مناجاة وسعادة بدعاء كميل .....
...
إن دعاء كميل يُعتبر معلما من معالم ليلة الجمعة، فهو دعاء أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
هذا الدعاء رواه كميل بن زياد..
فرب العالمين له أساليبه في جعل الأبدية والخلود للبعض، ونحن نعتقد أن هذا الدعاء من الأدعية
المخلدة في تاريخ المسلمين، ومحبي أمير المؤمنين صلوات الله عليه..
وهنيئا لكميل!.. فكم قُرئ هذا الدعاء على مر القرون في المشاهد المشرفة
ولا شك أنه كلما قُرئ من هذا الدعاء، فهو مدون في سجل هذا العبد الصالح
الذي كان من خيار أنصار أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه..
ويبدو من بعض الروايات والنقل أنه هو الذي سأل الامام علي حول هذا الدعاء
وكان له الفضل في وصول هذا المضامين الربانية إلينا نحن.
نحن نقرأ الدعاء ليلة الجمعة، ولكن قبل قراءة هذا الدعاء أو أي دعاء آخر مثل:
دعاء الصباح، ودعاء الافتتاح، أو دعاء الندبة، أو دعاء يوم عرفة؛
علينا أن نتأمل في المضامين.. فنحن -للأسف- قد لا نتأمل المضامين
سواء عند قراءة القرآن الكريم، أو أدعية أهل البيت عليهم السلام..
وأغلب الناس يقرأ الدعاء مقدمة لقضاء الحوائج، فكأن الدعاء لا قيمة له في حد نفسه..
ولهذا لو أن إنسانا له حاجة ملحة، وابتدأ بقراءة دعاء الجوشن، وفي وسط الدعاء قيل له:
أن حاجته قد قضيت؛ فيحتمل أن يقطع الدعاء، لأن السبب انتفى بالنسبة له!.. وهذا خطأ..
فالإنسان يتلذذ بمناجاة ربه، والدليل على ذلك موجود في القرآن الكريم
وهو تعامل موسى -عليه السلام- مع رب العالمين، رب العالمين يسأل موسى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}
والإنسان في محضر الله -عز وجل- من المفروض أن يتأدب في الجواب
ومن المعروف أن من آداب الحديث مع الشخصيات الكبيرة
أن يُجمل الإنسان القول ولا يفصله تفصيلا يعرفه المخاطب، يتكلم مع رب العالمين فيقول:
بيدي عصا وانتهى الأمر.. إذن، ليس المقام مقام تفصيل
فإذا بموسى -عليه السلام- يغتنم الفرصة ليقول:
{هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}
وكأنه ينتظر أن يأتي الوحي بسؤال: ما هي هذه المآرب الأخرى يا موسى حتى يكمل
مثلا يقول: أضرب بها على ورق الشجر ليتساقط، ثم يأكل منه الغنم مثلا..
يقول العلماء: أن موسى -عليه السلام- اغتنم الفرصة، فرب العالمين سأله سؤالا
أي أذن له بالكلام، عندئذ أخذ يفصل ويفصل..
ونحن في أدعيتنا نشكر الله -تعالى- أنه أذن لنا في دعائه، كما ورد في دعاء الافتتاح
(اللهم!.. أذنت لي في دعائك ومسألتك، فأسمع يا سميع مدحتي، وأجب يا رحيم دعوتي، ….)
نسال الله ان نكون من المقبولي الدعوة عند الباري جل وعلا ....
.......................
منقول للفائدة ...
...
إن دعاء كميل يُعتبر معلما من معالم ليلة الجمعة، فهو دعاء أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه
هذا الدعاء رواه كميل بن زياد..
فرب العالمين له أساليبه في جعل الأبدية والخلود للبعض، ونحن نعتقد أن هذا الدعاء من الأدعية
المخلدة في تاريخ المسلمين، ومحبي أمير المؤمنين صلوات الله عليه..
وهنيئا لكميل!.. فكم قُرئ هذا الدعاء على مر القرون في المشاهد المشرفة
ولا شك أنه كلما قُرئ من هذا الدعاء، فهو مدون في سجل هذا العبد الصالح
الذي كان من خيار أنصار أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه..
ويبدو من بعض الروايات والنقل أنه هو الذي سأل الامام علي حول هذا الدعاء
وكان له الفضل في وصول هذا المضامين الربانية إلينا نحن.
نحن نقرأ الدعاء ليلة الجمعة، ولكن قبل قراءة هذا الدعاء أو أي دعاء آخر مثل:
دعاء الصباح، ودعاء الافتتاح، أو دعاء الندبة، أو دعاء يوم عرفة؛
علينا أن نتأمل في المضامين.. فنحن -للأسف- قد لا نتأمل المضامين
سواء عند قراءة القرآن الكريم، أو أدعية أهل البيت عليهم السلام..
وأغلب الناس يقرأ الدعاء مقدمة لقضاء الحوائج، فكأن الدعاء لا قيمة له في حد نفسه..
ولهذا لو أن إنسانا له حاجة ملحة، وابتدأ بقراءة دعاء الجوشن، وفي وسط الدعاء قيل له:
أن حاجته قد قضيت؛ فيحتمل أن يقطع الدعاء، لأن السبب انتفى بالنسبة له!.. وهذا خطأ..
فالإنسان يتلذذ بمناجاة ربه، والدليل على ذلك موجود في القرآن الكريم
وهو تعامل موسى -عليه السلام- مع رب العالمين، رب العالمين يسأل موسى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى}
والإنسان في محضر الله -عز وجل- من المفروض أن يتأدب في الجواب
ومن المعروف أن من آداب الحديث مع الشخصيات الكبيرة
أن يُجمل الإنسان القول ولا يفصله تفصيلا يعرفه المخاطب، يتكلم مع رب العالمين فيقول:
بيدي عصا وانتهى الأمر.. إذن، ليس المقام مقام تفصيل
فإذا بموسى -عليه السلام- يغتنم الفرصة ليقول:
{هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}
وكأنه ينتظر أن يأتي الوحي بسؤال: ما هي هذه المآرب الأخرى يا موسى حتى يكمل
مثلا يقول: أضرب بها على ورق الشجر ليتساقط، ثم يأكل منه الغنم مثلا..
يقول العلماء: أن موسى -عليه السلام- اغتنم الفرصة، فرب العالمين سأله سؤالا
أي أذن له بالكلام، عندئذ أخذ يفصل ويفصل..
ونحن في أدعيتنا نشكر الله -تعالى- أنه أذن لنا في دعائه، كما ورد في دعاء الافتتاح
(اللهم!.. أذنت لي في دعائك ومسألتك، فأسمع يا سميع مدحتي، وأجب يا رحيم دعوتي، ….)
نسال الله ان نكون من المقبولي الدعوة عند الباري جل وعلا ....
.......................
منقول للفائدة ...
تعليق