بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الغر الميامين
واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
برنامجكم{مؤسســـــــــون عظمــــــــــــــاء} اعداد تقديم المتألقة {زهراء فوزي}
وفي الأخراج وعلى الهواء مباشرة المبدعة{دنيا الحميري}
مع الضيف المسدد سماحة السيد {عدنان جلو خان }من التوجيه الديني من
العتبة العباسية المقدسة
في ختام زيارة المولى أبا الفضل {عليه السلام}ورد في الزيارة المباركة لللأمام
الصادق {عليه السلام}: (استودعك الله وأسترعيك وأقرأ عليك السلام أمنّا بالله وبرسوله وبما جاء به من عند الله اللهم فاكتبنا من الشاهدين اللهم لاتجعله اخر العهد من زيارتي قبرابن اخي رسولك صلى الله عليه وآله وارزقني زيارته ابدا ما أبقيتني واحشرني معه ومع آبائه في الجنان وعرّف بيني وبينه وبين رسولك واوليائك اللهم صل على محمد وآل محمد وتوفني على الأيمان بك والتصديق برسولك والولاية لعلي ابن ابي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام والبرائة من عدوهم فاني قد رضيت يارب بذلك وصلى الله على محمد وال محمد ).......
توجهت العزيزة {زهراء }الى الضيف المسدد وقالت: سيدي الفاضل اليوم نختم ان شاء الله
الحديث عن المولى أبا الفضل {عليه السلام}وسيرته ومواقفه في طف كربلاء، ورسالة من جنابكم توجهونها الى المولى من خلال البرنامج، ونرجو منكم توضيح مضامين الوداع والدعاء الذي ورد في الزيارة المباركة...
تفضل السيد الضيف كلامه الطيب بالصلاة على محمد وآل محمد :اللهم صل على حامل اللواء
والمحامي الناصر أبو الفضل العباس {صلوات الله وسلامه عليه}واسأل الله تبارك وتعالى ان نرزق زيارته في الدنيا وشفاعته في الأخرى وان يكتبنا من زواره وتقضى به جميع الحوائج أن شاء الله
(الوداع لأبي الفضل)
وكيفية وداعه وبعد ان دخلنا حظرته القدسية وارتوينا وشربنا من نبعه الصافي واستقينا
من دروسه العظيمة ... والدعاء وأستوداع الله .. اي انت سيدي وديعة الله تعالى ولعله شكر للمولى في قضاء الحوائج والبركة التي حصل عليها وما يتناسب مع المصلحة الشخصية كما أسلفنا .......
وكذلك امنّا بالله وبرسوله ونحن تعلمنا من هذا المولى المطيع لله ولرسوله والتي كانت متمثلة لطاعته لسيد الشهداء{عليه السلام}
ونحن استقينا هذه الدروس واقرارنا بالله لأنه {عليه السلام} آمن الأيمان المطلق وسلّم التسليم المطلق لله ولمولاه فنودعه وندعوا له ان يكون في رعاية الله تبارك وتعالى وطبعا بعدما
أخذنا هذه المواهب وبحثنا فيها يعز علينا فراق الحديث عن ابا الفضل{عليه السلام}
وهو حقيقة في قلوبنا والذي أستفدنا من خلال الحديث عنه
(وأستغفر الله تعالى ان هفوت او قصرت )
ومن خلال هذه السيرة العطرة تعلمنا كيف نكون عبادا صالحين لا عاصين والوفاء بالعهد وهو
{عليه السلام} احد اوتاد الطف وهو استاذ في هذه الجامعة الكبرى لأستقاء الدروس لأنها جمعت كل الفضائل التي امر بها سبحانه وتعالى وجاء بها الرسول الأعظم محمد {صل الله عليه وآله الطاهرين}
وهو مؤسس من اولئك المؤسسون العظماء ....
وهذا المؤسس أسس مبدأ الوفاء وكيف لنا ان نوفي بالعهد ولايسما مع الله تعالى ورسوله الكريم وأمير المؤمنين {عليه السلام}
وأسس أيضا قضية مهمة وهي الأيثار في ابراز مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية
وان لانكون أنانين في حياتنأ
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وقد أسس لأمر آخر وهو أمر مهم وهو نفوذ البصيرة ولا سيما ونحن نتعرض الى الفتن يمينا وشمالا وهي تعصف بنا وكيف لنا ان نقف بوجهها ونتسلّح بنفوذ البصيرة بحيث نستطيع ان نميّز الحق عن الباطل ايّهما صحيح حتى لانقع في المهاوي
لأن أبليس اللعين يخدع الأنسان ويعرض له أمور الدنيا ليغريه كما عرضها لأبي الفضل {عليه السلام} للأمرة الجيش
فكيف لنا ان نقف أمام الشهوات والمغريات حتى لانقع في المهاوي والمهالك ونتعلم كيف نعالج الواقع قبل وقوعه
كالتحصين ضد الأمراض تأخذ قبل الأصابة بها ، وأسس المولى مبدأ لللأخوة الحقيقية
وفي هذا الزمان الذي يتعرض فيه الظهر (السند)الى الأمراض فالأخوة معناها الأيجابي لا السلبي من الأخوة التي تباع في سبيل الدينار والدرهم .....
اما الأخوة الآن نستقيها من قابيل اللعين بحيث أخ يريد قتل أخيه من أجل دنيا زائلة
وقد قال الصادق {عليه السلام} عنه (نعم الأخ المواســــــــــــي...)
أما التضحية التي قدمها فهو من نوع فريد فقد ضحى بكل ما يملك كفيّه وعينه وصدره ورأسه الشريف وبروحه الطاهرة من أجل نصرة الدين المتمثل بأخيه سيد الشهداء {عليه السلام}
لقد ضحى برأسه ... ليحيّى راس الدين
وضحى بكفيه .... ليحيّ كف العدالة
وضحى بعينه ... لتحيّى عين الأسلام
سيبقى أبا الفضل {عليه السلام}مشعلا وضاء أبد الدهر ينير درب السائرين في طريق الحق والعدالة والحريّة
...............
توجهت العزيزة {زهراء }: الى محور جديد وأسم آخر من اسماء كواكب كربلاء
وشخصية اخرى قريبة من قلب المولى سيد الشهداء {عليه السلام}الا وهي شخصية
((علـــــــــــــــــــــــــي الأكبــــــــــــــــــــــــر))
وسوألها هو:
ماهي أوصاف علي الأكبر {عليه السلام}؟؟ ولماذا سمي بهذا الأسم ؟؟ من قبل الأمام المعصوم
أجاب السيد مشكورا :السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين{عليهما السلام} الغصن المحمدي الأزهر الذي ضحى في سبيل مبادئ الأسلام ........
النبي محمد (صل الله عليه وآله الطاهرين) كان يتمتع بكل الفضائل الأسلامية التي جاء بها رب العزة وكلها من الخلاق الحميدة ... وقوله {انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق}......
تندرج تحتها (الكرم حسن الجوار بر الوالدين الأنفاق في سبيل الله وكل الأخلاق العالية
التي تجسدت في خلقه المبارك والتي مدحها الله تعالى في كتابه الكريم ....
(وانك لعلى خلق عظيم)
والجمال الألهي الذي تجلى في وجه المصطفى فهو أجمل وانور وأزهر وجه في الخليقة كلها
واين جمال يوسف {عليه السلام } من الحبيب المطصفى (صل الله عليه وآله الطاهرين)
وكان يحمل افضل صفات الرجال من القوة والشجاعة وصاحب نخوة وشهامة
تجمعت هذه الصفات في المصطفى (صل الله عليه وآله الطاهرين)
وهذا الخلق الخارجي والداخلي ورثه هذا الغصن النظر الهاشمي الذي تميّز بكل هذه الشمائل والمنطق ايضا
وهو احد اولئك العظماء الذين سجلوا اسمائهم بالنور على رمضاء كربلاء المطيعين لأمام زمانهم ومن الشباب المجاهدين
وهناك علاقة بين المولى سيد الشهداء وعلي الكبر {عليهم السلام}وأجداده في اخلاقه وباقي الأئمة
(عليهم السلام)
باعتبار الوراثة لها مدخلية في بناء الأنسان فضلا عن التربية ....
وحتى الغذاء له مدخلية في بناء الشخصية ... وحتى الرضاع من المرأة الحمقاء منهي عنه في الشارع المقدس لما له تأثير على الشخصية ...لأن فيه فساد معنوي لأنها لاترضع الحليب فقط بل هناك امور معنوية كحب الولاية مثلا ...
لذلك فان علي الأكبر {عليه السلام}ورث من النبي الأكرم (الكرم والأخلاق والوجة المشرق والمنطق )،ومن أمير المؤمنين (القوة والشجاعة)
ومن جدته الزهراء {عليها السلام}العبادة والزهد ،وهو{عليه السلام} معصوم بالعصمة الصغرى كأبو الفضل والسيدة زينب {عليهم السلام} وهو من عباد الله الصالحين ......
وورث من عمه الحسن {عليه السلام} الكرم وكان له نارا تسمى (نار القرى )
أي ان الكريم يوقد نارا حتى يستدل الضيف ويصل له .....
وحتى معاوية (اللعين) كان يقول :علي الأكبر عنده زهو ثقيف (عن طريق امه ليلى بن ابي عبد الله الثقفي ،وكرم أمية (وهذه الثانية قد كذب بها لأن صفة بني أمية البخل لا الكرم).....
وورث من والده الهمام (التضحية والفداء عن المبادئ السامية ).....
وقد شهد له يوم الطف ذلك الموقف المهيب في أرجوزته التي تتضمن معاني عميقة الأيمان في النهضة الحسينية ...والأنسان لايستطيع ان يضحي بروحه لن الروح عزيزة ولكنها تهون في سبيل أحقاق الحق ....ولا يصل الانسان الى هذه الدرجة الا ان يكون مؤمنا للمبدا ......كأبو طالب (رضوان الله تعالى عليه ) الذي كان يضحي بأولاده مكان النبي لكي لايصل اي سوء النبي الأكرم
وقد كانت أرجوزة علي الكبر{عليه السلام} انا علي بن الحسين بن علي# # نحن وبيت الله اولى بالنبي # # والله لايحكم فينا ابن الدّعي # # أطعنكم بالرمح حتى ينثني# # أضربكم بالسيف أحمي عن أبي # # ضرب غلام هاشمي علوي #
وهو طبعا لايقصد الدفاع عن شخص الوالد وانما الأمام الحسين {عليه السلام } هو تجسيد عملي للدين القويم
وقد كان المولى علي الأكبر{عليه السلام} نافذ البصيرة ايضا ...
وعندما اراد سيد الشهداء الخروج بأتجاه كربلاء خطب في الناس وقال : (خط الموت ........
وهي خطبة عالية المضامين حتى يغربل الناس من حوله وبالفعل لم تبقى الا هذه الثلة القليلة المؤمنة .... ثم ان الأمام الحسين {عليه السلام } عندما هوّمت عيناه واسترجع .. فقال له ولده البار لما استرجعت يانور عيني ؟ لأنه يعلم ان قول وفعل المعصوم فيه علة معينة ومنامه يقين....
يابني سمعت هاتفا يقول (القوم يسيرون والمنايا تسير معهم ) أي الموت الحتمي ...
فعندها قال :ياابه السنا على الحق ..فقوله هذا ليس أستفهام وأنما ياأبي مازلنا على الحق ....
فأجابه المولى قائلا: ( نعم والذي اليه مرجع العباد)
فكان جوابه لوالده : (اذن لانبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا )
أي اذن نموت على حق فمرحبا بالموت معك يابن رسول الله ... وهو عالم بمقام الأمامه فوطن نفسه على طاعة المعصوم فكل الصفات الدينية الراقية كانت تتجسد بشخصية المولى أبي عبد الله الحسين {عليه السلام} ....
تعلموا ياشبابنا كيف هو البر والطاعة والوقوف مع الوالد في الشدائد حتى وان استوجب ذلك منكم التضحية بالروح والأنفس
تكملة حديثنا عن الغصن المحمدي (علي الأكبر ) في الحلقة القادمة من برنامجكم
( مؤسسون عظمـــــــــــــــــــــــاء)
انتظرونا في الأسبوع القادم
بثت الحلقة يوم الأثنين المصادف(26-ذي القعدة الحرام)هجرية الموافق
(22-9-2014)م
ومن الله تعالى التوفيق
وصلى الله على محمد وآله الغر الميامين
واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين
برنامجكم{مؤسســـــــــون عظمــــــــــــــاء} اعداد تقديم المتألقة {زهراء فوزي}
وفي الأخراج وعلى الهواء مباشرة المبدعة{دنيا الحميري}
مع الضيف المسدد سماحة السيد {عدنان جلو خان }من التوجيه الديني من
العتبة العباسية المقدسة
في ختام زيارة المولى أبا الفضل {عليه السلام}ورد في الزيارة المباركة لللأمام
الصادق {عليه السلام}: (استودعك الله وأسترعيك وأقرأ عليك السلام أمنّا بالله وبرسوله وبما جاء به من عند الله اللهم فاكتبنا من الشاهدين اللهم لاتجعله اخر العهد من زيارتي قبرابن اخي رسولك صلى الله عليه وآله وارزقني زيارته ابدا ما أبقيتني واحشرني معه ومع آبائه في الجنان وعرّف بيني وبينه وبين رسولك واوليائك اللهم صل على محمد وآل محمد وتوفني على الأيمان بك والتصديق برسولك والولاية لعلي ابن ابي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام والبرائة من عدوهم فاني قد رضيت يارب بذلك وصلى الله على محمد وال محمد ).......
توجهت العزيزة {زهراء }الى الضيف المسدد وقالت: سيدي الفاضل اليوم نختم ان شاء الله
الحديث عن المولى أبا الفضل {عليه السلام}وسيرته ومواقفه في طف كربلاء، ورسالة من جنابكم توجهونها الى المولى من خلال البرنامج، ونرجو منكم توضيح مضامين الوداع والدعاء الذي ورد في الزيارة المباركة...
تفضل السيد الضيف كلامه الطيب بالصلاة على محمد وآل محمد :اللهم صل على حامل اللواء
والمحامي الناصر أبو الفضل العباس {صلوات الله وسلامه عليه}واسأل الله تبارك وتعالى ان نرزق زيارته في الدنيا وشفاعته في الأخرى وان يكتبنا من زواره وتقضى به جميع الحوائج أن شاء الله
(الوداع لأبي الفضل)
وكيفية وداعه وبعد ان دخلنا حظرته القدسية وارتوينا وشربنا من نبعه الصافي واستقينا
من دروسه العظيمة ... والدعاء وأستوداع الله .. اي انت سيدي وديعة الله تعالى ولعله شكر للمولى في قضاء الحوائج والبركة التي حصل عليها وما يتناسب مع المصلحة الشخصية كما أسلفنا .......
وكذلك امنّا بالله وبرسوله ونحن تعلمنا من هذا المولى المطيع لله ولرسوله والتي كانت متمثلة لطاعته لسيد الشهداء{عليه السلام}
ونحن استقينا هذه الدروس واقرارنا بالله لأنه {عليه السلام} آمن الأيمان المطلق وسلّم التسليم المطلق لله ولمولاه فنودعه وندعوا له ان يكون في رعاية الله تبارك وتعالى وطبعا بعدما
أخذنا هذه المواهب وبحثنا فيها يعز علينا فراق الحديث عن ابا الفضل{عليه السلام}
وهو حقيقة في قلوبنا والذي أستفدنا من خلال الحديث عنه
(وأستغفر الله تعالى ان هفوت او قصرت )
ومن خلال هذه السيرة العطرة تعلمنا كيف نكون عبادا صالحين لا عاصين والوفاء بالعهد وهو
{عليه السلام} احد اوتاد الطف وهو استاذ في هذه الجامعة الكبرى لأستقاء الدروس لأنها جمعت كل الفضائل التي امر بها سبحانه وتعالى وجاء بها الرسول الأعظم محمد {صل الله عليه وآله الطاهرين}
وهو مؤسس من اولئك المؤسسون العظماء ....
وهذا المؤسس أسس مبدأ الوفاء وكيف لنا ان نوفي بالعهد ولايسما مع الله تعالى ورسوله الكريم وأمير المؤمنين {عليه السلام}
وأسس أيضا قضية مهمة وهي الأيثار في ابراز مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية
وان لانكون أنانين في حياتنأ
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وقد أسس لأمر آخر وهو أمر مهم وهو نفوذ البصيرة ولا سيما ونحن نتعرض الى الفتن يمينا وشمالا وهي تعصف بنا وكيف لنا ان نقف بوجهها ونتسلّح بنفوذ البصيرة بحيث نستطيع ان نميّز الحق عن الباطل ايّهما صحيح حتى لانقع في المهاوي
لأن أبليس اللعين يخدع الأنسان ويعرض له أمور الدنيا ليغريه كما عرضها لأبي الفضل {عليه السلام} للأمرة الجيش
فكيف لنا ان نقف أمام الشهوات والمغريات حتى لانقع في المهاوي والمهالك ونتعلم كيف نعالج الواقع قبل وقوعه
كالتحصين ضد الأمراض تأخذ قبل الأصابة بها ، وأسس المولى مبدأ لللأخوة الحقيقية
وفي هذا الزمان الذي يتعرض فيه الظهر (السند)الى الأمراض فالأخوة معناها الأيجابي لا السلبي من الأخوة التي تباع في سبيل الدينار والدرهم .....
اما الأخوة الآن نستقيها من قابيل اللعين بحيث أخ يريد قتل أخيه من أجل دنيا زائلة
وقد قال الصادق {عليه السلام} عنه (نعم الأخ المواســــــــــــي...)
أما التضحية التي قدمها فهو من نوع فريد فقد ضحى بكل ما يملك كفيّه وعينه وصدره ورأسه الشريف وبروحه الطاهرة من أجل نصرة الدين المتمثل بأخيه سيد الشهداء {عليه السلام}
لقد ضحى برأسه ... ليحيّى راس الدين
وضحى بكفيه .... ليحيّ كف العدالة
وضحى بعينه ... لتحيّى عين الأسلام
سيبقى أبا الفضل {عليه السلام}مشعلا وضاء أبد الدهر ينير درب السائرين في طريق الحق والعدالة والحريّة
...............
توجهت العزيزة {زهراء }: الى محور جديد وأسم آخر من اسماء كواكب كربلاء
وشخصية اخرى قريبة من قلب المولى سيد الشهداء {عليه السلام}الا وهي شخصية
((علـــــــــــــــــــــــــي الأكبــــــــــــــــــــــــر))
وسوألها هو:
ماهي أوصاف علي الأكبر {عليه السلام}؟؟ ولماذا سمي بهذا الأسم ؟؟ من قبل الأمام المعصوم
أجاب السيد مشكورا :السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين{عليهما السلام} الغصن المحمدي الأزهر الذي ضحى في سبيل مبادئ الأسلام ........
النبي محمد (صل الله عليه وآله الطاهرين) كان يتمتع بكل الفضائل الأسلامية التي جاء بها رب العزة وكلها من الخلاق الحميدة ... وقوله {انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق}......
تندرج تحتها (الكرم حسن الجوار بر الوالدين الأنفاق في سبيل الله وكل الأخلاق العالية
التي تجسدت في خلقه المبارك والتي مدحها الله تعالى في كتابه الكريم ....
(وانك لعلى خلق عظيم)
والجمال الألهي الذي تجلى في وجه المصطفى فهو أجمل وانور وأزهر وجه في الخليقة كلها
واين جمال يوسف {عليه السلام } من الحبيب المطصفى (صل الله عليه وآله الطاهرين)
وكان يحمل افضل صفات الرجال من القوة والشجاعة وصاحب نخوة وشهامة
تجمعت هذه الصفات في المصطفى (صل الله عليه وآله الطاهرين)
وهذا الخلق الخارجي والداخلي ورثه هذا الغصن النظر الهاشمي الذي تميّز بكل هذه الشمائل والمنطق ايضا
وهو احد اولئك العظماء الذين سجلوا اسمائهم بالنور على رمضاء كربلاء المطيعين لأمام زمانهم ومن الشباب المجاهدين
وهناك علاقة بين المولى سيد الشهداء وعلي الكبر {عليهم السلام}وأجداده في اخلاقه وباقي الأئمة
(عليهم السلام)
باعتبار الوراثة لها مدخلية في بناء الأنسان فضلا عن التربية ....
وحتى الغذاء له مدخلية في بناء الشخصية ... وحتى الرضاع من المرأة الحمقاء منهي عنه في الشارع المقدس لما له تأثير على الشخصية ...لأن فيه فساد معنوي لأنها لاترضع الحليب فقط بل هناك امور معنوية كحب الولاية مثلا ...
لذلك فان علي الأكبر {عليه السلام}ورث من النبي الأكرم (الكرم والأخلاق والوجة المشرق والمنطق )،ومن أمير المؤمنين (القوة والشجاعة)
ومن جدته الزهراء {عليها السلام}العبادة والزهد ،وهو{عليه السلام} معصوم بالعصمة الصغرى كأبو الفضل والسيدة زينب {عليهم السلام} وهو من عباد الله الصالحين ......
وورث من عمه الحسن {عليه السلام} الكرم وكان له نارا تسمى (نار القرى )
أي ان الكريم يوقد نارا حتى يستدل الضيف ويصل له .....
وحتى معاوية (اللعين) كان يقول :علي الأكبر عنده زهو ثقيف (عن طريق امه ليلى بن ابي عبد الله الثقفي ،وكرم أمية (وهذه الثانية قد كذب بها لأن صفة بني أمية البخل لا الكرم).....
وورث من والده الهمام (التضحية والفداء عن المبادئ السامية ).....
وقد شهد له يوم الطف ذلك الموقف المهيب في أرجوزته التي تتضمن معاني عميقة الأيمان في النهضة الحسينية ...والأنسان لايستطيع ان يضحي بروحه لن الروح عزيزة ولكنها تهون في سبيل أحقاق الحق ....ولا يصل الانسان الى هذه الدرجة الا ان يكون مؤمنا للمبدا ......كأبو طالب (رضوان الله تعالى عليه ) الذي كان يضحي بأولاده مكان النبي لكي لايصل اي سوء النبي الأكرم
وقد كانت أرجوزة علي الكبر{عليه السلام} انا علي بن الحسين بن علي# # نحن وبيت الله اولى بالنبي # # والله لايحكم فينا ابن الدّعي # # أطعنكم بالرمح حتى ينثني# # أضربكم بالسيف أحمي عن أبي # # ضرب غلام هاشمي علوي #
وهو طبعا لايقصد الدفاع عن شخص الوالد وانما الأمام الحسين {عليه السلام } هو تجسيد عملي للدين القويم
وقد كان المولى علي الأكبر{عليه السلام} نافذ البصيرة ايضا ...
وعندما اراد سيد الشهداء الخروج بأتجاه كربلاء خطب في الناس وقال : (خط الموت ........
وهي خطبة عالية المضامين حتى يغربل الناس من حوله وبالفعل لم تبقى الا هذه الثلة القليلة المؤمنة .... ثم ان الأمام الحسين {عليه السلام } عندما هوّمت عيناه واسترجع .. فقال له ولده البار لما استرجعت يانور عيني ؟ لأنه يعلم ان قول وفعل المعصوم فيه علة معينة ومنامه يقين....
يابني سمعت هاتفا يقول (القوم يسيرون والمنايا تسير معهم ) أي الموت الحتمي ...
فعندها قال :ياابه السنا على الحق ..فقوله هذا ليس أستفهام وأنما ياأبي مازلنا على الحق ....
فأجابه المولى قائلا: ( نعم والذي اليه مرجع العباد)
فكان جوابه لوالده : (اذن لانبالي وقعنا على الموت أم وقع الموت علينا )
أي اذن نموت على حق فمرحبا بالموت معك يابن رسول الله ... وهو عالم بمقام الأمامه فوطن نفسه على طاعة المعصوم فكل الصفات الدينية الراقية كانت تتجسد بشخصية المولى أبي عبد الله الحسين {عليه السلام} ....
تعلموا ياشبابنا كيف هو البر والطاعة والوقوف مع الوالد في الشدائد حتى وان استوجب ذلك منكم التضحية بالروح والأنفس
تكملة حديثنا عن الغصن المحمدي (علي الأكبر ) في الحلقة القادمة من برنامجكم
( مؤسسون عظمـــــــــــــــــــــــاء)
انتظرونا في الأسبوع القادم
بثت الحلقة يوم الأثنين المصادف(26-ذي القعدة الحرام)هجرية الموافق
(22-9-2014)م
ومن الله تعالى التوفيق
تعليق