بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } [البقرة : 87]
لا احسب انني بحاجة لتمهيد اشرح فيه التنزيل والتاويل او الظاهر والباطن بعد ان سبق ان بينت ذلك في اكثر من مناسبة لذا ادخل في موضوعي فأقول :{ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ } [البقرة : 87]
ان سياق الآية وظاهرها يدلان على انها في اليهود فكذبوا بعض الانبياء كموسى وعيسى عليهما السلام وقتلوا آخرين كيحيى وزكريا لذا اعتبرت الاية انهم كذبوا فريقا من الرسل وقتلوا آخرين .
لكن الآية تجري كما تجري الشمس والقمر ـ كما هو حال القرآن ـ فتجري في هذه الامة ، امة الإسلام مع محمد وآله صلوات الله عليهما كما جرت في اليهود مع الانبياء ، فكذبت هذه الأمة فريقا من ائمة اهل البيت وقتلت آخرين .
ـ روى العياشي 1/ 49 عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : أما قوله « أَفَكُلَّماجاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ» الآية قال أبو جعفر ذلك مثل موسى والرسل من بعده وعيسى ص ضرب لأمة محمد ص مثلا فقال الله لهم : فإن جاءكم محمد بِمالا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ بموالاة علي فَفَرِيقاً من آل محمدكَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ، فذلك تفسيرها في الباطن اهـ
و يشهد على ماقدمناه الحديث الذي رواه المسملون كافة :
" لتركبن سنة من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذةبالقذة ولا تخطئون طريقتهم شبر بشبر وذراع بذراع وباع بباع حتى أن لو كان من قبلكمدخل جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى تعني يا رسول الله قال فمن أعني لينقض عرى الإسلام عروة عروة فيكون أول ما تنقضون من دينكم الإمامة[الأمانة] وآخره الصلاة " رواه القمي في تفسيره 2 / 413
تعليق