بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآلة الطيبين الطاهرين .
أقول فقد تواتر في صحاح القوم أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار الرسول الأعظم
(صلى الله عليه وآله ) في حياته الشريفة وبعد مماته ، ولا زال المسلمون من بعدهم على ذلك الى أن ظهر ابن تيمية الحراني فحرم التوسل وجعله شركاً وسار على نهجه الوهابية .
وجواز ذلك معروف من فعل الرسول الأعظم
( صلى الله عليه وآله ) ونذكر أمثلة على ذلك فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس أنه
( صلى الله عليه وآله ) قسم شعره حين حلق في حجة الوداع وأظفاره
فقد روى مسلم عن أنس بن مالك قال :
لما رمى رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناوله الشق الأيسر فقال احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال اقسمه بين الناس (1).
و في روايته للحلاق ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا فقسم شعره بين من يليه قال ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم وأما في رواية أبي كريب قال فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس ثم قال بالأيسر فصنع به مثل ذلك ثم قال ههنا أبو طلحة ؟ فدفعه إلى أبي طلحة . والحديث واضح أنه وزع بنفسه الشريفة بعضا الناس الذين يلونه ، وأعطى بعضا لأبي طلحة ليوزعه على سائر الناس ، وأعطى بعضا أم سليم وهذا من اجل التبرك لأن الشعر لا يؤكل إنما يستعمل في غير الأكل ، فأراد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله أن يرشد أمته إلى التبرك بآثاره .
وروى البخاري في صحيحه : عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ (2).
وعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قُلْتُ لِعَبِيدَةَ عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ فَقَالَ لأَنْ تَكُونَ عِنْدِى شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (3) .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ صحيح مسلم ج 2 ص947 باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي .
2 ـ صحيح البخاري ج 1 ص 310 ، باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان .
3 ـ نفس مصدر .
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآلة الطيبين الطاهرين .
أقول فقد تواتر في صحاح القوم أن الصحابة كانوا يتبركون بآثار الرسول الأعظم
(صلى الله عليه وآله ) في حياته الشريفة وبعد مماته ، ولا زال المسلمون من بعدهم على ذلك الى أن ظهر ابن تيمية الحراني فحرم التوسل وجعله شركاً وسار على نهجه الوهابية .
وجواز ذلك معروف من فعل الرسول الأعظم
( صلى الله عليه وآله ) ونذكر أمثلة على ذلك فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس أنه
( صلى الله عليه وآله ) قسم شعره حين حلق في حجة الوداع وأظفاره
فقد روى مسلم عن أنس بن مالك قال :
لما رمى رسول الله صلى الله عليه و سلم الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحالق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناوله الشق الأيسر فقال احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحة فقال اقسمه بين الناس (1).
و في روايته للحلاق ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا فقسم شعره بين من يليه قال ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم وأما في رواية أبي كريب قال فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس ثم قال بالأيسر فصنع به مثل ذلك ثم قال ههنا أبو طلحة ؟ فدفعه إلى أبي طلحة . والحديث واضح أنه وزع بنفسه الشريفة بعضا الناس الذين يلونه ، وأعطى بعضا لأبي طلحة ليوزعه على سائر الناس ، وأعطى بعضا أم سليم وهذا من اجل التبرك لأن الشعر لا يؤكل إنما يستعمل في غير الأكل ، فأراد الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله أن يرشد أمته إلى التبرك بآثاره .
وروى البخاري في صحيحه : عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ كَانَ أَبُو طَلْحَةَ أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِنْ شَعَرِهِ (2).
وعَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ قُلْتُ لِعَبِيدَةَ عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ فَقَالَ لأَنْ تَكُونَ عِنْدِى شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (3) .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ صحيح مسلم ج 2 ص947 باب بيان أن السنة يوم النحر أن يرمي .
2 ـ صحيح البخاري ج 1 ص 310 ، باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان .
3 ـ نفس مصدر .
تعليق