إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زيارة الوفد السوري في أربعينية الإمام الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السلام عليكم وعظم الله أجور الجميع باستشهاد مولانا الامام علي الرضا عليه السلام
    الجزء الثالث
    حوالي ستين كيلو متر وعشرين ساعة سيرا على الأقدام تفصلنا أرض العز والاباء كربلاء المقدسة
    بدأناالسير ونحن نردد لبيك يا حسين لبيك يا حسين ولو تعبت الرجلين نوصل زحف لحسين
    اخترقنا المواكب لنشكل موكب نور الزهراء عليها السلام من سورية السيدة زينب عليها السلام في سيلمن التدفق البشري لأكثر من عسرة أيام على مدار الساعة هذا من اتجاه النجف كربلاء ولا أدري بباقي الاتجاهات المؤدية الى كربلاء الاباء فلا تستغربوا الاحصائيات
    وما سأرويه ليس فيه أي مبالغة فهذا ما عشناه جميعنا بالواقع
    العنوان :تنقلب جميع القوانين والمعادلات والمتعارف عليه والطبيعي
    لأجد نفسي كنت أظن بأني أعشق الحسين عليه السلام ولكني اكتشفت بأني سببت الأذى له بما مضى من عمري والموالاة كانت قولا وليس فعلا فكم كنت مقصر
    ومن هذا المنتدى وكل موقع أنزلت فيه موضوعي هذا أدعو كل الناس من يريد أن يرى ويعرف شيئا عن الحسين عليه السلام فليأتي الى هذا النهر المملوء بالجواهر ودرر الانسانيه
    ويلمس عن قرب وميض منفيض ((وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ))وكيف تستمر هذه الآية بالعترة الطاهرة وكيف تكون سفينة الحسين أسرع وأنجى
    نعم الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء
    والصور لا تحصى ومنها :
    هل تتصور وجود الماء والكهرباء في الصحراء وعلى طول الطريق
    هل تتصور وجود كل ماتشتهي من أطعمة وأشربة
    ,,,,وجود جميع وسائل الراحة والمرافق العامة
    ,,,,عميد العائلة يدلك أقدام الضيوف
    ....امرأة تحمل غسالتها الى الصحراء لتغسلة ملابس الزوار
    ....أخت زوجة تطبخ وتحضر الطعام على مدار الساعة
    ....أحدهم يتوسل اليك لتكون ضيفه والقول الدائم حبيبي أنت
    ....هل يلزمك أي دواء
    ....انهم يطعمون الملايين ويلبون كل حاجاتهم
    ....سيارة قاطرة ومقطورة برتقال توزع على ناصية الطريق
    ....بأن الأبدى من قدم من الأبعد وليست أية محسوبيات
    ....بأنك تحضر مأتم وأنت بقمة السعادة والسبب انك حسيني الانتماء ونعم الشرف
    قال لي أحدهم أنتم تدخلون الجنة ونحن ننتظر بالباب فأنتم الزوار ونحن الخدام .......هل هناك أحد يؤثر غيره على دخول الجنة ..
    نعم بقوانين الحسين عليه السلام تختلف كل القوانين فسفينته أسرع وأنجى .........
    فهنيئا لكم يا خدام زوارالحسين وأنا العبد الفقير الى الله أقول تتشرف الجنة بوجودكم فيها ....
    تعبنا أم لم نتعب ونحن نسير كتبت بقطعة منخشب على رمال الصحراء أسماؤكم جميعا ليتواجد أسماؤكم وأرواحكم معنا وكنت أسأل الله أن يجمعنا ومن كل الاقطار وكل الأطياف
    متوجهين الى أرض العزة والاباء تحت راية الحجة عجل الله فرجه ..
    تغيرت النفوس ...وتبدل التوجه ....وتبدلت رائحة الصحراء ...بعبق الفروس المكنون ...والراية الخضراء ترفرف وتتقدمنا ..........

    أسألكم جميعا الدعاء ليوفقني الله بسرد ما لم يحسب من أعمارنا في روضة الشهادة وجنة الأرواح...
    مع تحياتي
    لما أنا ؟؟؟!!!!
    مصطفى

    تعليق


    • #12
      امتنان

      أخي العزيز مصطفى... أمتعتنا والله ونحن بانتظار المزيد...
      وأزيد شيئاً مهما .. كل ما قدمه العراقيون من خدمات وصلت إلى أكثر من مليار وجبة طعام رئيسية وأكثر من ذلك بأضعاف لوجبات الفواكه والعصائر والماء المعدني والشاي والمعجنات وخلال عشرين يومياً بحسب أقل الإحصائيات التقديرية، إنما هو بأموالهم الخاصىة دون مساعدة من أحد، بل إنهم يأنفون من أن يساعدهم أحد من أي حكومة...

      وهم في كل ذلك يرون العزة في هذه الخدمة...
      التعديل الأخير تم بواسطة جسام السعيدي; الساعة 17-02-2010, 03:53 PM.

      تعليق


      • #13
        ياحسين

        اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

        السلام عليكم أخي القدير (مصطفى62 )


        مأجورين بكل خطوة وكل دعوة وكل آمالكم تشرفت بعبق السادة الآل الأطهار (ع)-

        روعة الحديث عن زيارة مراقد أهل البيت (ع) تنسجه خيوط الصبر والعبرة والخدمة --فيأتي كسردكم آسرا للعبرات-

        أبكيتني وقد تذكرت كلام أهلنا ممن تشرفوا بزيارة كربلاء الحسين (ع)

        واختلطت سماتهم بروح العشق الحسيني -فصاروا لا يتكلمون إلا عبرة ولا يعملون إلا بعبرة -

        أناروا حياتهم من جديد من نور مصباح الهدى للغريب العطشان ( سيدي الحسين )ع وأخيه البطل للوفاء والإباء والإخاء ( أبا الفضل العباس (ع)-

        وكم ارتاحوا من أخلاق أهل الكرم والخدمة الراقية الخلوقة من أهل كربلاء--فكم أخجلهم تدفق شريان حبهم للزوار دون ملل ولا كلل--

        وادعوا لي أخي أن أكون معكم زائرة وخادمة لسادة الزمان (ع) والتشرف بتقبيل عتباتهم المقدسة

        بارك الله في زيارتكم وأعادكم الله عز وجل بيسر وعافية وأمان

        متابعة لسردكم الرائع المبارك-

        جزاك الله خيرا من نور الامام الحسين (ع)

        حفظكم الله ورعاكم صاحب الزمان (عج)



        sigpic

        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم



          أخي العزيز (مصطفى62)



          رغم إني أقضي معظم وقتي وفي أغلب الايام بالتواجد في الحرمين الشريفين والروضتين المقدستين الا أنني بعد أن قرأت كلماتك شعرت بنار الشوق تستعر في صدري وتأجج في قلبي وضمأ العشق المحمدي العلوي قد أيبس حنجرتي ولا أخفي عليك وأخبرك بأنك قد أسبلت دموعي الممزوجة بحرارة الولاء الحسيني وزدت حنيني لزيارة أوليائي





          تقبّل الله تعالى أعمالكم وأعمالنا وجميع المؤمنين



          وأسأله تعالى أن يرزقنا وأياكم زيارات اهل البيت عليهم السلام



          في هذا العام وفي كل عام





          عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
          سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
          :


          " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

          فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

          قال (عليه السلام) :

          " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


          المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


          تعليق


          • #15
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            مبارك عليكم شهر المولد


            كلمات....تنقل صور
            بإمكان تلك الصور أن تقرب الحقائق ولكن!!!
            تعجز عن تصوير المشاعر والأحاسيس التي تعترينا


            مهما حاولت أن أنتقي الألفاظ والعبارات أشعر بالفشل... لذا أطلب منكم أن تقرأوا سطوري بهذا الجزء ومايليه بقلوبكم المشتاقة ...الموالية ...العاشقة وبدموعكم!!!! التي تعبر بكل بلاغة العالم عن الولاء الذي يسكن أرواحكم
            اتفقنا؟؟
            وأعدكم بمفاجآت تريح نفوسكم ...


            عندما تدخل المدينة المنورة تلوح لك أنوارها من بعيد تتلألأ من النور المحمدي صلوات الله وسلامه عليه وعلى الآل الأطهار
            وكذا كربلاء تتلألأ بالنور المحمدي الحسيني كيف لا وقد قال سيد البشرية :حسين مني وأنا من حسين...

            بدأت الأنوارتطل علينا ونحن على مقربة من أبواب المدينة كربلاء المقدسة مدينة العز والإباء...وبدأ القلب يحاكي الجسد المتعب الذي أنهكه المسير فنحن لم نعتد على هذا ...كنا نسير سير العاجزين,ارهاق السهر, غبار الصحراء, مزيج من الأفكار ,توتر , في الحقيقة هو ضياع
            هل نستحم ؟, نرتاح ؟,ربما نحن بحاجة لأن نخلد لنوم عميق...



            نوم؟ ومن أين سيأتي النوم ,..وهل ننام ونحن في حضرة ذاك القدس وهل للجسد وجود بعد ...في عالم الوجود؟؟؟


            تتفاعل المشاعرفلو أشرفنا على الموت من شدة التعب فالشوق لهيبه يحرقنا أكثر أوليس دعائنا لدولة الحجة عجل الله فرجه الشريف أن نرد لنحيا إن فرق بيننا وبينه الموت ؟؟
            تنحيت عن الحملة قليلا
            فلم يكن يغريني شيء من وسائل الراحة توجهت نحو النور
            المسافة تتناقص أعترف الآن وبكل جرأة أنا لاأقوى على التقدم لاأستطيع كيف أتقدم وأصبح أقرب ,,من أنا لم أنا؟؟
            النور متصل بالسماء وكأن لكربلاء امتداد باتجاه الملكوت ..بدت لي المآذن نعم إنه ساقي العطاشى ونعم الأخ كنت ياسيدي ونعم السند
            ألا تستقبل زوارك سيدي؟!! عشاقك يأتون من أقاصي الأرض
            صاحب الدارعادة يمد يده ليستقبل زواره
            ألا تصافحني مولاي ...هاأنا مددت يدي ...مولاي

            عدت بيدي لألطم بها وجهي وأجلس أرضاً وأجهش بالبكاء بل بالنحيب بل بصوت لم يصدر من باكٍ يوماً ...أعذرك سيدي فأنت قطيع الكفوف ليت كفوفي قطعت فداء لك بأبي أنت وأمي يامولاي

            الدنيا تصغر في عينيك عندما تطأ أرض الطف كل مادونها صغير
            نعم يامولاي قد نسينا فيكم ما...كان فينا ويكون


            عندما غادرت دمشق طلبت الإذن من مولاتي العقيلة وسيدتي رقية عليهما السلام لزيارة كربلاء
            والآن أقف على بابكم يامولاي لأطلب الإذن بزيارة مولاي الحسين
            وأطلب الإذن بالدخول لروضتك الشريفة هنا بدأت أعي تماما بأني في أرض الطف حيث لاقى الأطهار وهم السادة أشد أنواع العذاب والظلم من أراذل الخلق

            لحظات من السكون وفيض من الدموع ...بعدها:


            بإذن الله وملائكته وإذن رسول الله ووصيه وإذن سيدة نساء العالمين وإذن سيدتي أم البنين...
            دخلت
            خطوات قليلة تفصلني وأنا أغسل ذنوبي بدموع الشوق
            لاأعلم كيف ,,,وجدت نفسي في الصحن الشريف للعتبة العباسية أقول وجهت وجهي حمداً وشكراً للذي فطر السماوات والأرض ونويت صلاة ركعتين لم أعلم كيف أديتهم


            بدأت أشعر كم هو مكنون في داخلنا حب الله والولاء للأطهارفنحن نتفاعل بكل ماأوتينا من حب عند لقاء مراقدهم الشريفة فكيف لو توجهنا إلى الحقيقة المطلقة للحب والعشق الإلهي السرمدي..


            كل ماأذكره أني رفعت رأسي لأنظر إلى المرقد...والله لقد طال الشوق
            الناس كالموج المتلاطم حول مركز النجاة حول مرقد سيدهم السيد الذي ترجم معنى الأخوة الخالص ...


            تقدمت رغم الزحام بكل هدوء وتصميم لأحاول الوصول إلى المرقد الشريف وأنا أناشد أبا الفضل ع ولكن محال
            عدت للوراء بدأت أقرأ الزيارة ثم عدت وكررت المحاولة ولكن....
            رجعت وأتممت الزيارة

            ووقفت أنظر إليه:سيدي أنا أعلم من أنا.. أعرف كم أنا مقصر ...معكم ومع ربي وأعلم كل العلم أني لاأستحق أن أقف هنا فهذا المكان ليس لي ولا لأمثالي

            إن كان بقائي بعيداً أنظر... وأنظر.. وأنظر فقط يرضيك فأنا راضٍ..وإن أردتَ لي أن أخرج... نعم أنا طوع أمرك ..
            ولكن أتوسل إليك اسمعني فأنا لي أمنية.. حلم...أن ألمس مرقدك الشريف وأن أبكي على صدر الحسين ع....
            أرجوك أئذن لي
            بدأت بالعودة إلى الوراءوبدأت أخرج رويداً رويداً والآلام تفتت ماتبقى من شتات قلبي
            وأنا أعزي نفسي بأننا سنبقى أيام في كربلاء ولابد أن يأذن لي مولاي


            خرجت من الباب لأرى نفسي دفعة واحدة مقابل مقام سيدالشهداء السبط المذبوح على أرض الطفوف, المظلوم ,الغريب,ياإلهي ساعدني لأجمع شتات روحي وألملم ماتبقى مني لأصل عند مولاي وبعدها أسلم روحي لك ....ورغم التعب الجسدي والانكسار الروحي وصلت نعم وصلت باب الروضة الشريفة وقعت ساجداً أقبل أعتابها توسلت إلى الله أن يأخذ روحي لاأريد شيئاً ....

            يانفس موتي لاأبالي
            الزمان :ساعات تفصلنا عن يوم الأربعين والمكان :أرض الطهر والبطولة طال بكائي وأنا أقبل أرض العتبة المقدسة
            أجلس ...أسير خطوات... وأعود لأهوي أرضا وأتابع البكاء والنحيب
            هنا تساءلت لماذا أنا لاأعلم فكرت بأن هناك من هم أحق مني لاأعرف لم دعاني سيد شباب أهل الجنة ع..
            ربما أشفق علي من النار التي تستعر في قلبي منذ وجدت
            والشوق الذي أحرقني
            ربما علم بحبه الذي يجري في شراييني ...

            لاأعلم شيء إلا أنني هنا

            استقبلت القبلة صليت ركعتي الشكر لله توجهت نحو المقام الشريف وأنا أقول في نفسي منذ قليل كنت في الروضة العباسية الشريفة وهاأنا على أعتاب الروضة الحسينية هذا فضل من الله وكرم من بني العلياء لاأستحقه...وقفت....سلمت....تقدمت
            أصبحت على مقربة من الضريح الشريف

            أقف من جهة الفاصل بين الرجال والنساء لم أعد ألامس الأرض من شدة الزحام وأمواج العشاق الهائلة تدفع بي تجاه المرقد الشريف قلبي يعتصر ألما وحزناً وفرحا أضحك أبكي أتهاوى إلى الأرض أقف مزيج من حالات العشق عشتها في تلك الدقائق شفاهي تعجزعن الكلام...وروحي متفطرة أنادي
            يااااااااااااااحسين

            لأجدنفسي أعانق المرقد الشريف لا لاأصدق لم أعد أعي ماأقول أو أفعل ...دموعي كانت تغسل وجهي
            وقلبي كان قد خرج من صدري وأقسم في تلك اللحظة
            ليبقى عند الحسين ...
            نعم أنا عند الحسين ونعم الشرف الذي أنا به

            يأخذني الطوفان البشري ويلامس وجهي المرقد المبارك لأخرج وأنا مذهول مجروح ..لابل مقتول ...نعم قتلني حب الحسين


            هنا عرفت سبب عدم استقبال العباس لي
            ألم أقل لكم ونعم الأخ أبو الفضل العباس إنه لايستقبل أحداً من الزوار قبل أخيه
            نعم آثر أخاه على نفسه حتى بزيارة العشاق

            للحديث تتمة وشجوووووون ....سأقف هنا اعذروني

            لكن......تابعوني


            مع تحيّات
            مصطفى
            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى62; الساعة 19-02-2010, 05:38 PM.

            تعليق


            • #16
              جزيت خيراً

              جزاك الله خيراً عن مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ورزقك العود لزيارته وزيارة أخيه أبي الفضل العباس عليه السلام ...

              كلامك اكثر من جميل ... بانتظار البقية أخي مصطفى...
              التعديل الأخير تم بواسطة جسام السعيدي; الساعة 20-02-2010, 07:52 PM.

              تعليق


              • #17
                بسم الله الرحمن الرحيم
                سلمت اناملك على ماتخطه من كلمات رائعه
                والتي عند قرائتنا لها لا نشعر الا ودموعنا تنهال بغزارة وتشتعل نيران الاشتياق في قلوبنا
                الله لايحرم الجميع من زيارة مراقد اهل البيت عليهم السلام
                جعلتنا نشتاق اكثر يااخ مصطفى ولا حول لنا ولا قوة في الذهاب الى محبوبنا
                بإنتظار البقيه على احر من الجمر
                وبقلوب متلهفة
                .......................

                تعليق


                • #18
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                  بارك الله فيكم
                  كلما قرأت كلماتكم اشعلت النار بقلبي ولكن لي وقفه هنا
                  ورغم التعب الجسدي والانكسار الروحي وصلت نعم وصلت باب الروضة الشريفة وقعت ساجداً أقبل أعتابها توسلت إلى الله أن يأخذ روحي لاأريد شيئاً ....
                  كنت دائماً ماادعوا ربي الايقبض روحي الابضريح الإمام الحسين عليه السلام لقد اصبحت هذه الايام لااطيق السكن ببلدي
                  لربما هي دعوة من الإمام الحسين عليه السلام ولكن لااعلم مالحل نسأل الله بمصيبة وداع السيدة زينب عليها السلام لاخيها الإمام الحسين عليه السلام بظهيرة يوم عاشوراء الاماجعل لي الفرج وشرفني بتحقيق منيتي
                  اعادكم الله للزيارة
                  هنيئاً لساكنين كربلاء
                  اباعبدالله اكل هذا الحنين للقياكَ
                  ام انني لااستحق رؤياكَ
                  ولذا لم يأذن الله لي بزيارتك ولمس ضريحك الطاهر

                  تعليق


                  • #19
                    السلام عليكم وعظم الله اجوركم باستشهاد الامام الحسن العسكري ع
                    وهنيئا تتويج وتنصيب الإمام الحجة إمام زماننا وصاحب العصر والزمان
                    وجعلنا الله واياكم ممن يسعد في دولته العادلة أو المستشهدين بين يديه الشريفة أرواحنا لتراب مقدمه الفداء


                    ,,الجزء الخامس ,,


                    عدت للسكن وأنا أحمل عبئا ً فوق التعب وأفكاري تتضارب فها أنا أخيرا زرت الحسين والعباس عليهم السلام الحلم الذي طال انتظاره
                    لماذا لم تستكن روحي وأفكاري ..

                    والحمدلله أكلت .. وشربت.. استرحت ولكن كلنامذهولون
                    هل حقا ً نحن في كربلاء؟!

                    ماهذه المدينة البسيطة!!
                    ماهذا العبق الذي تحمله ؟؟
                    أين الخطر الذي تنقله لنا وسائل الاعلام !!

                    أخبرني الأخ جسام أحد القائمين على العتبة العباسية المشرفة
                    بأن الاحصائية التقريبية قدّرت
                    وبدون مساعدة الدولة مليار وجبة طعام عدا المعجنات والفواكه والعصائر والمياه الصحية ..


                    وأظن بأنه حسب مارأيناأكثر من ذلك
                    فالملايين قد قدم لهم المنامة وخاصة نحن في فصل الشتا وما يحتاجون من كل وسائل الراحة والسؤال دائما ... كيف ؟؟استطعت استيعابهم ياكربلاء!!

                    نعم سرك عميق ومقامك عال ..
                    فيكِ بذلت دماء أشراف الخلق فداء للشريعة السمحاء ومنك تعلم الأحرار كيف يعيشون أحراراً أو يموتون دون ذلك ..


                    المواكب التي تسير في شوارعك تعبر عن كرنفال الإباء وكرامة وعزة هذا المخلوق المعظم من الباري ألا وهو الانسان ..الانسان بكل انسانيته ..

                    مشينا في شوارعك نحمل راياتنا و نلطم بأيدينا الصدوروتعلو كلماتنا لتنقل الصور الولائية للعالم بأسره
                    طاعتنا المطلقة لله عزّوجل ّللمودة بالقربى وهانحن نلمس كم هي رائعة هذه المودّة


                    سار بنا الموكب لنجد أنفسنا على أعتاب الروضة الحسينية وبصوت واحد لبيك ياحسين

                    مولانا عادت إليك في مثل هذه الليلة شريكتك في معركة الإباء والتضحية بعد أن تحررت ونساؤك وبناتك من سبيهم على أيدي أشرار الخلق لتعلن بدء حزن البشرية الأزلي الأبدي عليك يامولاي....


                    مولاي يازين العابدين :كم كان عددكم يومها ..مولاي نهجك لن يضيع,انظر هذه الملايين..كل واحد منهم أتاك نيابة عن ألف موالي وألف محب وألف عاشق مشتاق ...


                    وعند دخولنا الصحن الشريف شعرنا أن الحسين يقف بجانب القبةالتي لايرد الدعاء تحتهال ليستقبل زواره ويرد عليهم بـــ شكر الله سعيكم فردا فردا وليسجل أسمائنا ومن زرنا عنهم في سجل الدهر..

                    مولاي أرواحنا وقلوبنا وأنفسنا بين يديك نسألك ياوجيهاً عند الله أن تسأل الباري تعجيل الفرج فحتى ظهور المغيب سيبقى دمك ينزف وقلوبنا تنزف حزناً..وشوقاً
                    العجل العجل فيالثارات الحسين


                    ويعود الموكب كالشلال المنهمر بين الضريحين الشريفين
                    وبتنظيم يشهد الله بأنه بذلت فيه جهود جبارة بإمكانيات قليلة لكن قوامها الإيمان العميق والولاء المتأصل بالنفوس وسر كربلاء
                    فلكم نعم الأجر أيها القائمين عليها

                    وتنحني الرايات فقد أصبحنا عند صاحب الرايةمولاي العقيلة هامت يوم الأربعين في أرض الطف وهي تبحث عن ضالتها فأتى بها السجاد ‘ ليسكن لهيب شوقها إلى هنا..لمرقد الأخوة نعم مولاي ألست الكفيل ..ونعم الكفيل
                    مولاي لقد مر 1370عام وأنت لازلت الكفيل فهذا ماشعرنا به خلال وجودنا في كربلاء فلقد تكفلت بضيوفك وأكرمتهم أيما كرم ...فكرمكم لاينضب ,وعطاؤكم سخي ونعم العطاء ياساقي العطاش

                    بعد نهاية الموكب عدت لمرقد العباس ع فلهيب الشوق يفتت فؤادي وكان الزحام أكثر فأكثر فهي ليلة الأربعين أنظر إلى هذه الروضة وقلوب الجميع تهفو إلى القمر المتلألئ وتحن وتئن...
                    مولاي ياأبا الجود والإيثاراستقبلني مولاي الحسين ع وسمح لي بالزيارة ومنّ الله علي بأن لامست القفص الشريف
                    وهاأنا أعود إليك.....مع علمي بأني لست أهلا لهذا لكنك أنت أهل الكرم

                    وبكل هدوء وتصميم ذابت الأجساد حناناً حول المرقد الشريف لأجد نفسي أتفطر تفاعلاً مع هيبة وعظمة الموقف فأنا أعانق المرقد الشريف وأشعر بفيض الحنان يلمني ليبني مصطفى جديد لم يعي بعد ماالذي تغير فيه وماذا يكتسب من هذه الزارة العظيمة في حياته ولكني خرجت من عندالعباس ع ولايزال الثقل ينهك ظهري فتوجهت للحسين ع وأنا أقول في نفسي أن هذه الأيام والساعات استثنائية فيجب أن أكون فيها استثنائياً بتصرفاتي


                    أجر خطواتي,,,,وأقع ساجداً على عتبة الحسين عليه السلام ...هذا الباب مفتوح إلى الله برضا الله عزوجلّ
                    فقد قال ص أحب الله من أحب حسينا
                    خطوات ووصلت الروضة الشريفة فهنا مرقد الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر فبدأت أقبل وأضع خدي ويداي تعانق القفص نعم
                    كأنه ا]ضا يستقبلني بنفس الطريقة فلم أكن أعي هذه الحركة ومعناها من قبل للمراقد الشريفة
                    توجهت لمرقد الأصحاب وسلمت عليهم دفعة واحدة
                    لأنهم كان كالبنيان المرصوص لم يتفرقوا فوالله كنتم خير الأصحاب

                    مازال السيل البشري يتوافد لأداء الزيارة ولكني بدأت أقترب شيئاً فشيئاً لأجدنفسي أعانق مرقد الحسين ع وجلست أرضاً وبدأت أخاطبه وأنا منهك القوى ....فلقد حُمّلت مالم تحمله الجبال من أمانات...وأنا...لالست أنا بل روحي تنادي يامولاي ياحسين يامولاي ياأبا عبد الله...ماذا قلت!!!أبا عبد الله
                    هل أنا بقرب عبد الله الرضيع لاأصدق ...نعم أنا قريب من علي الأكبر !!
                    أنا بجانب مرقد الحسين لا لا لاأصدق
                    وأنا بتلك الحالة قلت:مولاي أنا أقل من أن يحق لي أن أكلمك ولكني أشعر بأنك تنظر إلي وتسمعني ..مولاي إن جبلا من الحوائج جئت به إليك أحمله على كتفي وهاأنا أوصلت الأمانة تفضل يامولاي أضعها بين يديك
                    أتأخذهايامولاي؟؟؟
                    أقسم بالله العلي القدير شعرت وكأن مخدراً بدأ يسري في جسدي ويبعث فيه حالة من الاسترخاء والراحة لم أشعر بها في يوم من أيام حياتي
                    وأنا أقول له :أخذتها يامولاي ؟؟قبلتها يامولاي؟؟؟شكراً لفضلك يامولاي فأنت الكريم وابن الكريم وابن الكريمة وسبط الكريم وعبد للكريم ...فهذه الحوائج منها لمريض ومنها لمتأمل برحمة ربه ومنها لمستغفر ومنها لمشتاق ومنها ومنهاوهم يعلمون ماذا يريدون وأنت تعلم

                    وبكل هدوء وبين أقدام الموالين تسلل جسدي ليستلقي معانقاً المرقد الشريف بمتعة الجنة أو أكثر فمن مثلي ....أفتخر فأنا مستلق ٍ عند الحسين ع الحمد لله على نعمه

                    عدت للوراء قليلا واستقبلت القبلة وبدأت أصلي صليت عدد من الكعات النيابية لم أحصي عددها ولم أنسى أحد ممن أوصاني وام يوصني ثم أخذت ورقة فارغة وبدأت أقطعها ولم أعرف عددها لأنني لم أحصي عددكم ووضعتها في داخل الضريح كرسائل منكم للحسين ع تكتبون بأرواحكم فيها ماتريدون وتشتهون ...

                    بدأت صور يوم الطف تتوالى إلى مخيلتي تذكرت القاسم وعلي الأكبر والرضيع والأصحاب ..نعم استوقفني عابس هل جن في حب الحسين !!!
                    ومن لم يجن في حبه كنت أغبطه قبل اليوم ولكن أنا اليوم.....
                    حب الحسين أجنني ...
                    صليت ركعتين طلبت من الله أن يبقيهما بين السماء والأرض لكل محتاج ولكل طالب حاجة يسأل الله بهما حتى من ذرياتنا إلى يوم الدين نعم فأنا أطرق أبواب الله....

                    تابعوني



                    مع تحياتي
                    مصطفى

                    تعليق


                    • #20
                      ممتن لكم

                      أخي الحبيب مصطفى...
                      جزاك الله عن الإمام الحسين وأهل بيته خيراً، ولا جعله آخر العهد من زيارتهم..

                      يا سيدي أنا خادم لكم ولست أكثر من ذلك، غفر الله لكل المذنبين وأنا أولهم وتقبل منهم أعمالهم...

                      لقد عشنا معك في لحظات يصعب علينا وصفها، وانت تسرد لنا هذه المشاعر اللطيفة...

                      ننتظر الباقي باشتياق...

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X