قلوب اشد قسوة من الحجارة
رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.
رايتها تجهش بالبكاء فسالتها: مابك؟ فاجابت بدموع مزقت قلبي الما:اني اشتاق لاحضان وحنان الاهل. فسالتها: واين اهلك؟ قالت: قصتي طويلة فانا حرمت من حنان الام والاب وهما على قيد الحياة فقد وُلِدت لأب مزواج وأم مغلوب على أمرها، فأبي يحرص على أن تكون في ذمته أربع نساء فقط، وما أن يرى امرأة جميلة حتى يطلق إحدى نسائه ويتزوجها، وقد وصل الدور لأمي فطلقها وانتقلنا إلى بيت جدي (أهلها) لنعيش معهم، وبعد فترة تزوجت أمي وبقيت أنا في رعاية جدي وجدتي وعشت في أحسن حال إلى أن مات جدي وهنا بدأت المعاناة؛ حيث بدأ أخوالي بالضغط على جدتي لكي تنقل ملكية البيت لهم ومن وسائل الضغط التي استعملوها هي سوء معاملتي، لأن جدتي تحبني كثيراً فأصبحت أتعرض إلى الضرب والإهانات وبتحريض من نسائهم (اللواتي لم يعرفنَ الله فيّ) وقد أجبروني على ترك المدرسة على الرغم من أنني كنت من المتفوقات، ولم يقبلوا بأي عريس أتى لخطبتي، وفي إحدى المرات قام خالي الأوسط بضربي ضرباً مبرحاً بحجة أني لم أعن زوجته في عمل البيت ووصل الضرب إلى الإخلال بعيني التي أصبحت قطعة حمراء ولم أعد أرى فيها، هنا جن جنوني فقد انفجرت وقلت لهم بالحرف الواحد سأهرب من البيت فقال لي خالي اذهبي إلى حيث تشائين فهذا أفضل، وإذا ذهبت إلى أي مكان لا تقولي بأننا أقاربك لأننا سننكرك.
خرجت من البيت وذهبت إلى بيت أمي فقام زوج أمي بطردي، فذهبت لأبي فلم يقبل أن أعيش معه خوفاً من أن أعكر صفو حياته مع زوجاته، وقال لي بالحرف الواحد: عودي إلى أمك.
لم أعرف ما أفعل فقد خرجت هائمة على وجهي لا أرى غير الشارع من يستقبلني ولم أجد غير الرصيف من يؤويني، جلست القرفصاء ووضعت راسي بين ركبتيّ وأجهشت بالبكاء، وهنا أحسست بان يدا تربت على كتفي وصوتا يخاطبني قائلا: قومي معي يا ابنتي ولا تترددي، لقد رايتك تبكين فتقطع قلبي على منظرك وأنت بهذه الحالة.
فرفعت راسي وإذا هي امرأة قاربت الخمسين من عمرها ابتسامتها في وجهي كانت كفيلة بان تنسيني ألامي، فعرفت حينها إن الله عز وجل لا يمكن أن يترك عباده فرحمته التي أودعها في قلب هذه المرأة سبقت غضبه.
بقي أن أقول لكم إن المرأة اتصلت بأهل البنت والكل لم يكن لديه الاستعداد لاستقبالها في بيته فما كان منها إلا أن احتضنتها وزوجتها من ابنها.
تعليق