وهنا يظهر لي استشكال على توصيفكم للامام امير المؤمنين ع في حياة الرسول ورسالته بأنّه ( شريك الرسالة ) !
حيث نعلم او قل ( انا ) اعلم ، انّ الرسول المصطفى بالرسالة الخاتمة وهي الدين الاسلامي هو رسول واحد ليس له شريك كما حال كل من سبقه من الرسل ، وهذا الرسول هو الرسول محمد ص .
وتوصيف الامام علي ع وعظيم دوره في حياة الرسول بانه شريك الرسالة اذا اخذنا هذا الوصف بفهمه القصدي الدقيق قد يخرج لنا اشكالات منها انه طالما هو شريك في الرسالة فهو شريك بالوحي ، وحيث ان الوحي كان مختص بالرسول محمد ص فهذا يعني الرسول واحد ولا شريك له ،
- نعم يمكن توصيف دوره عليه السلام بانه وزير وقد ورد هذا نصا روائيا ولا اشكال فيه معترض ، وكما الحال في النبي هارون ع وزير اخيه النبي موسى ع في دعوته ، رغم ان لهارون ع مقام اخر بجانبه وهو انه كان نبي ايضا ولكن تحت ولاية وتشريع النبي موسى ع ، ولم يكن له " شريك " في الرسالة ، بل أن الشراكة التي وردت في قوله تعالى ( واشركه في امري ) فُسّرت على انها شراكة في التبليغ والدعوة لهذه المهمة الكبيرة .
فأذا كان مقصدكم من انّ الامام علي ع كان شريك الرسول في امره ( التبليغ والدعوة ) فهذا لا اعتراض عليه وله دليل يدعمه ، وعدى هذا المعنى فهو يظهر لي وكما بينته ما يعترض عليه ، الا ان يكون هناك تصور اخر لم التفت اليه يخرجه من المحذور المذكور او اي محذور / اعتراض اخر يرافق الفهم التعبيري لوصفه .
فماذا تقولون في هذا يرحمكم الله ويرحمنا
والسلام عليكم .
وبه تعالى نستعين وأفضل الصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الأخ الفاضل يقال خير الكلام ما قل ودل أنا لم أقول : أن أمير المؤمنين عليه السلام شريك للنبي صلى الله عليه وآله بالنبوة وأنه كان يوحى اليه كما يوحى للنبي بل قلت :
كان يؤكد على شراكة علي عليه السلام معه في مهمة الرسالة والتبليغ والدعوة وإرساله بسورة براءة أكبر واوضح دليل على ذلك ، فعندما أنزلت سورة براءة أمر الرسول ( صلى الله عليه وآله )أبا بكر أن يبلغ أول عشرة آيات من السورة إلى اهل مكة، وعندما توجه إلى مكة نزل جبرائيل عليه السلام من عند الله فقال : لن يبلغ عنك إلا أنت أو رجل منك ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام على ناقته العضباء أو الجدعاء أثره فلحقه علي عليه السلام في العرج أو في مكان آخر حسب الروايات، وأخذ الكتاب منه وحج وبلغ وأذن وهذا ما أخرجه كثير من الأئمة والحفاظ من أهل السنة وقد بلغ حد التواتر .
وذكرت أمثلة على ذلك
وهنا أقول : هل رسال أمير المؤمنين عليه السلام بسورة براءة لا يعد من الرسالة التي لا يؤديها إلا النبي أو رجل منه ! النبي هو من طلب من ربه أن يشركه أمره ( سؤال ) ماهو هذا الأمر الذي طلب من ربه أن يكون شركه فيه .
أقول عندما تجاوب على هذا السؤال يتضح لك الأمر
تعليق