عجيبٌ أمركم
من محاضرة لسماحة الشيخ الفلسفي (دام ظله) ألقاها زمن الشاه:
إن المصلح الكبير السيد جمال الدين الأسد آبادي المعروف بـ(الأفغاني) سافر إلى مصر، وأخذ يستنهض المسلمين ويدعوهم إلى اليقظة والوحدة والاصلاحات السياسية في البلاد الإسلامية، والوقوف بوجه الاستعمار الغربي والاستبداد الداخلي.
وبالطبع فإن هذا التحرك لم يكن يعجب الحكومة المصرية، فقررت إبعاد السيد جمال الدين الأفغاني عن مصر، فوصل إلى إيران، وكانت عاصمتها آنذاك مدينة أصفهان..
وبمناسبة قدومه عقد العلماء والوجهاء مجلساً كبيراً لاستقباله، وكان الشاه القاجاري قد حضر المجلس للقاء به أيضاً.
كان السيد الأفغاني في المجلس يلعب بسبحته، يرميها ثم يلقفها، يلفّها بإصبعه ثم يفتحها، وكان الشاه جالساً بجانبه، فقال له أحد الحاضرين: "لا يليق بك هذا أيها السيد، إن اللعب بالسبحة خلاف الأدب في الجلوس مع الشاه".
فردّ عليه السيد، والشاه يسمعه: عجيب أمركم!.. تعترضون عليَّ وأنا ألعب بسبحتي التي هي ملكي الشخصي، ولا تعترضون على هذا الشاه الذي يلعب في بلاد الإسلام كما يشاء، ومن دون أن يرى مصلحة الأمة ومصيرها؟!..
من محاضرة لسماحة الشيخ الفلسفي (دام ظله) ألقاها زمن الشاه:
إن المصلح الكبير السيد جمال الدين الأسد آبادي المعروف بـ(الأفغاني) سافر إلى مصر، وأخذ يستنهض المسلمين ويدعوهم إلى اليقظة والوحدة والاصلاحات السياسية في البلاد الإسلامية، والوقوف بوجه الاستعمار الغربي والاستبداد الداخلي.
وبالطبع فإن هذا التحرك لم يكن يعجب الحكومة المصرية، فقررت إبعاد السيد جمال الدين الأفغاني عن مصر، فوصل إلى إيران، وكانت عاصمتها آنذاك مدينة أصفهان..
وبمناسبة قدومه عقد العلماء والوجهاء مجلساً كبيراً لاستقباله، وكان الشاه القاجاري قد حضر المجلس للقاء به أيضاً.
كان السيد الأفغاني في المجلس يلعب بسبحته، يرميها ثم يلقفها، يلفّها بإصبعه ثم يفتحها، وكان الشاه جالساً بجانبه، فقال له أحد الحاضرين: "لا يليق بك هذا أيها السيد، إن اللعب بالسبحة خلاف الأدب في الجلوس مع الشاه".
فردّ عليه السيد، والشاه يسمعه: عجيب أمركم!.. تعترضون عليَّ وأنا ألعب بسبحتي التي هي ملكي الشخصي، ولا تعترضون على هذا الشاه الذي يلعب في بلاد الإسلام كما يشاء، ومن دون أن يرى مصلحة الأمة ومصيرها؟!..
تعليق