إن ملحمة عاشوراء تمثل مدرسة وانموذج في استلهام العبر والدروس ..
فكل ادوار البيت النبوي في نهضة سيد الشهداء سلام الله عليه تحتم
على الباحث المعتبر ان يقف وقفة استلهام وتعلم
فلو تسائلنا لماذا لم يرض َ مولانا وسيدنا ابوالفضل العباس عليه السلام ان ينقله اخاه ابي عبد الله الحسين عليه السلام الى الفسطاط فقد نقل صاحب كتاب مواقف من كربلاء ان الامام الحسين حين ...حضر عند جسد العباس الشريف يريد حمله إلى المخيم، فإذا بالعباس يرفض، إذ كيف سيواجه العطاشى من النساء والأطفال الذين كانوا ينتظرون الماء الذي كان يحمله إليهم ليرتووا.
ورحم الله الشاعر الشعبي ابن نصار
وهو يصور هذا الموقف العظيم لسيدي ومولاي ابي الفضل :
يخويه احسين خليني ابمجاني يكله ليش يازهرة زماني
يكله واعدت سكنه تراني ابماي او مستحي منها امن اسدر
بجه او ناداه يبعد العقل والروح خليني يخويه احسين مطروح
اموت او لا ارد للخيم مجروح اشلون اسدر او تعتبني النساوين
شكلها من تكلي الماي وينه يخويه من تلاجيني اسكينه
وانته تشوف اخيك طفت عينه واروح ابيا وجه والجود خالي
وما قام به ابو الفضل هو عين الصواب في احترام مشاعر اطفال ابن اخيه وشاعر الاطفال الاخرين فهو كان املهم الوحيد وملاذهم الاخير فهم يعرفون ساقيهم فقد كان يعرف بالسقاء
إن تلك الامنية التي بقيت في قلب ابي الفضل والشوق في ان يرى اطفال الامام الحسين يشربون الماء ظلت حبيسة في صدره المقدس فعوضه الله بكرامة يلمسها ويجدها كل من دخل روضته المطهرة وتشرف بزيارة قبره المقدس اذ ما زاره ذو كبد حرى وقلب مهموم الا وبرد الله قلبه وكشف كربته فقد صار باب للحوائج
يذكر اهل الاختصاص ان الطفل يستشعر الاسى والالم النفسي حينما يطلب من ابويه شيء ولا يفون له به او يمكنوه من بلوغه وهذا سينعكس على سلوكه وعليه
[ فعلينا والحالة هذه ان نصدق الوعد ونفي بما نعد الطفل به، اذا اردنا ان نحقق هدفاً تربوياً في الطفل، وان المزايا التي تنجم عن البر بالوعد هي:
- بناء الثقة لدى الطفل بمن يتعامل معه خصوصاً الذي وعده بالهدية.فكل ادوار البيت النبوي في نهضة سيد الشهداء سلام الله عليه تحتم
على الباحث المعتبر ان يقف وقفة استلهام وتعلم
فلو تسائلنا لماذا لم يرض َ مولانا وسيدنا ابوالفضل العباس عليه السلام ان ينقله اخاه ابي عبد الله الحسين عليه السلام الى الفسطاط فقد نقل صاحب كتاب مواقف من كربلاء ان الامام الحسين حين ...حضر عند جسد العباس الشريف يريد حمله إلى المخيم، فإذا بالعباس يرفض، إذ كيف سيواجه العطاشى من النساء والأطفال الذين كانوا ينتظرون الماء الذي كان يحمله إليهم ليرتووا.
ورحم الله الشاعر الشعبي ابن نصار
وهو يصور هذا الموقف العظيم لسيدي ومولاي ابي الفضل :
يخويه احسين خليني ابمجاني يكله ليش يازهرة زماني
يكله واعدت سكنه تراني ابماي او مستحي منها امن اسدر
بجه او ناداه يبعد العقل والروح خليني يخويه احسين مطروح
اموت او لا ارد للخيم مجروح اشلون اسدر او تعتبني النساوين
شكلها من تكلي الماي وينه يخويه من تلاجيني اسكينه
وانته تشوف اخيك طفت عينه واروح ابيا وجه والجود خالي
وما قام به ابو الفضل هو عين الصواب في احترام مشاعر اطفال ابن اخيه وشاعر الاطفال الاخرين فهو كان املهم الوحيد وملاذهم الاخير فهم يعرفون ساقيهم فقد كان يعرف بالسقاء
إن تلك الامنية التي بقيت في قلب ابي الفضل والشوق في ان يرى اطفال الامام الحسين يشربون الماء ظلت حبيسة في صدره المقدس فعوضه الله بكرامة يلمسها ويجدها كل من دخل روضته المطهرة وتشرف بزيارة قبره المقدس اذ ما زاره ذو كبد حرى وقلب مهموم الا وبرد الله قلبه وكشف كربته فقد صار باب للحوائج
يذكر اهل الاختصاص ان الطفل يستشعر الاسى والالم النفسي حينما يطلب من ابويه شيء ولا يفون له به او يمكنوه من بلوغه وهذا سينعكس على سلوكه وعليه
[ فعلينا والحالة هذه ان نصدق الوعد ونفي بما نعد الطفل به، اذا اردنا ان نحقق هدفاً تربوياً في الطفل، وان المزايا التي تنجم عن البر بالوعد هي:
- بناء روح الاحترام والتوقير لدى الطفل تجاه من يعده بشيء.
- تحقيق روح الرضا في الطفل واشعاره بأنه مهم في حال اعطائه الهدية.
- بناء وتعزيز فضيلة وقيمة الصدق لدى الطفل.
بناء على ما تقدّم فان الطفل سيتجه ويقبل على احترام الغير وسيهتم بدروسه، وسيكف عن الحركة الزائدة والشغب واثارة الضجيج في المنزل، وسيصبح مطيعاً متفاعلاً بشكل ايجابي مع افراد اسرته وخصوصاً مع الذي يغدق عليه الهدايا، وبالتالي ستترسخ لديه فضيلة الصدق.
وعلى عكس ذلك، فان الاضرار التي تنجم عن عدم الوفاء بالوعد هي:1-هدم الثقة بينه وبين من وعده بشيء.
2- انخفاض روح التوقير والاحترام تجاه مَنْ لم يَفِ بالوعد.
3- شعور الطفل بأنه غير مهم، وانه لا يستحق الهدية.
4- ونظراً لطبيعة التقليد التي يمتاز بها الطفل، فانه سيجنح الى الكذب هو الآخر.
5- بدء الشعور بالكراهية تجاه مَنْ لم يصدقه الوعد.
6- لن تتحقق غاية من وعده بأن يكون هادئاً، ومهتماً بدروسه، فيصبح اكثر شراسة وشغباً، وسيهمل واجباته المدرسية وسيصبح عنيداً لا يطيع احداً من افراد أسرته.]
فالسلام على ابي الفضل العباس وهو رائدا في إحترام مشاعر الاطفال
تعليق