إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قلوب اشد قسوة من الحجارة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلوب اشد قسوة من الحجارة

    قلوب اشد قسوة من الحجارة
    رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
    خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
    لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
    فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
    بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة

    قلوب اشد قسوة من الحجارة
    رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
    خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
    لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
    فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
    بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.





    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخت القديرة والفاضلة "مديرة تحرير رياض الزهراء "

    قصة جميلة جدا وراقية وفتحت لنا ابواب عدة ومنها :

    - قد يكون الاب انانيا لايهمه سوى نفسه وشهواته ونزواته في بعض الاسر

    - وقد تكون الام مغلوبة على امرها وتختار اختيار بعد اخر خطا وهذا امر قد يعود لضعف شخصيتها

    او تسلط احد عليها باصدار قراراتها

    وهذا كله يحصده الابناء دائما بحصول شرخ كبير بالاسرة سواء اكان هناك بديل ومأوى لهم

    ام لم يكن لهم بديل اصلا بالتنقل من بيت لاخر

    ولكن ختامها جميل وواقعي فكلنا يعلم ان الله لاينسى احدا

    وان مع العسر يسرا

    فهو الذي يطبب جراح المتالمين والمحتاجين والمتوكلين

    فلك شكري على ماخط قلمك الطيب من قصة تعزز ثقتنابالله

    وتفتح لنا ابواب سلبية يجب الالتفات من الانجرار اليها ....

















    تعليق


    • #3
      نعم يبلغ الانسان الى هذه الدرجة فقد وصف الخالق تبارك وتعالى هكذا انموذج بإن قلوبهم في القسوة كالحجارة [ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ] وعجيب هذا الانسان بالرغم من ضعفه ووانه خلق من ماء مهين نرى انه حينما ينسلخ من انسانيته يكون قاسيا الى درجة ان الحجر تصيبه الخشية ولايستقر امام المعاني العالية !!
      فهذه البنت قد لطمتها امواج الفتن وعصرتها دوامات المحن ولكن الله لم يهملها ولم يتركها بل هيئ لها الابعد ليكون هو الاقرب لقلبها ويحنو عليها ويختم محنتها بالسعاده
      المجتمع بحاجة الى من يضربه بسياط التأديب ويحدث في اعماقه هِزه ترجعه الى الفطرة وتحيي فيه القيم والرحمه ...
      احسنتم الطرح اختنا القديرة
      مديرة تحرير رياض الزهراء

      شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة خادمة ام الخدر مشاهدة المشاركة




        بسم الله الرحمن الرحيم

        الاخت القديرة والفاضلة "مديرة تحرير رياض الزهراء "

        قصة جميلة جدا وراقية وفتحت لنا ابواب عدة ومنها :

        - قد يكون الاب انانيا لايهمه سوى نفسه وشهواته ونزواته في بعض الاسر

        - وقد تكون الام مغلوبة على امرها وتختار اختيار بعد اخر خطا وهذا امر قد يعود لضعف شخصيتها

        او تسلط احد عليها باصدار قراراتها

        وهذا كله يحصده الابناء دائما بحصول شرخ كبير بالاسرة سواء اكان هناك بديل ومأوى لهم

        ام لم يكن لهم بديل اصلا بالتنقل من بيت لاخر

        ولكن ختامها جميل وواقعي فكلنا يعلم ان الله لاينسى احدا

        وان مع العسر يسرا

        فهو الذي يطبب جراح المتالمين والمحتاجين والمتوكلين

        فلك شكري على ماخط قلمك الطيب من قصة تعزز ثقتنابالله

        وتفتح لنا ابواب سلبية يجب الالتفات من الانجرار اليها ....

















        [/B][/SIZE]
        الاخت العزيزة خادمة ام الخدر اشكر مروركم الكريم ان الله لا يترك عباده ومثلما قلتِ
        ان الله يطبب جراج المتالمين ازداد منشوري تالقا ببريق مروركم

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة خادم أبي الفضل مشاهدة المشاركة
          نعم يبلغ الانسان الى هذه الدرجة فقد وصف الخالق تبارك وتعالى هكذا انموذج بإن قلوبهم في القسوة كالحجارة [ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ] وعجيب هذا الانسان بالرغم من ضعفه ووانه خلق من ماء مهين نرى انه حينما ينسلخ من انسانيته يكون قاسيا الى درجة ان الحجر تصيبه الخشية ولايستقر امام المعاني العالية !!
          فهذه البنت قد لطمتها امواج الفتن وعصرتها دوامات المحن ولكن الله لم يهملها ولم يتركها بل هيئ لها الابعد ليكون هو الاقرب لقلبها ويحنو عليها ويختم محنتها بالسعاده
          المجتمع بحاجة الى من يضربه بسياط التأديب ويحدث في اعماقه هِزه ترجعه الى الفطرة وتحيي فيه القيم والرحمه ...
          احسنتم الطرح اختنا القديرة
          مديرة تحرير رياض الزهراء

          اخي الفاضل خادم ابي الفضل
          ان المجتمع يحتاج الى ثورة تاديب وليس سياط تاديب من فداحة ما وصل اليه من تفكك وانحلال
          لا اخفي عليكم مدى سعادتي بمروركم المبارك على منشوري شكرا لكم

          تعليق


          • #6
            قصة مؤلمة جداً
            فتعساً لهؤلاء الاشخاص الضالمين ( الاب , الاخوال وزوجاتهم , زوج الام ) الذين لايملكون ذرة رحمة في قلوبهم

            اذا كثر امثال هؤلاء في مجتمعنا فتوقعوا ان ينزل علينا غضب الله
            ما هؤلاء بالمسلمين , فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده .
            اتمنى ان تكون هناك قوانين لمحاسبة هؤلاء

            قصة مؤلمة حقاً ,رغم نهايتها السعيدة
            اتمنى ان لاتتكرر امثالها

            ولكم شكرنا وتقديرنا على نقل القصة
            التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى العربي; الساعة 30-09-2014, 12:11 PM.

            تعليق


            • #7
              ابدعتم في طرحكم والحقيقة هناك العشرات مثل هذه البنت للأسف،فان كان قلب الأب بهذه القسوة فما بال الأم حرمت ابنتها من حنانها ودعمها ،،،،وان كان الوالدين هكذا فكيف نصحح المجتمع ، وان كانت هناك يد كتلك التي احتضنت الفتاة وسترتها فنحن ما زلنا نستحق رحمه الله
              sigpic

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                قلوب اشد قسوة من الحجارة
                رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
                خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
                لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
                فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
                بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.

                *****************************
                الأخت الفاضلة (مديرة تحرير رياض الزهراء) ....
                قصة راقية معبرة عن بعض ((الأباء)) و ((الأمهات)) .. الذين لا همَّ لهم سوى أن يعيشوا رغباتهم ونزواتهم دون الإلتفات إلى ثمرات زواجهم ... وإلا أي أبٍ هذا وأي أم تلك الذين يتركون الأبناء لأقدارهم ؟؟!!!!!!
                نعم هي قلوب أشد قسوة من الحجارة ... قال تعالى ((...وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ...))

                دمتم ودام قلمكم يفوح ألقاً
                يا أرحم الراحمين

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
                  قلوب اشد قسوة من الحجارة
                  رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
                  خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
                  لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
                  فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
                  بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.

                  *****************************
                  الأخت الفاضلة (مديرة تحرير رياض الزهراء) ....
                  قصة راقية معبرة عن بعض ((الأباء)) و ((الأمهات)) .. الذين لا همَّ لهم سوى أن يعيشوا رغباتهم ونزواتهم دون الإلتفات إلى ثمرات زواجهم ... وإلا أي أبٍ هذا وأي أم تلك الذين يتركون الأبناء لأقدارهم ؟؟!!!!!!
                  نعم هي قلوب أشد قسوة من الحجارة ... قال تعالى ((...وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ...))

                  دمتم ودام قلمكم يفوح ألقاً
                  يا أرحم الراحمين

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى العربي مشاهدة المشاركة
                    قصة مؤلمة جداً
                    فتعساً لهؤلاء الاشخاص الضالمين ( الاب , الاخوال وزوجاتهم , زوج الام ) الذين لايملكون ذرة رحمة في قلوبهم

                    اذا كثر امثال هؤلاء في مجتمعنا فتوقعوا ان ينزل علينا غضب الله
                    ما هؤلاء بالمسلمين , فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده .
                    اتمنى ان تكون هناك قوانين لمحاسبة هؤلاء

                    قصة مؤلمة حقاً ,رغم نهايتها السعيدة
                    اتمنى ان لاتتكرر امثالها

                    ولكم شكرنا وتقديرنا على نقل القصة
                    الاخ مرتضى العربي شكرا لمروركم الكريم
                    مع الاسف اننا نعيش في زمن الاب والام لايرحمون ابنائهم
                    فالرحمة رفعت من تلك القلوب
                    ولكن نقول ان خليت قلبت فتلك المراة التي رحمت البنت هي تجسيد لوجود الرحمة في ما بيننا
                    اكرر لكم شكري الجزيل للمرور

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X