اللهم صل على محمد وآل محمد
برنامج يقدم الحلول الاجتماعيه السليمة برنامج رائع مع الاخت نوارس فائق وتقديم غفران ناجح وم نبا شاكر
وموضوع الاسلام والاختلاط بين النساء والرجال
***********************
برنامج يقدم الحلول الاجتماعيه السليمة برنامج رائع مع الاخت نوارس فائق وتقديم غفران ناجح وم نبا شاكر
وموضوع الاسلام والاختلاط بين النساء والرجال
***********************
رأينا في الواقع الكثير من النساء اللاتي يملكن صلابة الإرادة وقوة الموقف ووعي الواقع أكثر من الكثيرين من الرجال الذين أهملوا إمكانات القوة في شخصياتهم، ما يعني أن نقاط الضعف في التركيبة الإنسانية ليست من الأمور الذاتية المرتبطة بالتكوين الإنساني الذي لا يقبل التغيير، بل هي من الأمور الطبيعية القابلة للتكيف والتطور من خلال الجهد الإنساني في الدائرة الإيجابية أو السلبية.
وإذا كان البعض يرى أنّ الحجاب وما يستتبعه من قيود والتزامات عملية، لا يسمح بالحركة القوية المتوازنة للمرأة، لأنه يمنعها من الاختلاط بالرجل، والاندماج في المجتمعات العامة، ما يؤثر تأثيراً سلبياً على حركتها في المشاركة في صنع الحضارة الإنسانية في مواقعه المتنوعة؛ إذا كان البعض يطرح القضية في هذا الاتجاه، فإننا لا نجد ذلك مانعاً من القيام بالدور الملائم لإمكاناتها والتزاماتها، فهناك الدائرة النسائية الواسعة التي تحتاج إلى عناصر نسائية مثقفة واعية متحركة، من أجل القيام بمهمة التوعية والتثقيف والتعبئة الروحية، والنشاط السياسي والاجتماعي، انطلاقاً من حاجة المرأة إلى ذلك في القيام بواجباتها ومسؤوليتها الإسلامية في حركة الحياة، لأن إهمال هذا الجانب من المرأة، من خلال إهمالها لدور الداعية إلى الله، المتحركة في اتجاه خط التغيير، وإبعادها عن ذلك، وابتعاد الرجل عن القيام بهذا الدور كنتيجة للحواجز الشرعية المانعة من انفتاح الرجل على المرأة، لا بدَّ من أن يؤدي إلى مجتمع نسائي متخلِّف من الناحية الاجتماعية والسياسية والثقافية، منحرف من الناحية الدينية على مستوى الالتزام والانضباط في طريق الله.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الإسلام لم يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، إلاّ في الدائرة التي تؤدي إلى الانحراف الأخلاقي، أما الاختلاط المتوازن الذي يضع الحدود الأخلاقية في نطاق متوازن، فإنه لا يبتعد عن الإباحة الشرعية على أساس التربية الإسلامية التي تعمل على تأكيد الالتزام الإسلامي في شخصية كلّ من الرجال والنساء. ولعل كثيراً من التجارب التي عاشتها المسيرة الإسلامية في الماضي والحاضر، تدلّ على أن قضية الانضباط في الحدود الشرعية ليست أمراً بعيداً عن الواقعية فيما هي التجربة الإنسانية الحية.. وإذا كان البعض يقدّم بعضاً من الوقائع السلبية في الدائرة الأخلاقية ناتجة من مسألة الاختلاط، فيما تمثّله من انحرافات عن الخطوط الشرعية، فإنا لا نجد في ذلك مشكلة كبيرة في ما نعالجه، لأن سقوط التجربة في بعض المواقع ليس بدعاً من لأمور في أيّ دائرة أخلاقية العامة في المجتمع، إذ إنَّ طبيعة الضعف الإنساني قد تفرض الانحراف بفعل الغفلة من الاحتراس من السقوط، حتى في الدائرة الذاتية الفردية في دائرة الرجل أو المرأة، فقد لا تخلو أيةّ حالة إنسانية من ذلك كله، ما يستدعي العمل على تأكيد الضوابط في النطاق الاجتماعي والفردي من دون حاجة إلى إلغاء أيّ تجربة في نطاق المسؤولية في أيِّ جانبٍ من جوانب الحياة العامة والخاصة، لأنها لا تنفصل في بعض مفرداتها عن احتمال الانحراف بدرجة وبأخرى
تعليق