (لكنّي أعلم ) ، قال : فأجب .
                قال ( عليه السلام ) : (كان في الرأس شؤنلأنّ المجوّف إِذا كان بلا فصل أسرع إليه الصداع ، فإذا جعل ذا فصول كان الصداع منه أبعد ،وجعل الشعر من فوقهلتوصل بوصوله الأدهان إلى الدماغ ، ويخرج بأطرافه البخار منه ، ويردّ الحرّ والبرد عليه ،وخلت الجبهة من الشعرلأنّها مصبّ النور إلى العينين .
                وجعل فيها التخطيط والأساريرليحتبس العرق الوارد من الرأس إلى العين ، قدر ما يميطه الإنسان عن نفسه ، وهو كالأنهار في الأرض التي تحبس المياه، وجعل الحاجبان من فوق العينينليردّا عليهما من النور قدر الكفاية ، ألا ترى يا هندي أنّ من غلبه النور جعل يده على عينيه ، ليردّ عليهما قدر كفايتهما منه ،وجعل الأنف فيما بينهماليقسّم النور قسّمين إلى كل عين سواء .
                وكانت العين كاللوزةليجري فيها الميل بالدواء ، ويخرج منها الداء ، ولو كانت مربّعة أو مدوّرة ما جرى فيها الميل ، وما وصل إليها دواء ، ولا خرج منها داء ،وجعل ثقب الأنف في أسفلهلتنزل منه الأدواء المتحدّرة من الدماغ ، ويصعد فيه الأراييح إلى المشام ، ولو كان في أعلاه لما نزل منه داء ، ولا وجد رائحة .

                وجعل الشارب والشفّة فوق الفم، لحبس ما ينزل من الدماغ إلى الفم ، لئلا يتنغّص على الإنسان طعامه وشرابه ، فيميطه عن نفسه ،وجُعلت اللحية للرجالليستغنى بها عن الكشف في المنظر ، ويعلم بها الذكر من الأُنثى ،وجعل السنّ حادّاًلأنّه به يقع العض ،وجعل الضرس عريضاًلأنّه به يقع الطحن والمضغ ،وكان الناب طويلاًليسند الأضراس والأسنان ، كالاسطوانة في البناء .

                وخلا الكفّان من الشعرلأنّ بهما يقع اللمس ، فلو كان فيهما شعر ما درى الإنسان ما يقابله ويلمسه ،وخلا الشعر والظفر من الحياةلأنّ طولهما سمج يقبح وقصّهما حسن ، فلو كانت فيهما حياة لألم الإنسان قصّهما ،وكان القلب كحبّ الصنوبرلأنّه منكس ، فجعل رأسه دقيقاً ليدخل في الرئة فيتروّح عنه ببردها ، لئلا يشيط الدماغ بحرّه .

                وجُعلت الرئة قطعتينليدخل بين مضاغطها ، فيتروّح عنه بحركتها ،وكانت الكبد حدباءلتثقل المعدة ، ويقع جميعها عليها فيعصرها ، ليخرج ما فيها من البخار ،وجعلت الكلية كحبّ اللوبياء، لأنّ عليها مصبّ المني نقطة بعد نقطة ، فلو كانت مربّعة أو مدوّرة احتبست النقطة الأُولى إلى الثانية ، فلا يلتذّ بخروجها الحي ، إِذ المني ينزل من فقار الظهر إلى الكلية ، فهي كالدودة تنقبض وتنبسط ترميه أوّلاً ، فأوّلاً إلى المثانة كالبندقة من القوس .

                وجعل طيّ الركبة إلى خلف، لأنّ الإنسان يمشي إلى ما بين يديه ، فتعتدل الحركتان ، ولولا ذلك لسقط في المشي ،وجُعلت القدم مخصّرة، لأنّ المشي إذا وقع على الأرض جميعه ثَقل ثُقل حجر الرحى ، فإذا كان على طرقه دفعه الصبي ، وإذا وقع على وجهه صعب نقله على الرجل ) .

                فقال له الهندي : من أين لك هذا العلم ؟
                فقال ( عليه السلام ) : ( أخذته عن آبائي ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن جبرائيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله ، الذي خلق الأبدان والأرواح) .
                فقال الهندي : صدقت ، وأنا أشهد أن لا إِله إِلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله وعبده ، وأنّك أعلم أهل زمانه



                اللهم صل على محمد وال محمد

                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                وعظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء باستشهاد صادق العترة وصاحب العلم الباهر

                والنجم الزاهر الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )

                وشاكرة وممتنة لكم اخي الفاضل (الشاب المؤمن )على نشركم لهذه المناضرة الجميلة والباهرة للامام الصادق (عليه السلام )

                ولانتعجب ابدا من وفرة علمهم وعلو شانهم فمنزلتهم من منزلة جدهم النبي الاكرم (صلوات ربي وسلامه عليه وعليهم اجمعين )

                وساكمل معكم بنفس الباب وهو

                ((طب الامام جعفر الصادق (عليه السلام ))



                قال ( عليه السلام ) : كثرة الأكل مكروهة

                وأثبتت الدراسات الطبية العلمية إن الافراط في الطعام ) التخمة) ظاهرة خطيرة جدا ً على الصحة العامة وتتجلى أثارها السلبية بصورتين محتملتين الاولى منهما من الممكن حدوثها أثناء او بعد الأنتهاء من الاكل مباشرة وتتمثل بصعوبة التنفس وضيق بالنفس وتتأتى نتيجة إمتلاء البطن بالطعام الكثير المصحوب بأرتفاع الحجاب الحاجز والذي بدوره يحدد ويعيق حرية وإنسيابية عملية التنفس(الشهيق والزفير) , كما وإن صعود الحجاب الحاجز ولو بنسبة قليلة يؤدي إلى تغيير محور القلب والذي بدوره يؤدي إلى تغيير كهربائيةالقلب والذي ينتج عنه إضطراب تنظيم ضربات

                أما الصورة المحتملة الثانية فهي أثار سلبية على المدى البعيد والمتمثلة بما يتبع الأفراط في الأكل من زيادة في الوزن(البدانة) وما ينجم عنها من أمراض خطيرة كأمراض القلب والشرايين وأرتفاع الضغط الدموي ومضاعفاته والأصابة بداء السكري وألام المفاصل والتأثيرات النفسية والكثير غيرها .

                من أقوال الأمام الصادق (عليه السلام ) : الوضوء قبل الطعام سنة .

                - غسل الأناء وكسح الفناء مجلبة للرزق .

                - من سعادة المرء حسن مجلسه وسعة فنائه ونظافة متوضاه.


                من الحكم أعلاه يتضح بجلاء تأكيد الأمام(ع (على النظافة العامة والخاصة للفرد أي بمعنى اوضح نظافة بدنه وملبسه ومسكنه ومأكله . ومعلوم لدى الجميع مدى أهمية ذلك إذ إن الألتزام بالشروط والأرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة يقينا الكثير من الأصابة بالأمراض الأنتقالية المعدية كالتفوئيد والدزنتريا وحالات التسمم الغذائي الشائعة وبتاكيده على سعة الفناء أي بمعنى المساحة الواسعة والكافية لمكان المعيشة يذكرنا بأهم الوسائل الوقائية لتفادي الأصابة بالأمراض النفسية وفي مقدمتها الأكتئاب .

                قال(عليه السلام ) :
                إن أحب الأصباغ إلى رسول الله الخل والزيت
                أثبتت البحوث الطبية ما للخل وخصوصا ً خل التفاح من تأثيرات فعالة لأذابة الدهون الثقيلة . إضافة ً إلى إحتوائه على مجموعة من الفيتامينات المفيدة. وله خاصية هامة ألا وهي كونه مطهر ومعقم قاتل للجراثيم والفطريات . أما الزيت ففوائده متعددةويتمييز كونه يحتوي على نسبة قليلة من الكولسترول الضار وإنه إقل ضررا ً بكثير مقارنة مع باقي الشحوم .


                وقال(عليه السلام ) :
                من أكل لقمة من شحم أنزلت مثلها من الداء .
                معلوم لدى الجميع ما تسببه الدهون الحيوانية المشبعة من أضرار ومخاطر صحية لما تحويه من نسب عالية من الكولسترول غير الحميد .

                سأل أحدهم الأمام (عليه السلام ) ما هو الماء ؟ فأجاب هوطعم الحياة .
                إنه لجواب بليغ شمل بين طياته كل المعاني إذ إن الماء يدخل في تركيب أكثر من 70%من أجسام الكائنات الحية وبالذات الأنسان الذي يبدا حياته مع الماء ولاغنى له عنه حتى موته .

                وقال(عليه السلام ) :
                لو جعل الله في شئ شفاء أكثر من الشعير لما جعله غذاء الأنبياء .
                إن للشعير فوائد جمة لا يسع المجال لسردها بالتفصيل ولكن أهمها لا للحصر إن الشعير قليل السعرات الحرارية فهو بذلك نافع لمرضى داء السكري وللمصابين بالبدانة , كما إن إحتوائه على نسبة عالية من مجموعة فيتامين ( ب ) والمفيدة لسلامة الاعصاب المحيطية يجعله العلاج الفعال للوقاية من الكثير من تلك الأمراض . إن الشعير الغني بالنخالة والألياف غذاء فعال ومفيد ومساعد على تليين الفضلات الغذائية وبالتالي الوقاية من الأصابة بالأمساك الذي يعد من اهم أسباب الأصابة بالبواسير .

                وأخيرا ً قوله(عليه السلام )
                - السواك من سنن الأنبياء .
                - تخللوا على أثر الطعام فإنه مصحة للفم والنواجذ
                والسواك هو قطع صغيرة من أغصان شجر الأورك ذات الطعم والنكهة الزكية وقد أثبت العلم الحديث لما للسواك من أهمية في تطييب رائحة الفم وتبييض الأسنان وتنظيف اللثة وتقويتها كما إنه يسكن ألام الأسنان ويطهر تجويف الفم من الميكروبات والسواك أيضاً مجلاة للبصر ومقوي للذاكرة . هذه الفوائد وغيرها للسواك ذكرت وبالتفصيل على لسان عميد كلية الصيدلة جامعة بغداد في مؤتمرها العام.....


                وشاكرة لكم ذكركم لعلوم الامام جعفر الصادق وهو سليل الدوحة المحمدية الغراء

                شملكم الباري بشفاعتهم بالدنيا والاخرة ....







                تعليق


                • #18
                  السلام عليكم عظم الله لكم الاجر بمصابه الجلل ونشكركم وسدد الله خطاكم لكل خير وصلاح وزادكم الله علما وتقربا ونورا ونفعنا الله بماقدمتم ونشكر مقدمه البرنامج لاختيار الموضوع وجعلها في ميزان حسناتكم
                  قال الإمام
                  جعفر الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أول عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس فيه ، إن خيراً فخيرا وإن شرا فشرا ، وأولتحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته ،



                  ثم قال ( عليهالسلام ) : يا فضل .. لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلا وافدها ، ومن كل أهل بيت إلانجيبها .
                  يا فضل .. لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث : إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة ، وإما دعاء يدعو به فيصرف الله عنه بلاء الدنيا ، وإما أخ يستفيده في الله عز وجل.


                  ثم قال : قال رسول الله : (ما استفاد امرؤمسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله)،ولكم قصه معبره
                  جاء شخص إلى الإمام الصادق عليه السلام و قال: يا ابن رسول اللّه! جئت من البادية، و مكاني بعيد، وليس لي مقدرة على المجيء إلى محضركم الشريف، تلطف علي بشيءٍ حتى إراك في المنام.
                  فقال له الإمام عليه السلام: إذا ذهبت إلى ألمنزل كُلْ كثيراً من الملح، و أشرب ماء مالحاً.
                  .
                  هذا الشخص كان على فطرته، و بمقدار طاقته أكل ملحاً و شرب ماء مالحاً، و في الليل رأى في منامه إلى الصباح عشرات المرات (ماء)، و رأى البحور و المحيطات و رأى المحيط في حالة هدوء، و عندما استيقظ سأل نفسه: لماذا رأيتُ في المنام دائماً ماء؟
                  ذهب إلى الإمام الصادق (ع) و قال له: يا ابن رسول الله! أنا عملت بما قلت لي و دائماً أرى في المنام ماء!
                  فقال له الإمام (ع): هذا كان مثالاً أردتك أن تعرف شيئاً، هل عرفت لماذا رأيت دائماً ماء في المنام؟ لأن بدنك أحسَّ بالضرورة و بالاحتياج إلى الماء! و إذا أردت أن تراني لابد أن تشعر بالضرورة و الاحتياج






                  ثم قال : لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإن الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر،

                  ثمَّ قال : يا فضل .. إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيزالله أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله تعالى يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجلمنكم لصديقه يوم القيامة :
                  } فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } .ص196

                  تعليق


                  • #19
                    المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء الحسين مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم عظم الله لكم الاجر بمصابه الجلل ونشكركم وسدد الله خطاكم لكل خير وصلاح وزادكم الله علما وتقربا ونورا ونفعنا الله بماقدمتم ونشكر مقدمه البرنامج لاختيار الموضوع وجعلها في ميزان حسناتكم
                    قال الإمام
                    جعفر الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أول عنوان صحيفة المؤمن بعد موته ما يقول الناس فيه ، إن خيراً فخيرا وإن شرا فشرا ، وأولتحفة المؤمن أن يغفر الله له ولمن تبع جنازته ،



                    ثم قال ( عليهالسلام ) : يا فضل .. لا يأتي المسجد من كل قبيلة إلا وافدها ، ومن كل أهل بيت إلانجيبها .
                    يا فضل .. لا يرجع صاحب المسجد بأقل من إحدى ثلاث : إما دعاء يدعو به يدخله الله به الجنة ، وإما دعاء يدعو به فيصرف الله عنه بلاء الدنيا ، وإما أخ يستفيده في الله عز وجل.


                    ثم قال : قال رسول الله : (ما استفاد امرؤمسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله)،ولكم قصه معبره
                    جاء شخص إلى الإمام الصادق عليه السلام و قال: يا ابن رسول اللّه! جئت من البادية، و مكاني بعيد، وليس لي مقدرة على المجيء إلى محضركم الشريف، تلطف علي بشيءٍ حتى إراك في المنام.
                    فقال له الإمام عليه السلام: إذا ذهبت إلى ألمنزل كُلْ كثيراً من الملح، و أشرب ماء مالحاً.
                    .
                    هذا الشخص كان على فطرته، و بمقدار طاقته أكل ملحاً و شرب ماء مالحاً، و في الليل رأى في منامه إلى الصباح عشرات المرات (ماء)، و رأى البحور و المحيطات و رأى المحيط في حالة هدوء، و عندما استيقظ سأل نفسه: لماذا رأيتُ في المنام دائماً ماء؟
                    ذهب إلى الإمام الصادق (ع) و قال له: يا ابن رسول الله! أنا عملت بما قلت لي و دائماً أرى في المنام ماء!
                    فقال له الإمام (ع): هذا كان مثالاً أردتك أن تعرف شيئاً، هل عرفت لماذا رأيت دائماً ماء في المنام؟ لأن بدنك أحسَّ بالضرورة و بالاحتياج إلى الماء! و إذا أردت أن تراني لابد أن تشعر بالضرورة و الاحتياج





                    ثم قال : لا تزهدوا في فقراء شيعتنا ، فإن الفقير منهم ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر،

                    ثمَّ قال : يا فضل .. إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيزالله أمانه ، ثم قال : أما سمعت الله تعالى يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجلمنكم لصديقه يوم القيامة :
                    } فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } .ص196

                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    وعظم الله لك الاجر باستشهاد عالم ال بيت محمد وطود العز والفخر والفهم الرفيع

                    الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )

                    وكلما قرُبت ايام الفاجعة كلما امضّ الالم اكثر ....واوجع الفقد ...

                    ومالنا الا ان نقول لعن الله الظالمين لمحمد من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ...

                    وشاكرة لك جزيل الشكر ايتها العزيزة ذكرك لهذه القصة الجميلة جدا ...

                    حشرك الله مع محمد واله الاطهرين في جنان الخلد امين...

                    وسارد عليك بهذه القصة التي تحمل من خلال كلماتها هيبة الامام (عليه السلام )

                    واعجازه وملكه لقلب المخالف والموالف معا :


                    وروى عن محمد بن عبيد الله الاسكندري أنه قال: كنت من جملة ندماء أمير المؤمنين المنصور أبي جعفر وخواصه
                    وكنت صاحب سرّه من بين الجميع، فدخلت عليه يوماً فرأيته مغتماً وهو يتنفس نفساً بارداً، فقلت: ما هذه الفكرة يا أمير المؤمنين،
                    فقال لي: يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة مقدار مائة وقد بقي سيّدهم وإمامهم.

                    فقلت له: من ذلك؟ قال: جعفر بن محمد الصادق، فقلت له: يا أمير المؤمنين إنه رجل أنحلته العبادة واشتغل بالله عن طلب الملك والخلافة،
                    فقال: يا محمد وقد علمت أنك تقول به وبإمامته ولكن الملك عقيم، وقد آليت على نفسي أن لا أمسي عشيتي هذه أو أفرغ منه.

                    قال محمد: والله لقد ضاقت عليّ الأرض برحبها ثم دعا سيافاً وقال له: إذا أنا أحضرت أبا عبد الله الصادق وشغلته بالحديث
                    ووضعت قلّنسوتي عن رأسي فهي العلامة بيني وبينك فأضرب عنقه، ثم أحضر أبا عبد الله عليه السلام
                    في تلك الساعة ولحقته في الدار وهو يحرّك شفتيه فلم أدر ما الذي قرأ فرأيت القصر يموج كأنه سفينة في لجج البحار،
                    فرأيت أبا جعفر المنصور وهو يمشي بين يديه حافي القدمين مكشوف الرأس، قد إصطكت أسنانه وأرتعدت فرائصه،
                    يحمرّ ساعة ويصفرّ أخرى، وأخذ بعضد أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأجلسه على سرير ملكه،
                    وجثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه.

                    ثم قال له: يا ابن رسول لاالله ما الذي جاء بك في هذه الساعة؟ قال: جئتك يا أمير المؤمنين طاعة لله عزوجل
                    ولرسول الله صلى الله عليه وآله ولأمير المؤمنين أدام الله عزّه، قال: ما دعوتك والغلط من الرسول، ثم قال: سل حاجتك،
                    أسألك أن لا تدعوني لغير شغل.
                    قال: لك ذلك وغير ذلك.وانصرف

                    اذن فهم ملكوا القلوب والعقول ولهم الهيبة الكبرى والمنزلة والشأن الرفيع

                    ونسال الله بحق هذه الاستشهاد وهذه الشخصية الغراء ان لانحرم من فيض عطاياهم في الدنيا والاخرة

                    شاكرة لمرورك وردك الواعي اختي العزيزة (كربلاء الحسين ).....












                    تعليق


                    • #20
                      المشاركة الأصلية بواسطة نور من الله مشاهدة المشاركة
                      مأجورين
                      وعظم الله لكم اﻷجر بمصاب صادق العترة جعفر

                      هالليلة الزهره عند قبر ابنها
                      والمنتظر يشعل شمع يمها
                      يا شيعة حيدره عزوا البضعة بمصاب ابنها
                      اللهم صل على محمد وال محمد


                      وعظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء باستشهاد الامام الصابر جعفر بن محمد الصادق (عليه الاف التحية والسلام )

                      وشاكرة لجميل تواصلك وخالص وفائك لال البيت (عليهم السلام )اختي الطيبة "نور من الله "

                      وسارد على شعرك بشعر يصف حزن القلب ولوعة المصاب ...



                      قتلوا اصدق من فوق الثرى ...................بذعاف السم في الاحشاء سارا

                      صدق الحزن بفقد الصادق ...................فقده اورى شغاف القلب نارا

                      لهف نفسي كيف يُعفى قبره ..................وهو حصنٌ وبه الكون استجارا











                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X