إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس تربوية في تعامل المؤمن تجاه مجتمعه.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحيق الزكية
    رد
    (الحديث الأخير)
    .
    .
    .

    روي عن
    الإمام الجواد عليه السلام انه قال : « كفى بالمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة »

    إن من أهم المسائل التي تؤدي إلى تردي حالة المجتمع علمياً و ثقافياً هو وجود المغرضين والخونة في ذلك المجتمع، حيث يعملون اما لخدمة مصالحهم الشخصية فقط وسلب حقوق الآخرين واما لجهة معادية تريد لهذه الامة الانحطاط والتردّي الأخلاقي والعلمي والثقافي، وهذه المجموعة في المجتمع لها دور خطير من خلال تخفيها وعملها بالسر ، وبالتالي ستخرب وتدمر المجتمعات من حيث لا يشعر الآخرون ، فلابد من ان يطّلع أفراد من المجتمع على هؤلاء ليكونوا على معرفة بنوع الخيانة وطريقة تخريب هذه الامة وتهديم بنائها واساسها الاجتماعي والعلمي والثقافي. لصدهم وايقافهم عند حدهم.

    في هذا الحديث نجد ان
    الإمام الجواد عليه السلام يحذر الامة ككل الى هذا الخطر ويعتبر السكوت عن الخونة بغض النظر عن نوع الخيانة هي خيانة بحد ذاتها، والامين لهم والحافظ لمصالحهم واعمالهم يكون مشتركاً بالخيانة معهم، ويلزمه ما يلزمهم من تبعات خيانتهم من العقوبات الدنيوية والأخروية، فلو طبق هذا الحديث في امتنا الإسلامية ككل ومجتمعاتنا لوجدنا ان لا مكان للخونة في المجتمع وسينقرض وجودهم داخل المجتمع من جراء ابتعاد الناس عنهم بعد تشخيصهم وعدم اعانتهم بلل لابد من فضحهم امام الناس والتصدي لهم بكل عزم وقوة ولتكن الرقابة المجتمعية على كل فرد من الافراد نافذة وقوية ولها تأثير مباشر مما يخلق جدار ردع قوي امام كل من تراوده نفسه في خيانة الآخرين ليتحول المجتمع او الدولة الى آية من آيات النزاهة.

    انتهى ولله الحمد.

    اترك تعليق:


  • رحيق الزكية
    رد
    (الحديث الرابع)
    .
    .
    .

    يروى عن
    الإمام الجواد عليه السلام انه قال : « من عمل على غير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه»



    في هذا الحديث يبين لنا
    الإمام الجواد عليه السلام قاعدة أخرى تهم المجتمع ككل ، وهو اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب كما يقال في هذه الأيام ، إذ يجعل الإمام عليه السلام قاعدة كلية من إن العامل بغير علم ولا خبرةٍ، سيصاحبه الجهل في ممارسته العملية ، وحتماً ستكون النتائج عكسية من هذا العمل ويصاحبها الكثير من السلبيات التي ستطغى على الايجابيات، وبالتالي ستتراكم هذه السلبيات في العمل ما تؤدي إلى فسادهِ وهلاكه فلا يكون هناك أي فائدة من ذلك العمل.


    نجد إن هذه القاعدة العملية لو طبقت في المجتمع تطبيقاً صحيحاً لظهرت النتائج المثمرة في المجتمعات الإسلامية بعيداً عن المحسوبية الشخصية وغبن حق الآخرين ممن لهم الأهليّة في تسلم المناصب و المهام في المجتمع، وهذا ما يؤدي إلى تطور الدولة على المستوى العلمي والإداري و الصحي والاقتصادي وغيرها، وكما سيكون هناك دافعاً قوياً لكل من أراد أن يعمل عملاً أن يتعلم ويعرف كل تفاصيل ذلك العمل أو تلك المهنة التي يريد أن يحترفها أو يأمل في توليها، وهذا مع الأسف لا نلحظه في أيامنا هذه في مجتمعاتنا الإسلامية ( إلا ما ندر) بل نجد ان المجتمعات الغربية خطت نحو التطور المدني والرقيّ الحضاري من خلال تطبيق هذه القاعدة الاجتماعية والعملية المهمة.
    .
    .
    .

    يتبع إن شاء الله تعالى

    اترك تعليق:


  • رحيق الزكية
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة حسن هادي اللامي مشاهدة المشاركة
    فعلا كم نحن بحاجة لهذه الحكمة العظيمة من الامام العظيم الجواد فغالبا ما نقع في تجاذبات الاراء حينما نفشي مشاريعنا وخطواتنا الشخصية سواء كانت او العامة ومن المفيد كتمان تلكم المشاريع ريثما تنضج وتبلغ شاطئ السلامه
    بارك الله فيكم مع مزيد من التقدم
    ممتنين لمتابعتكم اخي الكريم ، وفقكم الله لكل خير
    واحسن اليكم لتعليقكم القيّم.

    اترك تعليق:


  • رحيق الزكية
    رد
    الحديث الثالث
    .
    .
    .

    يروى عن الإمام
    الجواد عليه السلام انه قال : « مَن أمّلَ فاجراً كانَ أدنى عقوبته الحرمان »

    في هذا الحديث الشريف يوضح
    الإمام الجواد عليه السلام إن الفاجر لا نفع منه ولا خير أبداً لأنه غير ملتزم بكل قاعدة أخلاقية أو شرعية و بالتالي لا يتُأمل منه كل خير، فالإنسان الذي يثق بإنسان فاجر إذا لم تصبه تبعات مؤذية له من جراء تأمله لهذا الفاجر فأقل شيء يحصل عليه هو الحرمان من ما تأمل منه قضاء حاجته مثلاً، فالفاجر هو إنسان غير حريص على فائدة الآخرين وغير ملتزم بشرف وذمة ، ولا يخاف حدود الله ، و عليه من كانت هذه صفاته لا يأتي منه إلا الشّر و الحرمان، وهنا يمكن الاستفادة من هذا الحديث في بناء العلاقات و انتقاء الأصدقاء لمن أراد الخير والبركة في الدنيا والآخرة.
    .
    .
    .

    يتبع

    اترك تعليق:


  • حسن هادي اللامي
    رد
    فعلا كم نحن بحاجة لهذه الحكمة العظيمة من الامام العظيم الجواد فغالبا ما نقع في تجاذبات الاراء حينما نفشي مشاريعنا وخطواتنا الشخصية سواء كانت او العامة ومن المفيد كتمان تلكم المشاريع ريثما تنضج وتبلغ شاطئ السلامه
    بارك الله فيكم مع مزيد من التقدم

    اترك تعليق:


  • رحيق الزكية
    رد
    الاخوة والاخوات الكرام : ( شجون فاطمة ، شغف اللقاء ، التقي )

    شكراً جزيلاً لكرم مروركم ودعائكم
    ممتنة لكم و حقق الله مرادكم ببركة باب المراد الامام الجواد عليه السلام

    اترك تعليق:


  • التقي
    رد
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    سدد الله خطاكم ومداد قلمكم وزادكم علماً وبصيرةً ويقيناً

    على ما تفضلتم به ونشرتموه بين صفحات منتداكم المبارك .

    اترك تعليق:


  • رحيق الزكية
    رد
    الحديث الثاني:
    .
    .

    قال الإمام
    الجواد عليه السلام : « إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له »

    يضع
    الإمام عليه السلام في هذه الكلمات الشريفة قاعدة مهمة في انجاز الأعمال والأمور التي يريد الإنسان أن ينجزها و يتعامل بها في قضاء حوائجه و انجاز أعماله، وذلك بكتمان الأمور وعدم البوح بها أمام الآخرين لحين استحكام الأمر وتمامه، فقد يحتاج ذلك إلى كتمان لوجود المعارضين لهذا الأمر او ذاك ، وربما الحاسدين و الأعداء و المنافسين له في نفس العمل و بالتالي لابد لكل إنسان اذا أراد إتمام أمر فعليه ان لا يظهره إلا بعد استكماله و استتبابهِ.

    .
    .
    يتبع

    اترك تعليق:


  • شغف اللقاء
    رد
    السلام على الجواد روحي له الفداء ...

    احسنتم اختي الكريمة ونطمع بالمزيد عن الامام الجواد صلوات الله علي ..

    تقبلي مروريَ .. لبيك يآجواد

    اترك تعليق:


  • شجون فاطمة
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الأطهار الأخيار وعجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان

    سنحاول هنا التركيز على
    وصايا الامام الجواد عليه السلام في تعامل المؤمن مع مجتمعه ككل بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق،
    اي لاينظر الى اختلاف افراد المجتمع حسب انتمائهم وافكارهم،
    وهذه الجهة مهمة جداً للحصول على حياة مدنيّة الامنة والمطمئنة،
    فمن الملاحظ ان
    الامام الجواد عليه السلام انتهج منهج جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن بعده آبائه الطاهرين عليهم السلام فمنهجهم كان مهتماً اهتماماً واسعاً بالانسانية ككل،
    فنجد اليهود والنصارى كانوا يعيشون في مدينة رسول الله (
    صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن مع ذلك كانوا يعيشون بسلام وامان ولهم حقوق وعليهم واجبات بغض النظر عن المعتقد والدين والعرق،فبالنتيجة نجد ان كلمات الائمة عليهم السلام اكدت على هذا الجانب وهو جانب الحياة المدنيّة واثبات قوانينها للناس عامة لذا سنحاول استعراض بعض الكلمات النورانية الصادرة من ثغر الامام العطر:
    .
    .

    الحديث الأول:

    قال الإمام الجواد (عليه السلام) : «
    من شهد امراً فكرهه كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمرٍ فرضيه كان كمن شهده »

    يفهم من هذا الحديث الشريف ان
    الامام الجواد عليه السلام نبّه على قضية مهمة في المجتمع وهو الاشتراك في الافكار والمعتقدات والافعال الخارجية بمجرد الرضا بها او رفضها بغض النظر عن التواجد الفعلي او الغياب عنه؛
    و بعبارة ثانية :ان أي شيء تؤيده او ترفضه فسينعكس ذلك على سلوكك وكأنك واحداً من الذين حضروا ذلك الموقف او غابوا عنه،
    وهذا الحديث منطبقاً انطباقاً تاماً على حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما قال: «
    من احب قوماً حشر معهم ومن احب عملَ قومٍ أُشك بهِ »

    فتكون النتيجة لحديث الامام الجواد عليه السلام ان الإنسان يجب ان يكون حذراً في مسألة قبول او رفض الامور لانه سيستتبع ذلك الرضا او الرفض للنتائج المترتبة عليه.
    .
    .
    .
    يتبع...(الإمام الجواد وآثاره التربوية، ط2)
    {رحيق الزكية} سلمت أناملكم وننتظر
    جميل طرحكم وبارك الله بكم

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X