إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ )

    ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) (1)
    المؤلف : محمد هادي معرفة .
    الكتاب : شبهات وردود حول القرآن الكريم , ص337- 338 .
    ____________________________________

    قال تعالى : {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ } [الحجر: 16] {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} [الفرقان: 61] ، أو هل تعني البُرُوج هذه ما تصوّره الفلكيّون بشأن البروج الاثني عشر في أشكالٍ رَسَموها لرصد النجوم ؟
    قلت : المعنيّ بالبُرُوج هذه هي نفس النُجوم ؛ تشبيهاً لها بالقصور الزاهية والحصون المنيعة الرفيعة ، بدليل عطف السِراج ـ وهي الشمس الوهّاجة ـ والقمر المنير عليها .
    ولا صلة لها بالأَشكال الفَلكيّة الاثني عشر .
    البُرج ـ في اللغة ـ بمعنى الحِصن والقصر وكلّ بناءٍ رفيع على شكلٍ مُستدير ، فالنُجوم باعتبار إنارتها تبدو مُستديرةً ، وباعتبار تلألؤها تبدو كعُبابات تَعوم على وجه السماء زينةً لها ، وباعتبارها مراصد لحراسة السماء { وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} [الحجر: 17] ، هي حُصون منيعة ، فصحّ إطلاق البروج عليها من هذه الجوانب لا غيرها .
    هذا ، وقد خُلِط على لفيفٍ من المفسّرين فَحَسبوها منازل الشمس والقمر حسب ترسيم الفلكيّين (2) .
    وسيّدنا العلاّمة الطباطبائي وإنْ كان في تفسيره لسورتَي الحِجر والفُرقان قد ذهب مذهب المشهور ، لكنّه ( قدس سره ) عَدَل عنه عند تفسيره لسورة البُروج ، قال : البُروج ، جمع بُرج وهو الأمر الظاهر ويَغلب استعماله في القصر العالي والبِناء المُرتفع على سُور البلد ، وهو المُراد في الآية ، فالمُراد بالبُروج مواضع الكواكب من السماء ، قال : وبذلك يَظهر أنّ تفسير البُروج ( في الآيات الثلاث ) بالبُروج الاثني عشر المُصطلح عليها في عِلم النجوم غير سديد (3) .
    وقال الشيخ مُحمّد عَبده : وفُسّرت البُروج بالنُجوم وبالبُروج الفلكيّة وبالقُصور على التشبيه ، ولا ريب في أنّ النُجوم أَبنية فخيمة عظيمة ، فيصحّ إطلاق البُروج عليها تشبيهاً لها بما يُبنى من الحُصون والقُصور في الأرض (4) .
    _____________________________

    (1) البروج 85 : 1 .
    (2) تفسير القمي ، ج 1، ص 373 ، والميزان ، ج 12 ، ص 143 و 154 ، وتفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 548 ، وروح المعاني، ج 14، ص 20 .
    (3) تفسير الميزان ، ج 20، ص 368 .
    (4) تفسير جزء عمّ لمُحمّد عبده ، ص 57 .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	الصوره__صور_حصريه_من_محطة_i.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	412.7 كيلوبايت 
الهوية:	855412
    التعديل الأخير تم بواسطة ali al khafaji; الساعة 29-09-2014, 08:47 PM.
    كُن بلسماً إن صار دهرك أرقما ـ وحلاوةً إن صار غيركَ علقماً
    ولا تيأس ـ ففي كل صباح يولدُ أمل جديد

  • #2
    أهمية بروج السماء

    وإسناداً لما جاء في مقالة الأخ العزيز جزي خيراً لما طرح هناك أهمية كبيرة لهذه البروج جاء ذكرها بقلم الدكتور : زغلول النجار : من أسرار القرآن .

    أهمية بروج السماء
    البروج أو الكويكبات‏ هي تجمعات للنجوم‏,‏ وقد فصل القرآن الكريم فوائد النجوم في كونها علامات يهتدي بها في ظلمات البر والبحر‏,‏ وزينة للسماء الدنيا‏,‏ ورجوما للشياطين‏,‏ ومصدرا من مصادر الرزق في السماء وجندا مسخرة للإمساك بأطراف السماء الدنيا بما وهبها الله‏ تعالى‏ من قوي الترابط والتماسك والتجاذب‏,‏ وذلك علي النحو التالي ‏:‏

    ‏(1)‏ البروج كوسيلة الاهتداء في ظلمات البر والبحر ‏:‏
    يقول ربنا‏ تبارك وتعالى في محكم كتابه‏:‏
    {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [الأنعام: 97]
    ومن معاني هذه الآية الكريمة أن الخالق سبحانه وتعالى‏ قد رتب النجوم في مجموعات من الكويكبات ‏(‏ البروج‏)‏ يمكن بواسطتها تحديد الاتجاهات الأربع الأصلية كما هو الحال مع النجم القطبي المعروف باسم نجم القطبية أو نجم الجدي أو كوكبة الشمال أو مسمار الفلك كما يحلو لعدد من الفلكيين أن يسموه
    (Polaris Pole Staror Polar Star)
    وهو نجم ثلاثي من العماليق العظام ويعتبر ألمع نجم في كوكبة الدب الأصغر يبعد عنا مسافة‏650‏ سنة ضوئية ويقدر قطره بمائة مرة قدر قطر الشمس‏,‏ وتقدر قوة اشعاعه بخمسة آلاف ضعف اشعاع الشمس‏,‏ وقد أعطي هذا الاسم لقربه الشديد من قطب السماء الشمالي ‏(‏ الذي لا يبعد عنه إلا بأقل من درجة واحدة‏),‏ وتبلغ دورته حول محوره حوالي أربعة أيام ‏(3,97‏ يوم‏)‏ ولذلك فإنه يصنع دائرة صغيرة جدا حول القطب الشمالي لقبة السماء خلال الدوران اليومي الظاهري لها‏.‏
    ونظرا لدوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق تبدو القبة السماوية وكأنها تدور من الشرق إلي الغرب في حركة ظاهرية بكافة نجومها فيما عدا النجم القطبي الذي وضعه الخالق‏ سبحانه وتعالى علي الامتداد الشمالي لمحور دوران الأرض فيبدو لنا ساكنا‏,‏ ويحدد بموقعه اتجاه الشمال الحقيقي‏,‏ ومن ثم يعين علي تحديد الجهات الأربع الأصلية علي الأرض وفي صفحة السماء مما يساعد علي التوجه الصحيح في ظلمات البر والبحر‏,‏ وفي تحديد القبلة‏,‏ وفي تحديد غيرها من المواقع والاتجاهات‏.‏

    ويحدد موقع النجم القطبي في قبة السماء بواسطة العربة الكبرى ‏(‏ المغرفة‏)‏ في كوكبة الدب الأكبر وذلك بمد الخط الواصل بين خلفيتي العربة الكبرى ‏(‏ أي الدليلتين اللتين تسبقان في أثناء الحركة اليومية الظاهرية‏)‏ حوالي خمس مرات قدر المسافة بينهما‏,‏ ولولا وجود النجم القطبي ما استطاع الانسان التوجه في ظلمات البر والبحر‏.‏

    ‏(2)‏ البروج زينة السماء الدنيا ‏:‏
    فالبروج مثل كل من النجوم والكواكب من خواص السماء الدنيا وزينتها لقول الحق‏ تبارك وتعالى‏ :‏
    {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ} [الحجر: 16]

    وقوله‏‏ سبحانه‏
    {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} [الصافات: 6]
    وقوله‏ عز من قائل :‏
    {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [فصلت: 12]
    وقوله‏ تبارك اسمه :‏
    {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} [الملك: 5]
    والبروج والنجوم‏ (‏المصابيح‏)‏ والكواكب والأقمار هي من أهم الوسائل في إنارة ظلمة الليل‏,‏ الأولي بأضوائها الذاتية‏,‏ والكواكب والاقمار بانعكاس أضواء النجوم عليها نورا‏,‏ ولولا ذلك لأصبح ليل الأرض حالك السواد‏,‏ قابضا للأنفس‏,‏ مخيفا مزعجا‏.‏

    ‏(3)‏ البروج والنجوم والكواكب رجوما للشياطين ‏:‏
    يعتقد كثير من الناس أن رجوم الشياطين هي الشهب وحدها لقول الحق‏ ‏ تبارك وتعالى‏ :‏
    {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (17) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} [الحجر: 16 - 18]
    وقوله عز من قائل :‏
    {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [الصافات: 6 - 10]
    وقوله تعالى علي لسان الجن ‏:‏
    {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا} [الجن: 8]
    ولكن الذي يعلم حقيقة تبادل المادة بين دخان السماء وكافة أجرامها أدرك جانبا من روعة البيان القرآني في الإشارة إلي البروج في أيات سورة الحجر ‏(16‏ ـ‏18),‏ وإلي الكواكب في آيات سورة الصافات ‏(6‏ ـ‏10)‏ وإلي الشهب في كل من السورتين الكريمتين‏,‏ وفي سورة الجن ‏(8)‏
    والشهب عبارة عن أجسام صلبة تدخل الغلاف الغازي للأرض بسرعات كبيرة جدا تصل إلي‏40‏ كيلو مترا في الثانية فتحتك بجزيئات الغلاف الغازي احتكاكا شديدا يؤدي إلي اشتعالها واحتراقها إما احتراقا كاملا أو جزئيا بحيث يتبقى عن احتراقها فضلات صلبة تعرف باسم النيازك التي ترتطم بالأرض بشدة بالغة‏.‏

    ويروي عن رسول الله‏ (‏ صلي الله عليه وآله وسلم قوله‏) :‏ إن الملائكة تتحدث في العنان بالأمر يكون في الأرض‏,‏ فتسمع الشياطين الكلمة فيقرها في أذن الكاهن كما تقر القارورة فيزيدون مائة كذبة
    فالشياطين في محاولاتهم استراق السمع في عملية من التجسس والتلصص علي أخبار السماء الدنيا يلقون بشيء من ذلك إلي أعوانهم من الدجالين والمنجمين و‏,‏الكهان والعرافين من أجل إضلال بني أدم وصرفهم عن التوكل علي رب العالمين قد حيل بينهم وبين استراق ذلك السمع بعد بعثة المصطفي ‏(‏ صلي الله عليه وآله وسلم‏),‏ وبقيت الشهب وهي من مادة بروج ونجوم وكواكب السماء لهم بالمرصاد

    ‏(4)‏ البروج والنجوم والكواكب كمصدر من مصادر الرزق في السماء‏:‏
    يقول ربنا تبارك وتعالى في محكم كتابه‏ :‏
    {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } [الذاريات: 22]
    وفسر بعض المفسرين هذه الآية الكريمة بأمر الرزق وتقدير الموعود‏,‏ بأن الموعود به هو الجنة أو النار‏,‏ والثواب أو العقاب‏,‏ وفسرها البعض الاخر بأنه المطر‏,‏ وفسر السماء بالسحاب‏,‏ وهذا كله صحيح ولكن يأتي العلم التجريبي ليؤكد لنا أن كافة العناصر يخلقها ربنا‏ تبارك وتعالى في قلب النجوم‏,‏ وأن الله تعالى ينزل منها إلي الأرض بقدر معلوم‏,‏ فالبروج والنجوم والكواكب والشهب والنيازك من أهم مصادر الرزق علي الأرض

    ‏(5)‏ البروج بنجومها جند مسخرة للإمساك بأطراف السماء الدنيا ‏:‏
    إن البروج بنجومها وباقي أجرامها‏,‏ والاجرام بمواقعها وكتلها جند مسخرة من قبل الله تعالى للإمساك بأطراف السماء الدنيا‏,‏ علي الرغم من المسافات الشاسعة التي تفصلها‏,‏ فهي مرتبطة مع بعضها بالاتزان الدقيق بين قوي الجاذبية والقوي الطاردة المركزية‏,‏ علي الرغم من تحركها بسرعات مذهلة في صفحة السماء‏,‏ وفي حركات عديدة معقدة تشهد لله الخالق العظيم بطلاقة القدرة وبديع الصنعة‏.‏
    من هنا تتضح بعض جوانب الأهمية الكبرى للبروج والتي نبهنا ربنا‏ تبارك وتعالى إليها بهذا القسم الجامع
    والسماء ذات البروج
    وقد يري القادمون في هذا القسم مالا نراه نحن اليوم حتي تظل هذه الاشارات الكونية في كتاب الله شاهدة له بالربانية الخالصة‏,‏ وللرسول الخاتم الذي تلقاه ‏(‏ صلي الله عليه وآله وسلم‏)‏ بالنبوة والرسالة‏,‏ وبأنه‏ (‏ صلي الله عليه وآله وسلم‏)‏ ما كان ينطق عن الهوي‏..!!‏


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	images_tstc.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	47.1 كيلوبايت 
الهوية:	834322

    الملفات المرفقة
    (الخـفــاجــي)


    تعليق


    • #3
      احسنتم جزاكم الله خيرا لهذه المعلومات المفيدة وبارك الله فيكم

      تعليق


      • #4
        أحسن الله إليك أخي الكريم
        أسعدنا وجودك ورودك القيمة بوركت .


        الملفات المرفقة
        (الخـفــاجــي)


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
        x
        يعمل...
        X