بسم الله الرحمن الرحيم
ورد عن الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام انه قال: ((قتل ابن رسول الله جائعا، قتل ابن رسول الله عطشان)) مما يكشف عن ان الطعام كان مفقودا عندهم في ذلك اليوم أي يوم عاشوراء لكننا نرى ان الامام طلب منهم ان يسقوه ولم يطلب ان يطعموه او يطعموا عياله؟ونقول في مقام الجواب:
ان الاستطعام فيه مذلة عظيمة لا تتحملها النفوس الأبية، فستنكف منه اشد الاستنكاف لما فيه من الذلة بخلاف الاستسقاء فانه ليس فيه الذلة المذكورة وهذه الامور تقاس بحسب المتعارف بين الناس فبعض الامور يرى الناس طلبها فيه نوع مسكنة ومهانة وبعض الامور ليس كذلك ومن هذه الامور التي يرى الناس طلبها يوجب الاهانة الاستطعام بخلاف الاستسقاء فان العرف لا يرى فيه ذلك ولذا لما اطعم اهل الكوفة الاطفال التمر والجوز صاحت بهم ام كلثوم (ع) " يا اهل الكوفة ان الصدقة علينا حرام، واخذت هي وزينب ما في افواه الاطفال، ورمته اليهم. فإن الطعام في هذه الحالة صدقة فيها اهانة وذلة، فيحرم عليهم وان لم يكن زكاة.