بعد ملحمة الصمود والنصر
أهالي مدينة آمرلي يفتتحون
موكباً حسينياً أسموه
( موكب مجاهدي آمرلي ) ..
إنّ ما سمعناه عن ملحمة آمرلي التي تعدّ بالفعل ملحمة
البطولة والفداء والتضحية ،
وتعدّ انعكاساً حقيقياً للمبادئ التي تجسّدت في معركة الطف ،
ورغم قلّة العدد والسلاح وهم محاصرون فلا ماء ولا غذاء
ولا حليب أطفال ولا علاج ومع كلّ هذا صمدوا أمام عدوٍّ
يمتلك العدد والعدّة ،
لذا يمكن أن نقول أنها صورة من صور معركة الطف .
وها هم بعد أن منّ اللهُ عليهم بفكّ الحصار عنهم بجهود قوات
الجيش العراقي الباسل وقوات الحشد الشعبي
التي لبّت نداء المرجعية الدينية العليا في الدفاع
عن العراق وشعبة ومقدساته ،
يرسمون صورة أخرى ويؤسّسون في يوم ( 5ذو القعدة 1435هـ )
الموافق لـ( 1أيلول 2014م ) موكباً حسينيّاً أسموه
( موكب مجاهدي آمرلي ) يقدّمون فيه الطعام والشراب
لكلّ مقاتل مجاهد يمرّ على تلك المنطقة التي نُصب فيها .
لذا نُناشد وسائل الإعلام كافة أن تسجّل هذه البطولات
وتوثّقها أمانةً للتأريخ ،
وتشيعها بين الناس لأنّ المجتمع العراقي بصورة خاصة
والمجتمع الإسلاميبصورة عامة بحاجة لمثل
هذه المواقف التي يقتدى ويحتذى بها .
ومن الجدير بالذكر أنّ آمرلي بلدةٌ جميلةٌ تمتدّ في
وادي ( كور دره ) ويقسمها الى نصفين ،
ويغلب عليها التقسيم الإثنوغرافي من المكوّن التركماني
وبأغلبية شيعية ،
وهي مدينة مسالمةٌ تعايشتْ مع جميع الطوائف المتجاورة
معها بعلاقات مجتمعيّة تاريخية طويلة ،
ويبلغ تعداد سكانها ( 18 ألف ) نسمة تقريباً ،
وفيها الكثير من الآثار العريقة التاريخية والمقامات والتكايا
وقبور الأولياء والجوامع والمساجد والحسينيات ،
وتحيط بها أربعون قرية بعضها أصبح عوناً للأعداء عندما
وضعتْ سيوفها مع " الدواعش " الذين يحاصرون المدينة
المنكوبة لأكثر من ( 80 ) يوماً .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا