بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
نعزيكم والامه الاسلاميه ونبعث بأحر التعازي الى مقام مولانا صاحب العصر والزمان بذكرى استشهاد جده الامام جعفر الصادق عليه السلام
كفى في امتحان أهل الدين هذا التصارع الدائم بين الدين والدنيا وقلّماً ائتلفا في عصر، ولولاه لما كانت التقيّة، ولما كانت تلك الفوادح النازلة بساحة أهل البيت.
ليس الصراع بين أهل البيت وبين اُميّة والعبّاس غريباً مادام أهل البيت مثال الدين، واولئك مثال الدنيا.
يعلم المروانيّون والعبّاسيّون أن الصادق عليه السلام زعيم هذا التصارع ولئن صمت عن مصارعتهم بالحرب فلا يكفيهم أماناً من حربه لهم، ولربما كان الصمت نفسه أداة الصراع أو هو الصراع نفسه، فإن السكوت قد يكون جواباً كما يقولون.
فمن ثمّ تجدهم يوجّهون اليه عوادي المحن كلّ حين، وما كفّهم عن تعاهده بالأذى ذلك الانعزال والانشغال بالعبادة والعلم، فإن هذا الشغل هو سلاح الحرب، لأنه ظاهرة الدين وبه تتّجه الأنظار اليه، وكلّما ارتفع مقام الصادق قويت شوكة الدين، وإِذا قوي الدين انصرع أهل الدنيا.
ولولا تشاغل الاُمويّين بالفتن بينهم لما أبقوا على الصادق عليه السلام، كما لم يبقوا على آبائه، أجل كأنهم تركوا ذلك إلى أبناء عمّه الأقربين،
(كتاب الشيخ الجليل محمد الحسين المظفر)
استشهد الامام الصادق عليه السلام سنه 148 هجريه
فلسلام عليك ياولي الله وياحجته على خلقه السلام عليكم ياعلم التقى السلام عليك ياصادقا مصدقا بالقول والفعل
تعليق