اللهم صل على محمد وآل محمد
بسمهِ تعالى :
شاهد قرآني على موت البنات صغاراً:
ولنا شاهد قرآني يدل على أن البنات الثلاث قد متن صغاراً، فقد أخرج ابن أبي حاتم عن السدي، قال: كانت قريش تقول ـ إذا مات ذكور الرجل ـ: بتر فلان، فلما مات ولد النبي «صلى الله عليه وآله» قال العاصي بن وائل: بتر. والأبتر الفرد»([1]).
وقالوا أيضاً: حين مات عبد الله قال العاص بن وائل، والد عمرو بن العاصي، وقيل، أبو لهب: قد انقطع ولده. أي لا ولد له ذكر، لأن ما عدا الذكر عند العرب لا يذكر، فهو أبتر، فأنزل الله: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾([2]).
ونقول:
إن ذلك غير صحيح، فإن قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ قد جاء للرد على مقالة العاص بن وائل، على طريقة قصر القلب، للتأكيد على أن الله تعالى سوف يعطيه من الذرية ما يحفظ ذكره، وإنما كانت ذريته من فاطمة «عليها السلام».
وذلك يدل على أن العاص قد قصد انقطاع ذكره مطلقاً حتى من البنات.
إذ لو كان قاصداً للذكور فقط لم يصح قصر القلب هنا، ولا يكون الكلام متضمناً للرد على العاص. ولم يكن معنى لتأكيد الكلام بإن، وبالجملة الاسمية، وبغير ذلك، فالصحيح أن المراد بالابتر: «المنقطع نسله».
([1]) الدر المنثور ج6 ص404 وتفسير الميزان ج20 ص 372 عنه.
([2]) راجع: التبيان ج 10 ص 418.
بسمهِ تعالى :
شاهد قرآني على موت البنات صغاراً:
ولنا شاهد قرآني يدل على أن البنات الثلاث قد متن صغاراً، فقد أخرج ابن أبي حاتم عن السدي، قال: كانت قريش تقول ـ إذا مات ذكور الرجل ـ: بتر فلان، فلما مات ولد النبي «صلى الله عليه وآله» قال العاصي بن وائل: بتر. والأبتر الفرد»([1]).
وقالوا أيضاً: حين مات عبد الله قال العاص بن وائل، والد عمرو بن العاصي، وقيل، أبو لهب: قد انقطع ولده. أي لا ولد له ذكر، لأن ما عدا الذكر عند العرب لا يذكر، فهو أبتر، فأنزل الله: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾([2]).
ونقول:
إن ذلك غير صحيح، فإن قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ قد جاء للرد على مقالة العاص بن وائل، على طريقة قصر القلب، للتأكيد على أن الله تعالى سوف يعطيه من الذرية ما يحفظ ذكره، وإنما كانت ذريته من فاطمة «عليها السلام».
وذلك يدل على أن العاص قد قصد انقطاع ذكره مطلقاً حتى من البنات.
إذ لو كان قاصداً للذكور فقط لم يصح قصر القلب هنا، ولا يكون الكلام متضمناً للرد على العاص. ولم يكن معنى لتأكيد الكلام بإن، وبالجملة الاسمية، وبغير ذلك، فالصحيح أن المراد بالابتر: «المنقطع نسله».
([1]) الدر المنثور ج6 ص404 وتفسير الميزان ج20 ص 372 عنه.
([2]) راجع: التبيان ج 10 ص 418.
تعليق