روى العلاّمة الأردبيلى أيضاً فى رسالته عن عايشة قالت كان لنا مشربة و كان النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إذا جاء جبرئيل(عليه السلام) لقيه فيها فلقيه رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) مرّة و امرنى ان لا يصعد اليه احد فدخل الحسين بن علىّ(عليهما السلام) و لم نعلم حتى غشيها فقال جبرئيل مَن هذا فقال رسُول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ابنى فاخذه النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فاجلسه على فخذه فقال جبرئيل(عليه السلام) اما انّه سيقتل فقال رسُول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) و من تقتله قال امتك قال رسول اللّه امتّى تقتله قال نعم و ان شئت اخبرتك بالأرض التى يقتل هناك فاشار جبرئيل(عليه السلام) الى الطّف بالعراق و اخذ تربة حمراء فاراه اياه فقال هذه تربة مصرعه فبكى النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) فقال جبرئيل(عليه السلام) لامتّك فسوف ينتقم اللّه منهم بقائمكم اهل البيت فقال رسُول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)حبيبى جبرئيل و من قائمنا اهل البيت قال التاسع من صلب الحسين كذا اخبرنى ربّى جلّ جلاله انّه استخلف من صلب الحسين ولداً و سمّاه عنده عليّاً خاضع للّه خاشع ثمّ يخرج من صلب علىّ ابنه سماه محمّداً قانت للّه ساجد ثم يخرج من صلب محمّد ابنه جعفراً ناطق عن اللّه صادق فى اللّه و يخرج من صلبه ابنه و سماه عنده موسى واثق باللّه محب فى اللّه و يخرج من صلبه ابنه و سمّاه عنده عليّاً الراضى و الدّاعى الى اللّه ثم يخرج من صلبه ابنه و سمّاه عنده محمّد المرغّب فى اللّه و الذاب عن حرم اللّه و يخرج من صلبه ابنه و سمّاه عنده عليّاً المكتفى باللّه و الولى للّه ثم يخرج من صلبه ابنه و سمّيته عنده حسناً مؤمن باللّه مرشد الى اللّه و يخرج من صلبه ابنه كلمة اللّه الحق و لسان الصدق و مظهر الحق حجة اللّه على بريته له غيبة طويلة يظهر به الإسلام و يخفى به الكفر و اهله.
و روى حذيفة انّه قال صلّى بنا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ثم اقبل علينا بوجهه الكريم فقال معاشر اصحابى انى اوصيكم بتقوى اللّه و العمل بطاعته فمن عمل بها فاز و غنم و انجح و من تركها حلّت به النّدامة فالتمسُوا بالتقوى السلامة من اهوال يوم القيامة معاشر اصحابى كأنّى أُدعى و اجيب و انّى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتى اهل بيتى ما أن تمسّكتم بهما لن تضلّوا و من تمسّك بعترتى من بعدى كان من الفائزين و من تخلّف عنهم كان من الهالكين فقلت يار سول اللّه على من تخلّفنا قال من خلف موسى بن عمران قومه قلت على وصيّه يوشع بن نون قال وصيى و خليفتى من بعدى على بن ابى طالب(عليه السلام) قائد البررة قاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله قلت يا رسول اللّه كم تكون الأئمة من بعدك قال عدد نقباء بنىّ اسرائيل تسعة من الحسين اعطاهم اللّه تعالى علمى و فهمى و خزّان علم اللّه و معادن وحيه قلت يا رسُول اللّه فما لأؤلاد الحسين قال ان اللّه تعالى جعل الإمامة فى عقب الحسين(عليه السلام) و ذلك قوله عزّ و جلّ و جعلها كلمة باقية فى عقبه ثم قال انّه لمّا عرج بى الى السّماء و نظرت الى العرش فرأيت مكتوباً بالنّور لا اله الاّ اللّه محمّد رسُول اللّه ايدته بعلىّ و نصرته به و رأيت انوار الحسن و الحسين و فاطمة و رأيت فى ثلاث مواضع عليّاً عليّاً عليّاً و محمّداً محمّداً محمّدا و جعفر و موسى و الحسن و الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّى فقلت يا ربّ من هؤلاء الذين قرنت اسماؤهم باسمك قال يا محمّد هم الأوصياء و الأئمة من بعدك خلقتهم من طينتك فطوبى لمن احبهم و الويل لمن ابغضهم فيهم أُنزل الغيث و بهم أُعاقب.
و ذكر ابن طاووس(قدس سره) بعد ذكر الأحاديث المذكورة من كتب اهل السنة المعتبرة فى كتاب الطرايف ما هذا صورته و عند ذلك قال بعض علماء الفرقة الشيعة هل ترى الآن علينا ملامة لأحد من المسلمين فى تمسكنا باعتقادنا و كتاب ربنا و عترة نبيّنا و هل كان يسعنا ان يسع غيرنا من المسلمين غير ما اعتقدناه و حققناه فنحن مستمرون على اعتقاد وجوب حفظ نبيّنا محمّد فى مخلفيه و عترته من هاشم و الوفاء لذلك الحق اللاّزم و الإعتراف بحقوق اياديه و الإجتهاد فى امثال كلما تقدّم و اوصى فيه و نقول لهؤلاء الأربعة المذاهب و اللّه لو كان محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) ملكاً من الملوك و قد احسن الينا كاحسانه لوجب علينا ان نحفظه فى عترته و نجازيه فى اهل بيته و جماعته فكيف و هو عندنا سبب النّجاة فى الدّنيا و الآخرة حافظ نعم اللّه علينا الباطنة و الظاهرة فبأىّ وجه تقدّم هؤلاء الأربعة المذاهب على اللّه و على رسوله يوم القيامة و قد اعرضوا عن امتثال الأوامر الالهية و الوصايا المحمّدية فى العترة المباركة الهاشمّية.
و ذكر المحقق الثانى شيخ على بن عبد العالى فى رسالته اللعنيّة وجوهاً فى اثبات حصر الأئمة فى الأثنى عشر من ذريّة النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) و لنذكر منها هاهنا الوجه السادس و هو من جميع الوجوه اولاها مساقاً و اجلاها اشراقاً و احلاها مذاقاً و اغلاها فى ذوى الحكم طباقاً و تقريره ان النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال الأئمة من قريش فحصرها فيهم فلا يكون فى غيرهم قال(صلى الله عليه وآله وسلم) قدموا قريش و لا تتقّدموها و قال النسّابون كلّ من ولده النضر بن كنانة قرشى و بين النظر و بين النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) اثنى عشر اباً فاذا جعلنا النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مركزاً كان مصاعداً فى درجة الآباء الى النضر و منحدراً فى الابناء الى المهدى(عليه السلام) لمّا ثبت من ان الخطوط الخارجة من المركز الى المحيط متساوية فانظر بعين الإعتبار الى دوار الأقلاب كيف جرب باظهار هذه الأسرار من حجب الأستار بانوار مشكاة الأفكار و فى هذه المقدار غنية و بلاغ لذوى الإختصار.
و فى كتاب مشارق الأنوار مذكور ان لكل منهم اثنى عشر حرفاً بعدد حروف التوحيد و النبوّة على هذا المنوال لا اله الا الله12 محمد رسول اللّه12 الصادق الأمين12 علىّ باب الهدى12 امين اللّه حقاً12 أمير المؤمنين12 الإمام الثانى12 الحسن المجتبى12 وارث المرسلين12 الإمام الثالث12 الحسين بن علىّ12 خليفة النبىّ12 الإمام الرابع12 الإمام السجاد12 علىّ ابن الحسين12 وارث النبيين12 الإمام الخامس12 الإمام الباقر12 محمد بن علىّ12 امام المؤمنين12 الإمام السادس12 الإمام الصادق12 هو جعفر بن محمد12 خليفة النبيين12 الإمام السّابع12 هو موسى الكاظم12 الإمام الثامن12 الإمام الرضا12 هو على بن موسى12 الإمام التاسع12 الإمام الجواد12 محمّد بن علىّ تقى12 الإمام العاشر12 الإمام الهادى12 علىّ بن محمّد نقى12 الإمام الحادى عشر12 الحسن العسكرى12 إمام المسلمين12 الإمام الخاتم12 القائم المهدى12 محمّد بن الحسن12 خليفة النبيين12 خاتم الوصيين12 هؤلاء العترة12 الزّهر الطّيبين12 الغر الميامين12 بنو عبد المطلب12 سادات الدنيا12 محبّهم مؤمن تقى12 فى الجنّة مخلدا12 عدّوهم كافر شقّى12 فى النار مؤبّداً12 الّلهم صلّ عليهم12 بافضل صلواتك يا ربّ العالمين.
هم القوم آثار النبوّة منهم***تلوح و اعلام الخلافة تلمع
مهابط وحى اللّه خزّان علمه***و عندهم غيب المهيمن مودع
اذا جلسوا للحكم فالكلّ ابكم***و ان نطقوا فالدّهر اذن و سمع
و ان ذكروا بالمعروف و الجود فى الورى***فبحر نداهم زاخر يندفع
ابوهم سماء المجد و الأمّ شمسه***نجوم لها بروج الجلالة مطلع
فيا نسباً كالشمس ابيض مشرقاً***و يا شرفاً من هامة النجم ارفع
فمن مثلهم ان عدّ الناس مفخراً***اعدّ نظيراً صاح ان كنت تسمع
ميامين قوّامين عزّ نظيرهم***هداة ولاة للرّسالة منبع
فلا فضل الا حين يذكر فضلهم***و لا علم الا عنهم حين يرفع
و لا عملا ينجى غداً غير حبّهم***اذا قام يوم البعث للخلق مجمع
و لو انّ عبداً جاء فى الناس جاهداً***بغير ولاء آل العبا ليس ينفع
فيا عترة المختار يا غاية الهدى***اليكم غداً فى موقفى أطلع
خذوا بيد المرسى عبد ولايكم***فمن غيركم يوم القيامة ينفع
فمن عاد منكم او تولّى سواكم***فليس له فى رحمة اللّه مطمع
سلام اللّه عليكم
هذا كتاب نثر اللئالى
من كلام مولانا اميرالمؤمنين و امام المتّقين علىّ بن ابى طالب(عليه السلام) على ترتيب حروف المعجم رواه الشيخ الأجل ابو على الطبرسى صاحب مجمع البيان فى تفسير القرآن برّد اللّه مضجعه:
ايمان المرء يعرف بايمانه
اخوان هذا الزمان جواسيس العيوب
اخوك من واساك فى النشب لا من واساك فى النسب
ادب المرء خير من ذهبه
اظهار الغنى من الشكر
احسن الى المسئ تسدّه
اداء الدين من الدين
اخفاء الشدائد من المروة
افضل الزهد اخفائه
استراحة النفس فى اليأس
ادّب عيالك تنفعهم
بر الوالدين سلف
بركة العمر فى حسن العمل
بشّر نفسك بالظفر بعد الصبر
بطن المرء عدوّه
باكر تسعد
بشاشة الوجه عطية ثانية
بكرة السبت و الخميس بركة
بع الدّنيا بالآخرة تربح
بلاء الإنسان من اللسان
بكاء المرء من خشية اللّه قرة عين
بركة المال فى اداء الزكاة
برّك لا تبطله بالمنة
بقية العمر لا قيمة له
تدارك فى آخر العمر ما فاتك فى اوله
تكاسل المرء فى الصلاة من ضعف الإيمان
تزاحم الأيدى فى الطعام بركة
تفال بالخير تنله
تطرّف بترك الذنوب
توكل على اللّه يكفيك
تواضع المرء تغافل عن المكروه
توقّر تأكيد المودة بالحرمة محترم
تأخير الإساءة من الإحسان
ثلاث مهلكات بخل و هوى و عجب
ثلث الإيمان حياء و ثلثه عقل و ثلثه جود
ثلمة الحرص لا يسدّها الاّ التراب
ثلمة الدين موت العلماء
ثواب الآخرة خير من نعيم الدنيا
ثبات الملك بالعدل
ثوب السلامة لا يبلى
ثناء الرجل على معطيه مستزيد
ثنّ احسانك بالإعتذار
ثبات النفس بالغذاء و ثبات الروح بالغناء
جد بما تجد
جليس السوء شيطان
جليس الخير غنيمة
جمال المرء فى الحلم
جلّ من لا يموت
جودة الكلام فى الإختصار
جليس المرء مثله
جد بالكثير و اقنع بالقليل
جولة الباطل ساعة و جولة الحق الى الساعة
جالس الفقراء تردد شكراً
جهد المقل كثير
حسن الخلق غنيمة
حدّة المرء تهلكه
حموضات الطعام خير من حموضات الكلام و حرفة المرء كنزه
حياء المرء ستره
حلم المرء عونه
حرم الوفاء على من لا اهل له
حرقة الأولاد محترقة الأكباد
حلىّ الرجال الأدب و حلىّ النساء الذهب
خوف اللّه يجلى القلب
خير الأصحاب من يدلّك على الخير
خف اللّه تأمن من غيره
خلوص الودّ من حسن العهد
خابت صفقة من باع الدين بالدنيا
خير المال ما انفق فى سبيل اللّه
خالف نفسك تسترح
خلوّ القلب خير من ملأ الكيس
خليل المرء دليل عقله
خير النساء الودود الولود
دولة الملوك فى العدل
دوام السرور رؤية الاخوان
دوام القلب الرضا بالقضاء
داء النفس الحرص
دليل عقل المرء قوله و دليل اصله فعله
دواء النفس دفع الحرص
دمّ على كظم الغيظ تحمد عواقبك
دين المرء حذينه
دينار الشحيح حجر دولة
الأرزال آفة الرجال
دارِ من جفاك تخجيلا
ذكر الأولياء ينزل الرحمة
ذليل الفقر عزيز عند اللّه
ذلاقة اللسان المال
ذمّ الشئ من الإشتغال به
ذنب واحد كثير و الف طاعة قليل
ذواقة السلاطين محرقة الشفتين
ذكر الموت جلاء القلوب
ذكر الشباب حسرة
ذل المرء فى الطمع
ذر الساغى فى طغيانه
رتبة العلم اعلى الرّتب
راع اباك يراعك ابنك
رسول الموت الولادة
رفيقك رفيق
المرء دليل عقله
دعونات النفس تتعبها رؤية الحبيب
جلاء العين
رزقك يطلبك فاسترح
راع الحق عند غلبات النفس
رفاهة العيش فى الامن
رواية الحديث انتساب الى رسُول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)
زهد العالم رحمة
زهد العاصى مضلّة
زوال العلم اهون من موت العلماء
زوايا الدنيا بالرزايا
زينة الباطن خير من زينة الظاهر
زيارة الحبيب اطراء المحبة
زيارة الضعفاء من التواضع
زن الرجال بموازينهم
زلّة العالم كبيرة
رحمة الصالحين رحمة
زر المرء بقدر اكرامه لك
سرورك فى الدنيا غرور
سوء الخلق وحشة لا خلاص منها
سلامة الإنسان فى حفظ اللسان
سوء الظن من الحزم
سيرة المرء تنبئ عن سريرته
سموّ المرء فى التواضع
سكر الحكومة اسكر من سكر الخمر
سكوت اللسان سلامة الانسان
سادة الأمّة الفقهاء
سكر الأحياء سوء الخلق
سلاح الضعفاء الشكاية
شفاء الجنان فى قراءة القرآن
شحيح غنىّ افقر من فقير سخىّ
شين العلم الصلف
شرّ الأمور ابعدها من الشّرع
شمّة من المعرفة خير من كثير العمل
شح الغنىّ عقوبة
شيبك ناعيك
شرط الألفة ترك الكلفة
شر الناس من يتقيه النّاس
شمّر فى طلب الجنّة
شر الأمور اقربها من الشر
صدق المرء نجاته
صحة البدن فى الصوم
صبرك يورث الظفر
صلاح الإنسان فى حفظ اللسان
صلاح البدن السكوت
صفاء القلب من الإيمان
صفو العيش فى القناعة
صل الأرحام يكثر حشمك
صاحب الأخيار تأمن الأشرار
صلاح الدين فى الورع و فساده فى الطمع
صلاة الليل بهاء النّهار
صمت الجاهل ستره
ضمير الأحرار محل الأنوار
ضياء القلب من اكل الحلال
ضمّن اللّه رزق كل احد
ضرب اللسان اوجع من طعن السنان
ضاقت الدنيا على المتباغضين
ضرب الحبيب اوجع
ضيق اليد اشدّ من ضيق القلب
ضّل من ركن الى الأشرار
ضلّ من باع الدين بالدنيا
ضاق صدر من ضاقت يده
ضلّ سعى من رجا غير اللّه
طول العمر مع الطاعة
من خلع الأنبياء
طلب الأدب خير من طلب الذهب
طر مع الأشكال
طال حزن من طال رجاءه
طاب وقت من وثق باللّه
طوبى لمن رزق بالعافية
طاعة اللّه غنيمة
طاعة العدّو هلاك
طال عمر من قصر تعبه
طوبى لمن لا اهل له
ظل السلطان ظل اللّه
ظماء المال اشد من ظماء الماء
ظلم الملوك اولى من دلال الرعيّة
ظلمة الظالم تظلم
ظلّ عمر الظالم قصير
ظلم المرء يصرعه
ظلامة المظلوم لا تضيع
ظلم الظالم يقوده الى الهلكة
ظل الكريم فسيح
ظل الأغوى اعوج
و روى حذيفة انّه قال صلّى بنا رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) ثم اقبل علينا بوجهه الكريم فقال معاشر اصحابى انى اوصيكم بتقوى اللّه و العمل بطاعته فمن عمل بها فاز و غنم و انجح و من تركها حلّت به النّدامة فالتمسُوا بالتقوى السلامة من اهوال يوم القيامة معاشر اصحابى كأنّى أُدعى و اجيب و انّى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتى اهل بيتى ما أن تمسّكتم بهما لن تضلّوا و من تمسّك بعترتى من بعدى كان من الفائزين و من تخلّف عنهم كان من الهالكين فقلت يار سول اللّه على من تخلّفنا قال من خلف موسى بن عمران قومه قلت على وصيّه يوشع بن نون قال وصيى و خليفتى من بعدى على بن ابى طالب(عليه السلام) قائد البررة قاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله قلت يا رسول اللّه كم تكون الأئمة من بعدك قال عدد نقباء بنىّ اسرائيل تسعة من الحسين اعطاهم اللّه تعالى علمى و فهمى و خزّان علم اللّه و معادن وحيه قلت يا رسُول اللّه فما لأؤلاد الحسين قال ان اللّه تعالى جعل الإمامة فى عقب الحسين(عليه السلام) و ذلك قوله عزّ و جلّ و جعلها كلمة باقية فى عقبه ثم قال انّه لمّا عرج بى الى السّماء و نظرت الى العرش فرأيت مكتوباً بالنّور لا اله الاّ اللّه محمّد رسُول اللّه ايدته بعلىّ و نصرته به و رأيت انوار الحسن و الحسين و فاطمة و رأيت فى ثلاث مواضع عليّاً عليّاً عليّاً و محمّداً محمّداً محمّدا و جعفر و موسى و الحسن و الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّى فقلت يا ربّ من هؤلاء الذين قرنت اسماؤهم باسمك قال يا محمّد هم الأوصياء و الأئمة من بعدك خلقتهم من طينتك فطوبى لمن احبهم و الويل لمن ابغضهم فيهم أُنزل الغيث و بهم أُعاقب.
و ذكر ابن طاووس(قدس سره) بعد ذكر الأحاديث المذكورة من كتب اهل السنة المعتبرة فى كتاب الطرايف ما هذا صورته و عند ذلك قال بعض علماء الفرقة الشيعة هل ترى الآن علينا ملامة لأحد من المسلمين فى تمسكنا باعتقادنا و كتاب ربنا و عترة نبيّنا و هل كان يسعنا ان يسع غيرنا من المسلمين غير ما اعتقدناه و حققناه فنحن مستمرون على اعتقاد وجوب حفظ نبيّنا محمّد فى مخلفيه و عترته من هاشم و الوفاء لذلك الحق اللاّزم و الإعتراف بحقوق اياديه و الإجتهاد فى امثال كلما تقدّم و اوصى فيه و نقول لهؤلاء الأربعة المذاهب و اللّه لو كان محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) ملكاً من الملوك و قد احسن الينا كاحسانه لوجب علينا ان نحفظه فى عترته و نجازيه فى اهل بيته و جماعته فكيف و هو عندنا سبب النّجاة فى الدّنيا و الآخرة حافظ نعم اللّه علينا الباطنة و الظاهرة فبأىّ وجه تقدّم هؤلاء الأربعة المذاهب على اللّه و على رسوله يوم القيامة و قد اعرضوا عن امتثال الأوامر الالهية و الوصايا المحمّدية فى العترة المباركة الهاشمّية.
و ذكر المحقق الثانى شيخ على بن عبد العالى فى رسالته اللعنيّة وجوهاً فى اثبات حصر الأئمة فى الأثنى عشر من ذريّة النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) و لنذكر منها هاهنا الوجه السادس و هو من جميع الوجوه اولاها مساقاً و اجلاها اشراقاً و احلاها مذاقاً و اغلاها فى ذوى الحكم طباقاً و تقريره ان النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) قال الأئمة من قريش فحصرها فيهم فلا يكون فى غيرهم قال(صلى الله عليه وآله وسلم) قدموا قريش و لا تتقّدموها و قال النسّابون كلّ من ولده النضر بن كنانة قرشى و بين النظر و بين النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) اثنى عشر اباً فاذا جعلنا النبىّ(صلى الله عليه وآله وسلم) مركزاً كان مصاعداً فى درجة الآباء الى النضر و منحدراً فى الابناء الى المهدى(عليه السلام) لمّا ثبت من ان الخطوط الخارجة من المركز الى المحيط متساوية فانظر بعين الإعتبار الى دوار الأقلاب كيف جرب باظهار هذه الأسرار من حجب الأستار بانوار مشكاة الأفكار و فى هذه المقدار غنية و بلاغ لذوى الإختصار.
و فى كتاب مشارق الأنوار مذكور ان لكل منهم اثنى عشر حرفاً بعدد حروف التوحيد و النبوّة على هذا المنوال لا اله الا الله12 محمد رسول اللّه12 الصادق الأمين12 علىّ باب الهدى12 امين اللّه حقاً12 أمير المؤمنين12 الإمام الثانى12 الحسن المجتبى12 وارث المرسلين12 الإمام الثالث12 الحسين بن علىّ12 خليفة النبىّ12 الإمام الرابع12 الإمام السجاد12 علىّ ابن الحسين12 وارث النبيين12 الإمام الخامس12 الإمام الباقر12 محمد بن علىّ12 امام المؤمنين12 الإمام السادس12 الإمام الصادق12 هو جعفر بن محمد12 خليفة النبيين12 الإمام السّابع12 هو موسى الكاظم12 الإمام الثامن12 الإمام الرضا12 هو على بن موسى12 الإمام التاسع12 الإمام الجواد12 محمّد بن علىّ تقى12 الإمام العاشر12 الإمام الهادى12 علىّ بن محمّد نقى12 الإمام الحادى عشر12 الحسن العسكرى12 إمام المسلمين12 الإمام الخاتم12 القائم المهدى12 محمّد بن الحسن12 خليفة النبيين12 خاتم الوصيين12 هؤلاء العترة12 الزّهر الطّيبين12 الغر الميامين12 بنو عبد المطلب12 سادات الدنيا12 محبّهم مؤمن تقى12 فى الجنّة مخلدا12 عدّوهم كافر شقّى12 فى النار مؤبّداً12 الّلهم صلّ عليهم12 بافضل صلواتك يا ربّ العالمين.
هم القوم آثار النبوّة منهم***تلوح و اعلام الخلافة تلمع
مهابط وحى اللّه خزّان علمه***و عندهم غيب المهيمن مودع
اذا جلسوا للحكم فالكلّ ابكم***و ان نطقوا فالدّهر اذن و سمع
و ان ذكروا بالمعروف و الجود فى الورى***فبحر نداهم زاخر يندفع
ابوهم سماء المجد و الأمّ شمسه***نجوم لها بروج الجلالة مطلع
فيا نسباً كالشمس ابيض مشرقاً***و يا شرفاً من هامة النجم ارفع
فمن مثلهم ان عدّ الناس مفخراً***اعدّ نظيراً صاح ان كنت تسمع
ميامين قوّامين عزّ نظيرهم***هداة ولاة للرّسالة منبع
فلا فضل الا حين يذكر فضلهم***و لا علم الا عنهم حين يرفع
و لا عملا ينجى غداً غير حبّهم***اذا قام يوم البعث للخلق مجمع
و لو انّ عبداً جاء فى الناس جاهداً***بغير ولاء آل العبا ليس ينفع
فيا عترة المختار يا غاية الهدى***اليكم غداً فى موقفى أطلع
خذوا بيد المرسى عبد ولايكم***فمن غيركم يوم القيامة ينفع
فمن عاد منكم او تولّى سواكم***فليس له فى رحمة اللّه مطمع
سلام اللّه عليكم
هذا كتاب نثر اللئالى
من كلام مولانا اميرالمؤمنين و امام المتّقين علىّ بن ابى طالب(عليه السلام) على ترتيب حروف المعجم رواه الشيخ الأجل ابو على الطبرسى صاحب مجمع البيان فى تفسير القرآن برّد اللّه مضجعه:
ايمان المرء يعرف بايمانه
اخوان هذا الزمان جواسيس العيوب
اخوك من واساك فى النشب لا من واساك فى النسب
ادب المرء خير من ذهبه
اظهار الغنى من الشكر
احسن الى المسئ تسدّه
اداء الدين من الدين
اخفاء الشدائد من المروة
افضل الزهد اخفائه
استراحة النفس فى اليأس
ادّب عيالك تنفعهم
بر الوالدين سلف
بركة العمر فى حسن العمل
بشّر نفسك بالظفر بعد الصبر
بطن المرء عدوّه
باكر تسعد
بشاشة الوجه عطية ثانية
بكرة السبت و الخميس بركة
بع الدّنيا بالآخرة تربح
بلاء الإنسان من اللسان
بكاء المرء من خشية اللّه قرة عين
بركة المال فى اداء الزكاة
برّك لا تبطله بالمنة
بقية العمر لا قيمة له
تدارك فى آخر العمر ما فاتك فى اوله
تكاسل المرء فى الصلاة من ضعف الإيمان
تزاحم الأيدى فى الطعام بركة
تفال بالخير تنله
تطرّف بترك الذنوب
توكل على اللّه يكفيك
تواضع المرء تغافل عن المكروه
توقّر تأكيد المودة بالحرمة محترم
تأخير الإساءة من الإحسان
ثلاث مهلكات بخل و هوى و عجب
ثلث الإيمان حياء و ثلثه عقل و ثلثه جود
ثلمة الحرص لا يسدّها الاّ التراب
ثلمة الدين موت العلماء
ثواب الآخرة خير من نعيم الدنيا
ثبات الملك بالعدل
ثوب السلامة لا يبلى
ثناء الرجل على معطيه مستزيد
ثنّ احسانك بالإعتذار
ثبات النفس بالغذاء و ثبات الروح بالغناء
جد بما تجد
جليس السوء شيطان
جليس الخير غنيمة
جمال المرء فى الحلم
جلّ من لا يموت
جودة الكلام فى الإختصار
جليس المرء مثله
جد بالكثير و اقنع بالقليل
جولة الباطل ساعة و جولة الحق الى الساعة
جالس الفقراء تردد شكراً
جهد المقل كثير
حسن الخلق غنيمة
حدّة المرء تهلكه
حموضات الطعام خير من حموضات الكلام و حرفة المرء كنزه
حياء المرء ستره
حلم المرء عونه
حرم الوفاء على من لا اهل له
حرقة الأولاد محترقة الأكباد
حلىّ الرجال الأدب و حلىّ النساء الذهب
خوف اللّه يجلى القلب
خير الأصحاب من يدلّك على الخير
خف اللّه تأمن من غيره
خلوص الودّ من حسن العهد
خابت صفقة من باع الدين بالدنيا
خير المال ما انفق فى سبيل اللّه
خالف نفسك تسترح
خلوّ القلب خير من ملأ الكيس
خليل المرء دليل عقله
خير النساء الودود الولود
دولة الملوك فى العدل
دوام السرور رؤية الاخوان
دوام القلب الرضا بالقضاء
داء النفس الحرص
دليل عقل المرء قوله و دليل اصله فعله
دواء النفس دفع الحرص
دمّ على كظم الغيظ تحمد عواقبك
دين المرء حذينه
دينار الشحيح حجر دولة
الأرزال آفة الرجال
دارِ من جفاك تخجيلا
ذكر الأولياء ينزل الرحمة
ذليل الفقر عزيز عند اللّه
ذلاقة اللسان المال
ذمّ الشئ من الإشتغال به
ذنب واحد كثير و الف طاعة قليل
ذواقة السلاطين محرقة الشفتين
ذكر الموت جلاء القلوب
ذكر الشباب حسرة
ذل المرء فى الطمع
ذر الساغى فى طغيانه
رتبة العلم اعلى الرّتب
راع اباك يراعك ابنك
رسول الموت الولادة
رفيقك رفيق
المرء دليل عقله
دعونات النفس تتعبها رؤية الحبيب
جلاء العين
رزقك يطلبك فاسترح
راع الحق عند غلبات النفس
رفاهة العيش فى الامن
رواية الحديث انتساب الى رسُول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)
زهد العالم رحمة
زهد العاصى مضلّة
زوال العلم اهون من موت العلماء
زوايا الدنيا بالرزايا
زينة الباطن خير من زينة الظاهر
زيارة الحبيب اطراء المحبة
زيارة الضعفاء من التواضع
زن الرجال بموازينهم
زلّة العالم كبيرة
رحمة الصالحين رحمة
زر المرء بقدر اكرامه لك
سرورك فى الدنيا غرور
سوء الخلق وحشة لا خلاص منها
سلامة الإنسان فى حفظ اللسان
سوء الظن من الحزم
سيرة المرء تنبئ عن سريرته
سموّ المرء فى التواضع
سكر الحكومة اسكر من سكر الخمر
سكوت اللسان سلامة الانسان
سادة الأمّة الفقهاء
سكر الأحياء سوء الخلق
سلاح الضعفاء الشكاية
شفاء الجنان فى قراءة القرآن
شحيح غنىّ افقر من فقير سخىّ
شين العلم الصلف
شرّ الأمور ابعدها من الشّرع
شمّة من المعرفة خير من كثير العمل
شح الغنىّ عقوبة
شيبك ناعيك
شرط الألفة ترك الكلفة
شر الناس من يتقيه النّاس
شمّر فى طلب الجنّة
شر الأمور اقربها من الشر
صدق المرء نجاته
صحة البدن فى الصوم
صبرك يورث الظفر
صلاح الإنسان فى حفظ اللسان
صلاح البدن السكوت
صفاء القلب من الإيمان
صفو العيش فى القناعة
صل الأرحام يكثر حشمك
صاحب الأخيار تأمن الأشرار
صلاح الدين فى الورع و فساده فى الطمع
صلاة الليل بهاء النّهار
صمت الجاهل ستره
ضمير الأحرار محل الأنوار
ضياء القلب من اكل الحلال
ضمّن اللّه رزق كل احد
ضرب اللسان اوجع من طعن السنان
ضاقت الدنيا على المتباغضين
ضرب الحبيب اوجع
ضيق اليد اشدّ من ضيق القلب
ضّل من ركن الى الأشرار
ضلّ من باع الدين بالدنيا
ضاق صدر من ضاقت يده
ضلّ سعى من رجا غير اللّه
طول العمر مع الطاعة
من خلع الأنبياء
طلب الأدب خير من طلب الذهب
طر مع الأشكال
طال حزن من طال رجاءه
طاب وقت من وثق باللّه
طوبى لمن رزق بالعافية
طاعة اللّه غنيمة
طاعة العدّو هلاك
طال عمر من قصر تعبه
طوبى لمن لا اهل له
ظل السلطان ظل اللّه
ظماء المال اشد من ظماء الماء
ظلم الملوك اولى من دلال الرعيّة
ظلمة الظالم تظلم
ظلّ عمر الظالم قصير
ظلم المرء يصرعه
ظلامة المظلوم لا تضيع
ظلم الظالم يقوده الى الهلكة
ظل الكريم فسيح
ظل الأغوى اعوج
تعليق