بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
والحمد لله رب العالمين
في أمسية يوم الأربعاء مع برنامجكم الهادف {قصة وحوار}ترافقكم وعلى مدى ساعة كاملة
المتالقة {زهراء حكمت} وفي الأخراج المبدعة
{مها الصائغ}
تصحبنا العزيزة {زهراء حكمت }على جناح الأمل والقناعة والرضا والتفويض والتوكل
وكم نحتاج في حياتنا ان نتعامل مع هذه المضامين الراقية
عنوان القصة لهذه الأمسية
{حين يتأخر الزواج }
هناك فتاة طيبة قد تخرجت من الجامعة وكغيرها من الفتيات يتقدم الخطاب اليها ولكن
لم يحدث ارتباط مع احد ... بلغت الفتاة سن34 من العمر وهنا قررت التوجه الى العمرة لزيارة المشاهد المقدسة ولتغسل حزنها وجلست بعد مراسيم العبادة تدعو الله تبارك وتعالى ان يهيء
لها زوجا صالحا وهناك وبينما هي مستغرقة في الدعاء والتوجه واذا بها تسمع صوت امراة تقرأ القرآن الكريم وهذه الآيات بالذات : ((وكان فضل الله عليك عظيما ، ولسوف يعطيك ربك فترضى))
وبعد الرجوع الى الوطن ولم تمضي فترة قليلة تقدم شاب طيب لخطبتها وتزوجت وكانت بأتم السعادة ، وبعد مضي مدة لم تظهر عليها علامات للحمل فبدأت تقلق وذهبت لزيارة الطبيبة وما ان أخذت الطبيبة بالتحليل الأولي واذا بها تبشرها بالحمل
ومرت الشهور حتى جاء موعد الولادة وبعد ان افاقت الأم كانت البشرى بمواليد ثلاث قرة
عين لهذه المرأة الصابرة والواثقة بالله وما يختار لها
قصتنا هذه تنم عن مفاهيم راقية في التوكل على خالق الكون الذي لاينسى عباده وكيف
ينساه وهو عزوجل لاينسى دودة في صخرة في قعر المحيط فيوصل لها رزقها
ولم ينساها فكيف بالمؤمن(ومن توكل على الله كفاه)
بســــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــن الرحيـــــــــــم
{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شيء قدرا}
{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب}
تفاعلت المستمعات الفاضلات مع هذه القصة الواقعية وبدات التصالات الطيبة :
#الأتصال الأول :من الأخت الفاضلة {نوال عطية}تفضلت وقالت:في دعاء الأفتتاح هناك
فقرة منه تقول (ولعل الذي أبطا عني هو خير لي لعلمه بعاقبة الأمور)
الفتاة تنتظر الكفئ وما تختار هي يشترك مع اختيارها التسديد الألهي ،وعندما
يتاخر زواج الفتاة بعض الأحيان نرى نظرات العتاب من المجتمع لها
وكان الأمر بيدها هي ،ومن لاترضى ان تكون زوجة وام وتكون عائلة
هناك بعض الضروف هي التي تجعل الفتاة تصبر وتنتظر الزوج المناسب لها وبالتاكيد
كل ذلك الصبر فيه حسنات (لأن الله مع الصابرين) .........
# الأتصال الثاني كان للعلوية{أم علي}وقد تفضلت وقالت:الأنسان يجب ان يقبل بأختيار الله سبحانه وتعالى ،فعندما سأل الأمام السجاد{عليه السلام}مالذي تختاره ؟
قال{عليه السلام} (اختار ما اختاره الله ) فالله سبحانه وتعالى ارحم بالعبد من امه وأبيه وهو يعلم عاقبة الأمور والأنسان لايعرف الحكمة الا في الآخرة .......
فاجابتها العزيزة {ام سارة}: نعم فلربما الأبتلاء استدراج حتى يعرف معادن البشر ونحن في هذه الدنيا معرضين للأمتحان في كل الضروف التي تمر بنا ....
#الأتصال الثالث كان من الأخت الفاضلة {ام حوراء } من محافظة ميسان ابدت رايها وقالت:
نحن بحاجة الى زراعة المل والتفائل في حياتنا وعدم الأعتراض بما قسمه الله الينا .....
والتوجه الى الطرق الغير مشروعة وهو من باب الأعتراض ..........
ولنكن على ثقة بان الذي يصيبنا هو في باطن الأمر لمصلحة باطنية ....
فاجابتها العزيزة{ام سارة} :يجب ان ننظر دائما الى الجانب المشرق من الأمور وليس الى الجانب السلبي ولانحزن على ما فاتنا ،وقد قال تعالى ((لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم))..
#الأتصال الرابع من ارض النجف الأشرف العزيزة {ام باقر} تفضلت وقالت:
وقد نقلت قصة واقعية لهذا الأمر ،اي ان الصبر عاقبته خير كما كان عاقبة الأمر لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) خيرا بعد التعب والعناء، وعاقبة نبي الله يوسف{عليه السلام} فدائما بعد الصبرالظفر....
واضافت العزيزة{ام سارة}:نعم ان عاقبة الأمر لأهل بيت الرحمة {عليهم السلام}بحيث أعطاهم الله كل شيء وأعدائهم اين هي آثارهم .
#الأتصال الخامس للأخت {ام مصطفى الدباغ}وقد لخصت العزيزة القصة فقالت:
الفتاة صبرت ولم تجزع ،فتوجهت الى اشرف البقاع لكي تدعو الله تعالى ليستجيب دعائها ن
وقد طلبت الزوج المؤمن وطلبت الذرية الطيبة لسعادة ابدية وكل ذلك كان باطار نيتها الخالصة
والبقعة الطاهرة لها التاثير الكبير في استجابة الدعاء....
أضافت العزيزة {ام سارة}:كم يتأمل الناس أمورا كالزوج الصالح والذرية الطيبة وقد يحصل عليها من لحظات توجه صادقة وهي لحظات انفتاح لقضاء الحوائج ......
#الأتصال السادس من الطيبة والنقية {أم مريم }أضافت في قولها :
الثقة بالله والتوكل عليه في كل الأمور .....
لقد وضعت السيدة ام النبي موسى {عليه السلام} ثقتها في الله تعالى ورمت بفلذة كبدها في صندوق في اليم ،ولأن ثقتها في ربها كبيرة ارجعه اليها وقر عينها ...
فالثقة كنــــــــــــز.
وردت العزيزة {ام سارة }: نعم الطاف الله تعالى معنا دائما ،فليس معنى انها تأخرت في الزواج يعني ان الأمل قد انقطع بل ان الله سبحانه سيعوضها خير العوض ...
#الأتصال السابع من الأخت الطيبة{ام محمد}والتي تفضلت وذكرت قصة واقعية :
فالصبر له ثمرة
وذكرت تلك الفتاة التي جلست في البيت ولم تعرض نفسها سلعة رخيصة في الأسواق
بل فضلت رضى ربها على رضى نفسها فاعطاها الله سبحانة عاقبة صبرها خير
على عكس اللواتي اعتقدن ان التبرج هو من يجعل الفتاة سعيدة في حصولها على زوج مناسب ....
أضافت العزيزة {ام سارة}: نعم أن المتبرجات تغفلن ان الله تبارك وتعالى هو مسبب الأسباب
وهو الذي يوفق المؤمن ...
فلينوسع أفق معرفتنا بالله تعالى لأنه سبحانه ليس بظلام للعبيد
ونقول دائما
(وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد)
كنا على مدار ساعة كاملة على جناح التوكل والتفويض والرضا مع المتالقة
{زهراء حكمــــــــــــت } في التقديم ومن ابدعت في الأخراج
{ مــــــها الصائــــــغ}
بثت الحلقة في امسية الأربعاء المصادف {21 من شهر ذي القعدة الحرام}
الموافق {17-9-2014}م
ودمتم في رعاية الله انتظرونا في الأسبوع القادم
تعليق