فضيلة الدعاء والمناجاة مع الله

[ياراعي الجود]

إن الدعاء والمناجاة مع الله هي إحدى الفضائل الكبيرة جداً للإنسان وينبع الدعاء والمناجاة مع الله من عمق روح الإنسان، وبناءً على هذا فقول يا الله يا الله وقول يا رب يا رب وأخيراً طلب الحاجة هو بنفسه فضيلة هذا دعاء لساني. وفيه أيضاً ثواب كثير، وقد ورد التأكيد الشديد عليه ولكن الدعاء الواقعي هي العلاقة بين العبد والله، وهذه العلاقة تنبع من عمق روح الإنسان.

[مشاعر هادئة]

اَللَّهُمَّ اَنْتَ رَبّي وَ اَنَا عَبْدُكَ، امَنْتُ بِكَ مُخْلِصاً لَكَ عَلى عَهْدِكَ وَ وَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، وَ اَتُوبُ اِلَيْكَ مِنْ سُوءِ عَمَلي وَ اَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِيَ الَّتي لايَغْفِرُها غَيْرُكَ، اَصْبَحَ ذُلّي مُسْتَجيراً بِعِزَّتِكَ، وَ اَصْبَحَ فَقْري مُسْتَجيراً بِغِناكَ، وَ اَصْبَحَ جَهْلي مُسْتَجيراً بِحِلْمِكَ، وَ اَصْبَحَتْ قِلَّةُ حيلَتي مُسْتَجيرَةً بِقُدْرَتِكَ، وَ اَصْبَحَ خَوْفي مُسْتَجيراً بِاَمانِكَ، وَ اَصْبَحَ دائي مُسْتَجيراً بِدَوائِكَ.
بارك الله فيك

[المفيد]

بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انّ من نعم الله تعالى (والتي لا تعد ولا تحصى) هي نعمة الدعاء والمناجاة..
وهو باب قد جعله الله تعالى للعبد ليكون له مآباً يعود من خلاله متى ما شاء العبد ومتى أحسّ بالضيق مادياً أو معنوياً..
وخير من استثمر هذا الباب هو أولياؤه الصالحون، فلطالما نراهم يلجؤون اليه في كلّ وقت بالسر والعلن وبالليل والنهار، ولا يشغلهم شيء عنه أبداً، بل نرى بعضهم قد طلب من الله تعالى الاختلاء به والتفرّغ لمناجاته..
لذا فمن أحبّه الله سبحانه وتعالى قربّه منه ومتّعه بلذيذ مناجاته، ونجد هذا المعنى في قوله تعالى ((وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا))مريم: 52..

الأخ القدير أحمد البرائي..
حصّنكم الله تعالى بحصنه ومتّعكم بلذيذ مناجاته بحق محمد وآل محمد عليهم السلام...