اللهم صل على محمد وآل محمد
بسمهِ تعالى :
موقف النبي ( ص ) من الصحابة يوم المحشر : بسمهِ تعالى :
أخرج ابن حجر الهيثمي عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : لألفين ما توزعت أحداً (١) منكم عند الحوض فأقول : هذا من أصحابي فيقول : أنّك لاتدري ما أحدثوا بعدك (٢).
وعن أبي الدرداء قال : قلت يارسول الله بلغني أنك تقول : إن ناساً من أمتي سيكفرون بعد إيمانهم قال : أجل يا أبا الدرداء ؟ ولست منهم (٣).
وأخرج الإمام أحمد عن أبي بكرة قال : قال رسول الله : ليردن الحوض عليّ رجال ممن صحبني ، ورآني ، فإذا رفعوا إلى ورأيتهم اختلجوا دوني ، فلأقولنّ أصحابي ، أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (4).
وأخرج الإمام أحمد عن أنس بن مالك عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : ليردن الحوض عليّ رجال حتى إذا رأيتم رفعوا إلى ، فاختلجوا دوني فلأقولنّ : ياربّ أصحابي ، أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (5).
وأخرج الإمام أحمد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بموعظة فقال : أنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة ، عراة ، غزلاً ، كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين. فأول الخلايق يكسي ابراهيم خليل الرّحمن عزّوجلّ ، ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال.
قال ابن جعفر : وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول :
يارب أصحابي قال : فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك لم يزالوا مرتدّين (6) على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح : ( وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ) الآية ، إلى ( إنك أنت العزيز الحكيم ) (7).
الهوامش
1. في رواية « في أحدكم » كذا في مجمع الزوائد ٩ / ٣٦٧.
2. مجمع الزوائد ٩ / ٣٦٧.
3. المصدر نفسه : ٩ / ٣٦٧.
4. مسند الإمام أحمد : ٥ / ٥٠ الطبعة الأولى.
5. المصدر نفسه : ٣ / ٢٨١.
6. الارتداد : الرجوع ، ومنه المرتد ، والردة ـ بالكسر ـ إسم منه ، أي الإرتداد. ( المختار من صحاح اللغة ).
7. مسند الإمام أحمد : ١ / ٢٣٥ طبعة مصر