نداء الحج
[ و أذن في الناس بالحج ]
جاء في الأثر عن هذه الآية انه لما فرغ ابراهيم من بناء البيت أمره الله ان يؤذن في الناس بالحج ، فقال : يا رب ! ما يبلغ صوتي ؟ فقال له : اذن .. عليك الاذان و علينا البلاغ ، و ارتفع على المقام و هو يومئذ ملصق ( ملتصق ) بالبيت ، فارتفع به المقام حتى كان اطول من الجبال ، فنادى و ادخل اصبعه في اذنه و اقبل بوجهه شرقا و غربا يقول : ايها الناس كتب عليكم بالحج الى البيت العتيق ، فاجيبوا ربكم ، فاجابوه من تحت البحور السبع ، و من بين المشرق و المغرب ، الى منقطع التراب من اطراف الارض كلها ومن اصلاب الرجال، و من ارحام النساء بالتلبية : لبيك اللهم لبيك .. او لا ترونهم يلبون ؟ فمن حج من يومئذ الى يوم القيامة فهم ممن استجاب الله و ذلك قوله : " فيه آيات بينات مقام ابراهيم " يعني نداء ابراهيم على المقام .
[ يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ]
رجالا : اي مترجلين على اقدامهم ، و ضامر : الدواب المضمرة التي اضمرت بكثرة التدريب او لطول المسافة ، و هذه الآية ترمز الى ان الحجاج يأتون الى الحج متلهفين اما راجلين أو ممتطين دوابهم الضامرة .
[ ليشهدوا منافع لهم ]
المنافع المادية و المعنوية المختلفة التي فيها صلاح معاشهم و استقامة حياتهم ..
[ و يذكروا اسم الله في أيام معلومات ]
اي في ايام الحج من شهر ذي الحجة .
[ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ]
الاضحيات التي تنحر في منى يوم العاشر .
[ فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير ]
اي كلوا منها انتم و قراباتكم ، و اطعموا الفقير الذي قد بؤس و جاع . وهذه دعوة صريحة للموسرين ، من اجل ان يخرجوا من حدود انانيتهم و شحهم ، كي يقضوا حاجات المعسرين المحتاجين ..
[ ثم ليقضوا تفثهم ]
حيث تصبح شعورهم شعثاء غبراء من كثرة الترحال و المسير ، كما تطول اظافرهم ، و في نهاية موسم الحج يقصون شعورهم و يقلمون اظفارهم . و يطهرون ابدانهم من الادران ، و التفث في اللغة الدرن .
[ و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق ]
و تلمح هذه الآية الى ان ضرورة قضاء النذور وهي - عادة - تلك التي يلزمها الفرد على نفسه ان بلغ مكة سالما ، او ان قضيت حاجاته . و لعلنا نستفيد من هذه الآية التأكيد بتطهير القلب و التخفيف عنه بالوفاء بالنذور ، حتى يعود الحاج الى بيته بصفحة جديدة . اماالطواف بالبيت العتيق ، فقد جاء في الاحاديث انه الطواف الاخير الذي يسمى بطواف النساء لان النساء لا يحللن الا بعده ، و يسميه البعض بطواف الوداع ، لانه آخر تطواف حول البيت ، الذي سماه الرب هنا بالبيت العتيق ، لانه حر عن ملكية الافراد و عن سلطة الجبابرةو مركز لحرية الناس . و هو
أول بيت وضع للناس ( جميع الناس ) و قد اعتقه الله من الغرق عند الطوفان الاعظم على عهد النبي نوح عليه السلام .
[ و أذن في الناس بالحج ]
جاء في الأثر عن هذه الآية انه لما فرغ ابراهيم من بناء البيت أمره الله ان يؤذن في الناس بالحج ، فقال : يا رب ! ما يبلغ صوتي ؟ فقال له : اذن .. عليك الاذان و علينا البلاغ ، و ارتفع على المقام و هو يومئذ ملصق ( ملتصق ) بالبيت ، فارتفع به المقام حتى كان اطول من الجبال ، فنادى و ادخل اصبعه في اذنه و اقبل بوجهه شرقا و غربا يقول : ايها الناس كتب عليكم بالحج الى البيت العتيق ، فاجيبوا ربكم ، فاجابوه من تحت البحور السبع ، و من بين المشرق و المغرب ، الى منقطع التراب من اطراف الارض كلها ومن اصلاب الرجال، و من ارحام النساء بالتلبية : لبيك اللهم لبيك .. او لا ترونهم يلبون ؟ فمن حج من يومئذ الى يوم القيامة فهم ممن استجاب الله و ذلك قوله : " فيه آيات بينات مقام ابراهيم " يعني نداء ابراهيم على المقام .
[ يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ]
رجالا : اي مترجلين على اقدامهم ، و ضامر : الدواب المضمرة التي اضمرت بكثرة التدريب او لطول المسافة ، و هذه الآية ترمز الى ان الحجاج يأتون الى الحج متلهفين اما راجلين أو ممتطين دوابهم الضامرة .
[ ليشهدوا منافع لهم ]
المنافع المادية و المعنوية المختلفة التي فيها صلاح معاشهم و استقامة حياتهم ..
[ و يذكروا اسم الله في أيام معلومات ]
اي في ايام الحج من شهر ذي الحجة .
[ على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ]
الاضحيات التي تنحر في منى يوم العاشر .
[ فكلوا منها و أطعموا البائس الفقير ]
اي كلوا منها انتم و قراباتكم ، و اطعموا الفقير الذي قد بؤس و جاع . وهذه دعوة صريحة للموسرين ، من اجل ان يخرجوا من حدود انانيتهم و شحهم ، كي يقضوا حاجات المعسرين المحتاجين ..
[ ثم ليقضوا تفثهم ]
حيث تصبح شعورهم شعثاء غبراء من كثرة الترحال و المسير ، كما تطول اظافرهم ، و في نهاية موسم الحج يقصون شعورهم و يقلمون اظفارهم . و يطهرون ابدانهم من الادران ، و التفث في اللغة الدرن .
[ و ليوفوا نذورهم و ليطوفوا بالبيت العتيق ]
و تلمح هذه الآية الى ان ضرورة قضاء النذور وهي - عادة - تلك التي يلزمها الفرد على نفسه ان بلغ مكة سالما ، او ان قضيت حاجاته . و لعلنا نستفيد من هذه الآية التأكيد بتطهير القلب و التخفيف عنه بالوفاء بالنذور ، حتى يعود الحاج الى بيته بصفحة جديدة . اماالطواف بالبيت العتيق ، فقد جاء في الاحاديث انه الطواف الاخير الذي يسمى بطواف النساء لان النساء لا يحللن الا بعده ، و يسميه البعض بطواف الوداع ، لانه آخر تطواف حول البيت ، الذي سماه الرب هنا بالبيت العتيق ، لانه حر عن ملكية الافراد و عن سلطة الجبابرةو مركز لحرية الناس . و هو
أول بيت وضع للناس ( جميع الناس ) و قد اعتقه الله من الغرق عند الطوفان الاعظم على عهد النبي نوح عليه السلام .
تعليق