بسم الله الرحمن الرحيم
روى الثقة الصدوق محمد بن بابويه في ((االأمالي)) و ((ثواب الاعمال)) وبن قولويه في ((كامل الزيارات)) بأسانيد معتبرة عن ابي عمارة المنشد، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال لي: يا ابا عمارة انشدني في الحسين بن علي عليه السلام.قال: فأنشدته فبكى.
ثم انشدته فبكى.
قال: والله فما زلت انشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار.
فقال: يا ابا عمارة من انشد في الحسين بن علي عليه السلام فأبكى خمسين فله الجنة، ومن انشد في الحسين شعراً وابكى ثلاثين فله الجنة ومن انشد في لحسين وابكى ثلاثين فله الجنة ومن انشد في الحسين وابكى عشرين فله الجنة ومن انشد في الحسين وابكى عشرة فله الجنة ومن انشد في الحسين عليه السلام وتباكى فله الجنة)).
وقال عليه السلام: من ذكر الحسين عليه السلام عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله عز وجل ولم يرض له بدون الجنة))[1].
وروى الشيخ الكشي بأسناد معتبر عن زيد الشحام قال: كنا عند ابي عبد الله عليه السلام ونحن جماعة من الكوفيين فدخل جعفر بن عثمان على ابي عبد الله عليه السلام فقربه وادناه قال يا جعفر.
قال: لبيك جعلني الله فداك.
قال: بلغني انك تقول الشعر في الحسين عليه السلام وتجيد؟
فقال له نعم جعلني الله فداك.
قال: قل. فأنشدته فبكى عليه السلام ثم انشدته فبكى حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته.
ثم قال: يا جعفر والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام ولقد بكوا كما بكينا واكثر ولقد اوجب الله تعالى – يا جعفر – لك في ساعته الجنة بأسرها، وغفر الله لك.
ثم قال: يا جعفر الا ازيدك؟
قال: نعم يا سيدي.
قال: ما من احد قال في الحسين عليه السلام شعراً فبكى وأبكى به الا اوجب الله له الجنة وغفر له[2].
[1] امالي الصدوق، ص204، الحديث 222، كامل الزيارات، ص 208، الحديث 297، ثواب الاعمال، ص83.
[2] اختيار معرفة الرجال، ج2 ص574، الرقم 408.