بسم الله الرحمن الرحيم
النور الذي أبهر قريش بكبرائها وخيلائها صدر من بيت عبد الله بن عبد المطلب عند ولادة أعظم الخلائق فكان النور المحمدي في السابع عشر من شهر ربيع الأول حيث ولدت أمنه بنت وهب لقب بالصادق الأمين.الرحمة الإلهية في السابع والعشرين من شهر رجب
في شهر رمضان المبارك وعندما كان النبي منعزلا عن قومه في غار حراء وله من العمر أربعين سنه نزل جبرائيل بالرسالة الإسلامية ونبوة النبي نزل على محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم تاليا عليه سورة العلق فقال له: اقرأ يا محمد فقال النبي وما اقرأ قال (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق) حتى قرأ عليه السورة كلها.
حينها خرج النبي من الغار وقد ملئ بالمعنويات الرحمانية أحس بقدرة الله تعالى ترافقه وتعضده فذهب إلى بيت زوجته خديجة ليأخذ قسطاً من الراحة لما أصابه من ثقل تحمل الرسالة فهبط عليه الأمين جبرائيل ليفجّر الطاقات الروحية عنده فخاطبه: (يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر).
وهكذا راح النبي يدعو كل من يتوسم فيه الاستجابة للدين فكان أول من أسلم من الذكور أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن النساء زوجته خديجة.
الجهاد العظيم:
مارس النبي صلى الله عليه واله وسلم الدعوة أول الأمر، بشكل سري واستمرت ثلاث سنين جمع خلالها عدد من المؤمنين مجاهد بهم الرسول صلى الله عليه واله وسلم قومه وبدأ بعشيرته الاقربين بعد ذلك تم إعلان الدعوة في مكة وبدأ فجر جديد و تاريخ جديد ومن تلك اللحظات بدأت مراحل بناء الأمة.
الدولة الإسلامية في المدينة المنورة
بعد هجرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى المدينة المنورة على أثر إيذاء قريش له ولأتباعه المؤمنين بدأ الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم ببناء دولته الإسلامية وتأسيسها على نحو لم يسبقه فيها سابق ولم يلحقه لاحق غير أمير المؤمنين عليه السلام فكانت بحق دوله العدل الإلهي.
التي امتدت بعد ذلك في عهد الرسول لتمثيل (المدينة ومكة واليمن والخليج).
فاجعة الخميس:
استشهد النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد أن مرض مرضاً شديداً ولكنه وأثناء مرضه أدرك أن بعض الأمة سوف يغدر بالوصي ويتآمر عليه فحاول النبي صلى الله عليه اله وسلم أن يتخذ إجراءات معينه للحيلولة دون وقوع هذا الانحراف:
1ـ أمر المسلمين بالالتحاق في جيش أسامه لمحاربة الروم ولعن كل من تخلف عنه وأمر علياً بعدم الالتحاق بهذا الجيش.
2ـ طلب النبي من الجالسين عنده أن يأتوه بورقة وقلم لكي يكتب لهم كتاباً لن يضلوا من بعده فمنع بعض الصحابة ذلك وقال عمر: إن النبي أخذه الوجع.
وهكذا مات رسول الله بحسراته ونقمته على بعض الرجال.
وبعد استشهاد النبي صلى الله عليه واله وسلم قام علي وغسله وكفنه ودفنه بعد أن صلى عليه.
تعليق