لم يكن المستر (نيل ارمسترونغ) يعرف بالضبط ما الذي أيقظه مرعوبا...؟ جلس على سريره لعله يعرف ما الأمر... انه صوت نعم، صوت نداء يسمعه مرة أخرى، ينهض من سريره يركض صوب النافذة يسترق السمع {الله أكبر.. الله أكبر} فراح ينصت بكل حواسّه حتى انتهى هذا النداء، عادت ذاكرته إلى الوراء ثلاثين عاماً عند أعظم لحظة في حياته، حين هبط من المركبة الفضائية الأمريكية الأولى التي نزلت سطح القمر... نعم... هناك سمعتُ هذا النداء أول مرة في حياتي راح يصيح بالإنجليزية دون وعي: {جليلٌ أيها الربّ.. قدّوسٌ أيها الربّ}
نعم... هناك على سطح القمر سمعت هذا النداء أول مرة في حياتي، وها أنا ذا أسمعه وسط القاهرة على الأرض ثم قرأ بعض التراتيل عسى أن يعود إلى النوم لكنه لم يستطع، فأخذ كتاباً من حقيبته وراح يقرأ فيه أراد أن يمضيَ الوقت به حتى يأتي الصباح، لكنه كان يقرأ ولا يفهم شيئاً في كامنِ نفسه كان ينتظر أن يسمع هذا النداء مرة أخرى، وهو يتلهّى في تصفح كلمات الكتاب بين يديه وأتى الصباح، ولم يسمع النداء فنزل إلى الإفطار ثم مضى مع مجموعته في جولة سياحية، وكل حواسه تنتظر تلك اللحظة التي سيستمع فيها النداء مرة أخرى إنه يريد أن يتأكد قبل أن يعلن أمام الملأ هذه المعلومة الخطيرة، وهناك وهو داخل أحد المتاهات الفرعونية، سمع النداء من جديد يصدح من مذياع أحد الموظفين في المتحف، فترك مجموعته ووقف بجانب المذياع يصغي بكل حواسه وحين انتصف الأذان، نادى رفاقه قائلاً تعالوا.. تعالوا، اسمعوا هذا النداء فجاءه مرافقوه وهم يبتسمون بصمت واستغراب، وأراد أحدهم أن يتكلم فأشار إليه أن يصمت ويتابع السماع، وحين انتهى الأذان قال لهم هل سمعتم هذا؟
قالوا: نعم
قال: هل تعلمون أين سمعت هذا قبل الآن؟
لقد سمعته على سطح القمر عام 1969م
فصاح أقربهم إليه: {مستر أرمسترونج}، أرجوك لحظات على انفراد ومضيا إلى إحدى زوايا المتحف، وراحا يتحدثان بانفعال غريب، وبعد دقائق ترك أرمسترونج المجموعة خارجاً إلى الشارع واستقلّ سيارة أجرة إلى الفندق والغضب والانفعال الشديد بادٍ في ملامح وجه...
كيف يقول لي سميث أنني أصبت بالجنون؟ وبقي في غرفته ساعتين مستلقياً على فراشه وهو ينتظر.. إلى أن صاح المؤذن من جديد {الله أكبر .. الله أكبر} فنهض من فراشه وفتح النافذة وراح ينصت بكل جوارحه ثم صاح بملء فيه: لا.. أنا لست مجنوناً.. لا أنا لست مجنوناً وأقسمُ بالرب أن هذا ما سمعته فوق سطح القمر. ونزل إلى الغداء متأخراً عن رفاقه، ومضت أيام سفره بسرعة وهو يتعمد الابتعاد عن كافة مرافقيه في الرحلة، إلى أن عادوا جميعا إلى أمريكا وهناك عكف أرمسترونج على دراسة الدين الإسلامي، وبعد فترة بسيطة أعلن إسلامه، وصرّح في حديث صحفي أنه أعلن إسلامه لأنه سمع هذا النداء بأذنيه على سطح القمر الله أكبر.. الله أكبر/ أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن لا إله إلا الله/ أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله.. أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله.
ولكن بعد أيام قلائل جاءته رسالة من وكالة الفضاء الأمريكية فيها قرار فصله من وظيفته هكذا ببساطة تصدِر وكالة الفضاء الأمريكية أمراً بالاستغناء عن خدمات أول رائد فضاء يهبط أرض القمر، لأنه أعلن إسلامه وباح بسرّ سماعه الأذان هناك فوق القمر، فصاح أرمسترونج في وجه صحفي يسأله عن جوابه على قرار فصله فقدتُ عملي لكنني وجدتُ الله.
نعم... هناك على سطح القمر سمعت هذا النداء أول مرة في حياتي، وها أنا ذا أسمعه وسط القاهرة على الأرض ثم قرأ بعض التراتيل عسى أن يعود إلى النوم لكنه لم يستطع، فأخذ كتاباً من حقيبته وراح يقرأ فيه أراد أن يمضيَ الوقت به حتى يأتي الصباح، لكنه كان يقرأ ولا يفهم شيئاً في كامنِ نفسه كان ينتظر أن يسمع هذا النداء مرة أخرى، وهو يتلهّى في تصفح كلمات الكتاب بين يديه وأتى الصباح، ولم يسمع النداء فنزل إلى الإفطار ثم مضى مع مجموعته في جولة سياحية، وكل حواسه تنتظر تلك اللحظة التي سيستمع فيها النداء مرة أخرى إنه يريد أن يتأكد قبل أن يعلن أمام الملأ هذه المعلومة الخطيرة، وهناك وهو داخل أحد المتاهات الفرعونية، سمع النداء من جديد يصدح من مذياع أحد الموظفين في المتحف، فترك مجموعته ووقف بجانب المذياع يصغي بكل حواسه وحين انتصف الأذان، نادى رفاقه قائلاً تعالوا.. تعالوا، اسمعوا هذا النداء فجاءه مرافقوه وهم يبتسمون بصمت واستغراب، وأراد أحدهم أن يتكلم فأشار إليه أن يصمت ويتابع السماع، وحين انتهى الأذان قال لهم هل سمعتم هذا؟
قالوا: نعم
قال: هل تعلمون أين سمعت هذا قبل الآن؟
لقد سمعته على سطح القمر عام 1969م
فصاح أقربهم إليه: {مستر أرمسترونج}، أرجوك لحظات على انفراد ومضيا إلى إحدى زوايا المتحف، وراحا يتحدثان بانفعال غريب، وبعد دقائق ترك أرمسترونج المجموعة خارجاً إلى الشارع واستقلّ سيارة أجرة إلى الفندق والغضب والانفعال الشديد بادٍ في ملامح وجه...
كيف يقول لي سميث أنني أصبت بالجنون؟ وبقي في غرفته ساعتين مستلقياً على فراشه وهو ينتظر.. إلى أن صاح المؤذن من جديد {الله أكبر .. الله أكبر} فنهض من فراشه وفتح النافذة وراح ينصت بكل جوارحه ثم صاح بملء فيه: لا.. أنا لست مجنوناً.. لا أنا لست مجنوناً وأقسمُ بالرب أن هذا ما سمعته فوق سطح القمر. ونزل إلى الغداء متأخراً عن رفاقه، ومضت أيام سفره بسرعة وهو يتعمد الابتعاد عن كافة مرافقيه في الرحلة، إلى أن عادوا جميعا إلى أمريكا وهناك عكف أرمسترونج على دراسة الدين الإسلامي، وبعد فترة بسيطة أعلن إسلامه، وصرّح في حديث صحفي أنه أعلن إسلامه لأنه سمع هذا النداء بأذنيه على سطح القمر الله أكبر.. الله أكبر/ أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن لا إله إلا الله/ أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله.. أشهدُ أن محمّداً رسولُ الله.
ولكن بعد أيام قلائل جاءته رسالة من وكالة الفضاء الأمريكية فيها قرار فصله من وظيفته هكذا ببساطة تصدِر وكالة الفضاء الأمريكية أمراً بالاستغناء عن خدمات أول رائد فضاء يهبط أرض القمر، لأنه أعلن إسلامه وباح بسرّ سماعه الأذان هناك فوق القمر، فصاح أرمسترونج في وجه صحفي يسأله عن جوابه على قرار فصله فقدتُ عملي لكنني وجدتُ الله.
تعليق