يجب ان نلتفت إلى أننا في ساحة حضور الله وساحة حضور النبي الأكرم (ص) وحضرة الزهراء والأئمة الطاهرين (ع)، حتى اتجاه تفكيري وتفكيركم، وطريقة انتباهي وانتباهكم ملحوظة من قِبَلهم.
يعني ان الله والنبي والزهراء والأئمة الطاهرين (ع) يعلمون ويدركون مدى اخلاصي في قولي لله. وكذلك مدى انتباهكم لما أقول وان حضوركم إلى هنا هل هو لله؟ أم لغيره!
وفي هذا المورد آيات كثيرة:
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
أيها الإنسان انتبه فانك في ساحة حضور الله، أن تحسن أو تسيء أو تذنب فانك في ساحة حضور الله، وفي ساحة حضور النبي (ص) والزهراء والأئمة الطاهرين (ع).
عندما تنجز عملاً أو تقول شيئاً، أو حتى عندما تفكر، يجب أن تلتفت أولاً إلى هذه الآية، والتي تعني أن تأخذ بالحسبان أن الفكر والقول والعمل يعلمه الله والنبي والأئمة الطاهرون وحضرة الزهراء (ع). وان جميع أفكارنا وأعمالنا مكشوفة في ساحتهم المقدسة، يجب أن نكون منتبهين لهذا الأمر.
إن هذا النوع من الفكر والانتباه ينظم قوى الإنسان ويولد بمرور الزمن رويداً رويدأً ملكة التقوى، قليلاً قليلاً مع سعة الصدر والصبر ومرور الزمن يتملك الإنسان حالة يتجنب معها الذنب العمدي بصورة لا إرادية، ويستحي بها من الله والنبي..
تعليق