آية الله الحاج السيد محمد علي المددي ـ رحمه الله ــ وهو من علماء مشهد المقدسة نقلا عن سماحة آية الله الحاج السيد موسى الزنجاني الشبيري ــ رحمه الله ــ وهو من علماء قم المقدسة أن العالم الورع المرحوم الحاج إبراهيم كلباسي كان يستخير الله تعالى في كل شيء
فذات مرة دعاه أحد المؤمنين إلى مائدة ودعا على شرفه جمعا من الأشخاص والوجهاء فوافق الشيخ وهو ناس للاستخارة كما كانت عادته لكنه تذكرها قبل أن يحين الموعد فاستخار وجاءت خيرته للذهاب إلى الدعوة غير جيدة فاعتذر للرجل عن المجيء
إلا أن علامات عدم الارتياح ظهرت على وجه الرجل فقال أنا دعوت أولئك الجمع على شرفك فكيف أخبرهم الآن بانتفاء الدعوة ؟!!!!
وقفة ..
((وكأني بك أيها القارئ ترفع صوتك على الشيخ تضامنا مع شعور صاحب الدعوة فتقول أهذا وقت الاستخارة يا شيخ ؟؟!!!!! ))
لكن الشيخ تدارك الموقف وقدر إحساس الرجل فقال له إذن قل لهم أن الدعوة قد انتقلت إلى بيتنا فأتوني جميعا وكان هذا هو الحل الوسط حيث لا ينفي الدعوة فينحرج الرجل مع المدعوين ولا يخالف الشيخ استخارته
والعجيب بل المدهش أنه وبينما كان المدعون قد انتهوا من الأكل في بيت الشيخ وإذا بنبأ يداهمهم وهو ان سقف الحجرة في بيت الرجل الداعي والتي كان الضيوف يفترض جلوسهم فيها قد سقط وانهار وانهارت الحجرة فالجميع وبما فيهم الرجل رفعوا أيديهم شكرا لله تعالى أنهم لم يكونوا تحته
وبالطبع قبلوا يد الشيخ كلباسي وزاد اعتقادهم في استخارته ....
تعليق