هل الانسان مصدر شر أم خير ؟
هناك من يقول أن الانسان هو مصدر شر وذلك مفاده أن الانسان أينما ذكر في القران فأنه يذكر بأسوأ الصفات , أي أنه بفطرته مجرم يحب القتل والسلب والاغتصاب ويعشق الدنيا والمال ويكفر بالله ويشرك به
وضرب لتأييد فكرته أمثلة في القران مثل قوله تعالى :
(( إن الانسان لربّه لَكنود * وإنّه على ذلك لشهيد * وإنه لِحبّ الخير لشديد )) وقوله : (( قُتل الانسانُ ما أكفره )) وقوله : (( إن الإنسان لظلوم كفّار )) وقوله : (( إنه كان ظلوماً جهولاً )) وقوله : (( وكان الانسان عجولاً )) وقوله : ((إن الانسان خلق هلوعاً )) وقوله : (( إنّ الانسان لفي خُسر )) .
ومن هذا كله ما معناه أي أن الانسان خلق على الشر مفطوراً على السوء.
أما البعض الاخر فيرى أن الانسان في نظر الاسلام خلق ميزاناً للحق والباطل والخير والشر فمثلما كان استعداده للخير يقابل استعداده للشر،وكل دافع فيه يدفعه نحو السوء يقابل دافع يدفعه نحو البرّ .
أما ماذكرت من الايات أعلاه فظاهرها أن الانسان كافر وظالم وجهول ولكن حقيقتها وردت في مورد ذكر الكفار وأعمالهم فكانوا هم المقصودين دون غيرهم ويصدق ذلك الاستثناء الذي يرد في الاية التالية :
قال تعالى (( والعصر ِ * إن الانسان لفي خُسر * إلا الذين آمنوا )).
وهذا يدعم نظرية أن الانسان مصدر للخير كما هو مصدر للشر ، والذي يدعم أو يفند هذا الرأي قوله تعالى : (( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم )) فهل يكون الانسان في أحسن تقويم اذا كان مفطوراً على الكفر والسوء والحسد والجهل فقط ؟ . ثم جاء الاسلام ليستثني ذلك التقويم الحسن الذي فطر الله الناس عليه في قوله : (( ثم رددناه أسفل السافلين )) أي بعض الناس أولئك الذين لم يحافظوا على التقويم الحسن والخصال الطيبة التي وهبها الله للانسان .
اذاُ فالانسان يخلق على الفطرة الالهيه الفاضله الصافيه التي تؤدي الى الاخلاق الحميدة والايمان والصدق وإما اذا سار مع شهواته ونفسه الامارة بالسوء ومع مايوسوس له الشيطان أنقلب الى أسفل السافلين فكفر وجحد وأعتدى على الناس وظلم أخيه وقتله حاله حال النواصب والتكفيريين الذين يشوهون صورة الاسلام كما في يومنا هذا .
اللهم أجعلنا من اصحاب الفطرة الالهيه االفاضله الصافيه الخالية من الشر.
أسالكم الدعاء
هناك من يقول أن الانسان هو مصدر شر وذلك مفاده أن الانسان أينما ذكر في القران فأنه يذكر بأسوأ الصفات , أي أنه بفطرته مجرم يحب القتل والسلب والاغتصاب ويعشق الدنيا والمال ويكفر بالله ويشرك به
وضرب لتأييد فكرته أمثلة في القران مثل قوله تعالى :
(( إن الانسان لربّه لَكنود * وإنّه على ذلك لشهيد * وإنه لِحبّ الخير لشديد )) وقوله : (( قُتل الانسانُ ما أكفره )) وقوله : (( إن الإنسان لظلوم كفّار )) وقوله : (( إنه كان ظلوماً جهولاً )) وقوله : (( وكان الانسان عجولاً )) وقوله : ((إن الانسان خلق هلوعاً )) وقوله : (( إنّ الانسان لفي خُسر )) .
ومن هذا كله ما معناه أي أن الانسان خلق على الشر مفطوراً على السوء.
أما البعض الاخر فيرى أن الانسان في نظر الاسلام خلق ميزاناً للحق والباطل والخير والشر فمثلما كان استعداده للخير يقابل استعداده للشر،وكل دافع فيه يدفعه نحو السوء يقابل دافع يدفعه نحو البرّ .
أما ماذكرت من الايات أعلاه فظاهرها أن الانسان كافر وظالم وجهول ولكن حقيقتها وردت في مورد ذكر الكفار وأعمالهم فكانوا هم المقصودين دون غيرهم ويصدق ذلك الاستثناء الذي يرد في الاية التالية :
قال تعالى (( والعصر ِ * إن الانسان لفي خُسر * إلا الذين آمنوا )).
وهذا يدعم نظرية أن الانسان مصدر للخير كما هو مصدر للشر ، والذي يدعم أو يفند هذا الرأي قوله تعالى : (( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم )) فهل يكون الانسان في أحسن تقويم اذا كان مفطوراً على الكفر والسوء والحسد والجهل فقط ؟ . ثم جاء الاسلام ليستثني ذلك التقويم الحسن الذي فطر الله الناس عليه في قوله : (( ثم رددناه أسفل السافلين )) أي بعض الناس أولئك الذين لم يحافظوا على التقويم الحسن والخصال الطيبة التي وهبها الله للانسان .
اذاُ فالانسان يخلق على الفطرة الالهيه الفاضله الصافيه التي تؤدي الى الاخلاق الحميدة والايمان والصدق وإما اذا سار مع شهواته ونفسه الامارة بالسوء ومع مايوسوس له الشيطان أنقلب الى أسفل السافلين فكفر وجحد وأعتدى على الناس وظلم أخيه وقتله حاله حال النواصب والتكفيريين الذين يشوهون صورة الاسلام كما في يومنا هذا .
اللهم أجعلنا من اصحاب الفطرة الالهيه االفاضله الصافيه الخالية من الشر.
أسالكم الدعاء
تعليق