◇ سؤال ◇

[بيرق]

السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
انزل الله سبحانه وتعالى الكتب السماوية اﻻربعة المعروفة التوراة والزبور والأنجيل والقرآن الكريم وكذلك انزل الصحف على ادريس وابراهيم وموسى عليهم السﻻم ...
وقد انزل الله سبحانه وتعالى على موسى على نبينا وعليه السﻻم صحفا والواح التوراة فما هو الفرق بين الصحف والواح التوراة التي انزلت عليه ؟وهل هناك فترة زمنية بين وقت نزولهما ؟

[العميد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته: حياكم الله الاخت المحترمة (بيرق) شكراً لسؤالكم .

الاجابة:

في اللغة:

الالواح:
قال الفراهيدي: كل صحيفة من صفائح الخشب والكتف إذا كتب عليها سمي لوح[1]

الصحيفة:
قال ابو هلال العسكري: الصحيفة قطعة من أدم أبيض أو ورق يكتب فيه[2]

الاقوال في المسألة:
قال الشيخ المازندراني: والمراد بالأَلواح : التورية والإنجيل والزَّبور بقرينة تقدُّم ذكرها ، أو ألواح موسى كما يشعر به خبر ضريس ، أو صحف إبراهيم وموسى كما يشعر به خبر أبي بصير أو الصحف السماويّة كما يشعر به التعريف باللاّم[3]

قال العلامة المصطفوي: فيراد في هذه الموارد الألواح الَّتي يكتب فيها ما نزل على الأنبياء ، من المعارف الإلهيّة والأحكام والآيات ، وهذه الألواح كانت مختلفة باختلاف الأزمنة من جهة الجنس ، إمّا من الجلد المدبوغ ، أو القرطاس ، أو من خشب ، أو غيرها[4]

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال لي يا أبا محمد ان الله لم يعط الأنبياء شيئا الا وقد أعطى محمدا صلى الله عليه وآله
جميع ما أعطى الأنبياء وعندنا الصحف التي قال الله صحف إبراهيم وموسى قلت جعلت فداك وهي الألواح قال نعم[5]
يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : لم سمي الفرقان فرقانا : قال لأنه متفرق الآيات والسور أنزلت في غير

الألواح وغيره من الصحف والتوراة والإنجيل والزبور نزلت كلها جلمة في الألواح والورق[6]
عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام أنه سأله عن الرجل أيحل له أن يكتب القرآن في الألواح ، والصحيفة وهو على غير وضوء ؟ قال : لا[7]
فهنا لا وجود للفارق المعنوي للالواح والصحف وانما الفارق بالعين الخارجية

اما في مصادر العامة
فقد ذكر البغوي في تفسيره عدة اراء واقوال حاصلها: قال ابن عباس يريد ألواح التوراة وفيء الحديث كانت من سدر الجنة طول اللوح اثنا عشر ذراعا وجاء في أحاديث خلق الله آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس شجرة طوبى بيده وقال الحسن كانت الألواح من الخشب قال الكلبي كانت من زبر جدة خصراء وقال سعيد بن جبير كانت من ياقوت أحمر وقال البيع بن أنس كانت الألواح من برد وقال ابن جريج كانت من زمرد أمر الله جبريل حتى جاء بها من عدن وكتبها بالقلم الذي كتب به الذكر واستمد من نهر النور قال وهب أمر الله بقطع الألواح من صخرة صماء لينها الله له فقطعها بيده ثم شققها بيده وسمع مسوى صرير القلم بالكلمات العشرة وكان ذلك في أول يوم من ذي القعدة وكانت الألواح عشرة أذرع على طول موسى[8]

الخلاصة:
حسبما توصلت اليه ان الالواح والصحف كلها اسماء لما هو مكتوب عليه ، ولكن تختلف المسميات باختلاف بعض الجهات والاعتبارات فمثلاً اذا كان الكتابة منقوشة على قطع صغيرة تشبه الورق ـ كما في يومنا ـ سميت صحيفة واما اذا كانت بشكل قطع كبيرة او مشاكل ذلك سميت الواح وهذا ما يشعر به المعنى اللغوي ،والمستفاد من بعض الاقوال ، وبعض الروايات التي ذكرناها لا تفرق بين الالواح والصحف بل تجعلها بمعنى واحد ، اي ان الفارق الشكل الخارجي والناحية التي ينظر اليها ، فمن جهة المعنى لا فرق بين الالواح والصحف ، فكلها جامعة للكلمات والجمل

---

[1] ـ العين: ج3،ص300

[2] ـ الفروق اللغوية: ص232

[3] ـ شرح اصول الكافي: ج5،ص305

[4] ـ التحقيق في كلمات القران الكريم، ج6،ص198

[5] ـ اصول الكافي: الشيخ الكليني، ج1،ص225

[6] ـ علل الشرائع: الشيخ الصدوق، ج2،ص470

[7] ـ وسائل الشيعة: الحر العاملي، ج1،ص384

[8] ـ معالم التنزيل: ج2،ص199

[الشاب المؤمن]

شكرا لكم لقد أستفدت الكثير

[درر]

شكرا للاخت الفاضلة ع سؤالها وشكرا للاخ المجيب
كونا بخير

[مشاعر هادئة]

بوركتي اختي ع الطرح القييم

لك كل الشكر والتقدير

[حمامة السلام]

....بارك الله فيكم انت ومن رد على الموضوع وجعلونا نيتزيد من هذه المعلومات التي وضحت جزاكم الله خير الجزاء .....

[بيرق]

السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير ايها العميد وسلمت اناملك لهذه المعلومات القيمة والمفيدة ...تقبل الله عملك .

[بيرق]

بارك الله فيكم اسعدتني مشاركتكم بالموضوع جزاكم الله كل خير