بسمه تعالى وله الحمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
يوم الجمعة اعتاد فيه ان ازور بعض الارحام والاقارب قربة الله تعالى وفيه صادفني بعض الاصدقاء ممن لم اسمع اخباره منذ فترة ليست بالقليلة فسلمتُ عليه وتجاذبنا اطراف الحديث وقبل ان يذهب قلت له :
امانة ان تسلم لي على والدتك الطيبة
فقال :
(( سبحان الله ذكرتني بامّي ))
اتعلم منذ متى لم اشاهدتها او اسمع اخبارها ؟؟
قلتُ : منذ متى ؟
قال : منذ شهرين !!
فقلتُ له : كيف هذا وهي لا تبعد عنك الاّ مسافة قليقلة ؟
قال : مشاغل الدنيا من العمل الى البيت ومن البيت الى العمل وفاتني زيارتها والسؤال عنها
اقول :
هل فعلاً ان مشاغل الحياة تُنسينا احبتنا ؟
هل افقدنا العمل والتعلق بالدنيا لذة القرب منهم ؟
هل قصروا بشيءٍ معنا ؟
هل جزاء الاحسان منهم القطيعة منّا ؟
قال الإمام زين العابدين (ع):
(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة فرحة، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض. فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمى، وتظلك وتضحى، وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاء وحجرها لك حواء، وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه).
لا ندري اين تأخذنا الدنيا ولا نعلم هل سنشبع منها ام هي من سترمينا في المهالك ؟
عافانا الله واياكم ورزقنا حسن العاقبة .
اللهم صل على محمد وآل محمد
يوم الجمعة اعتاد فيه ان ازور بعض الارحام والاقارب قربة الله تعالى وفيه صادفني بعض الاصدقاء ممن لم اسمع اخباره منذ فترة ليست بالقليلة فسلمتُ عليه وتجاذبنا اطراف الحديث وقبل ان يذهب قلت له :
امانة ان تسلم لي على والدتك الطيبة
فقال :
(( سبحان الله ذكرتني بامّي ))
اتعلم منذ متى لم اشاهدتها او اسمع اخبارها ؟؟
قلتُ : منذ متى ؟
قال : منذ شهرين !!
فقلتُ له : كيف هذا وهي لا تبعد عنك الاّ مسافة قليقلة ؟
قال : مشاغل الدنيا من العمل الى البيت ومن البيت الى العمل وفاتني زيارتها والسؤال عنها
اقول :
هل فعلاً ان مشاغل الحياة تُنسينا احبتنا ؟
هل افقدنا العمل والتعلق بالدنيا لذة القرب منهم ؟
هل قصروا بشيءٍ معنا ؟
هل جزاء الاحسان منهم القطيعة منّا ؟
قال الإمام زين العابدين (ع):
(فحق أمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً، وأنها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة فرحة، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض. فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمى، وتظلك وتضحى، وتنعمك ببؤسها وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاء وحجرها لك حواء، وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه).
لا ندري اين تأخذنا الدنيا ولا نعلم هل سنشبع منها ام هي من سترمينا في المهالك ؟
عافانا الله واياكم ورزقنا حسن العاقبة .
تعليق