بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرة هي الروايات التي تشير الى عظم ثواب زيارة الامام الحسين عليه السلام والتي منها ان ثواب زيارة الامام عليه السلام تعدل ثواب حجة او اكثر من حجج النبي صلى الله عليه واله وهنا قد يقلق المؤمن من ان ثواب زيارته وان كان عظيما الا انه قد يتسلل اليه الحبط فتحبط اعماله نتيجة بعض المعاصي التي يرتكبها فيذهب هذا الثواب الكبير فما العمل؟الشيخ التستري صاحب كتاب الخصائص الحسينية يطمئن هذا المؤمن من ان هذا الثواب لا يناله الاحباط لان الذي يحبط هو عمل نفس الشخص وهذا الثواب ليس لعملك وانما هو لعمل النبي صلى الله عليه واله الذي لا يناله الاحباط يقول المحقق التستري (قده):
الحالة السابعة: في الأعمال الحسنة:
وهي أني رأيت إن هذه الوسائل، أعمال حسنة، ولكن لعل في أعمالي السيئة ما يحبطها فاضطربت لذلك فعرضت لي:
الحالة الثامنة: في الأعمال الصالحة:
وهي إن ما قد يعرضه الحبط هي أعمال الشخص، وأما الوسائل الحسينية فهي أعمال صالحة تكتب للمكلفين، وليست من أعمالهم حتى يتطرق إليها الحبط إذ قد ورد انه يكتب لزائره حجة من حجج النبي (ص) والحج الذي يحجه النبي (ص) ليس من أعمال الشخص نفسه حتى يحبط وإذا كان من أعماله (ص) فلا يتطرق إليه احتمال الاحباط أصلا،، ومن عجائب تلك الروايات ما رواه الصادق (ع) قال: كان الحسين (ع) ذات يوم في حجر النبي (ص) يلاعبه ويضاحكه، فقالت عائشة: ما اشد إعجابك بهذا الصبي؟ فقال لها (ص): وكيف لا أحبه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤداي وقرة عيني، أما إن أمتي ستقتله، فمن زاره بعد وفاته كتب الله تعالى له حجة من حججي، قالت: يا رسول الله حجة من حججك؟ قال نعم وحجتين من حججي، قالت حجتين من حججك؟ قال نعم وأربعة …… قال الصادق (ع): فلم تزل تزاده ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله (ص) بأعمارها.(1)
1. الخصائص الحسينية ص5.
تعليق