بسم الله الرَحمن الرَحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عاش الإمام الباقر عليه السلام خلال الحقبة الأموية التي تميزت بالعنف والقمع ، وانتشار مظاهر الجور والظلم والفساد ،
فقد امتدّت حياته عليهالسلام من سنة 57 إلى سنة 114 هـ ، فأدرك جده الحسين عليهالسلام نحو أربعة أعوام
روي عن الإمام الباقرعليه السلام أنه قال :
«قتل جدي الحسين عليهالسلام ولي أربع سنين ، واني لأذكر مقتله ، وما نالنا في ذلك الوقت»
وعاش أبو جعفر الباقر عليهالسلام في ظلّ إمامة أبيه علي زين العابدين عليهالسلام من سنة 61 إلى 95 هـ ،
أي نحو أربع وثلاثين سنة وأشهر ، وقام بأعباء الإمامة مقام
أبيه وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، من سنة 95 هـ إلى شهادته في سابع ذي الحجّة سنة 114 هـ ، أي نحو تسع عشرة سنة (1).
وشهد خلال هذه الفترة فصولاً أُخرى من مشاهد الفوضى والجريمة والبغي الأموي ، كوقعة الحرّة بأهل المدينة ، وغزو مكة المكرمة ، وعاصر فترة نشوء الثورات والحركات المعارضة للجبروت الأموي ، كثورة المدينة المنورة ، وابن الزبير ، والمختار ، وثورة القرّاء ، والتوّابين ، وابن الأشعث ، وبدايات تحرّك الشهيد زيد بن علي عليهالسلام ، وتباشير الدعوة العباسية.
الحكام المعاصرون له عليهالسلام
أدرك الإمام الباقر عليهالسلام قبل إمامته أواخر أيام معاوية بن أبي سفيان الذي عهد إلى ابنه الطاغية يزيد 60 ـ 64 هـ ، فجعل الخلافة ملكا يتوارثه آل سفيان وآل مروان ، وعهد يزيد إلى ابنه معاوية بن يزيد الذي خلع نفسه فلم يمارس الحكم ، وتوفّي بعد فترة وجيزة من البيعة له ، ومن ثم مروان بن الحكم 64 ـ 65 هـ ، وعبد الملك بن مروان 65 ـ 86 هـ ، والوليد بن عبد الملك 86 ـ 96 هـ.
وأدرك خلال فترة إمامته عليهالسلام نحو سنة واحدة من أيام الوليد بن عبد الملك ، وأيام سليمان بن عبد الملك 96 ـ 99 هـ ، وعمر بن عبد العزيز بن مروان 99 ـ 101 هـ ، ويزيد بن عبد الملك 101 ـ 105 هـ ، وهشام بن عبد الملك 105 ـ 125 هـ ، وقضى مسموماً بعد مضي نحو تسع سنين من أيام هشام.
-----------------------------------------
الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ
علي موسى الكعبي
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
عاش الإمام الباقر عليه السلام خلال الحقبة الأموية التي تميزت بالعنف والقمع ، وانتشار مظاهر الجور والظلم والفساد ،
فقد امتدّت حياته عليهالسلام من سنة 57 إلى سنة 114 هـ ، فأدرك جده الحسين عليهالسلام نحو أربعة أعوام
روي عن الإمام الباقرعليه السلام أنه قال :
«قتل جدي الحسين عليهالسلام ولي أربع سنين ، واني لأذكر مقتله ، وما نالنا في ذلك الوقت»
وعاش أبو جعفر الباقر عليهالسلام في ظلّ إمامة أبيه علي زين العابدين عليهالسلام من سنة 61 إلى 95 هـ ،
أي نحو أربع وثلاثين سنة وأشهر ، وقام بأعباء الإمامة مقام
أبيه وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، من سنة 95 هـ إلى شهادته في سابع ذي الحجّة سنة 114 هـ ، أي نحو تسع عشرة سنة (1).
وشهد خلال هذه الفترة فصولاً أُخرى من مشاهد الفوضى والجريمة والبغي الأموي ، كوقعة الحرّة بأهل المدينة ، وغزو مكة المكرمة ، وعاصر فترة نشوء الثورات والحركات المعارضة للجبروت الأموي ، كثورة المدينة المنورة ، وابن الزبير ، والمختار ، وثورة القرّاء ، والتوّابين ، وابن الأشعث ، وبدايات تحرّك الشهيد زيد بن علي عليهالسلام ، وتباشير الدعوة العباسية.
الحكام المعاصرون له عليهالسلام
أدرك الإمام الباقر عليهالسلام قبل إمامته أواخر أيام معاوية بن أبي سفيان الذي عهد إلى ابنه الطاغية يزيد 60 ـ 64 هـ ، فجعل الخلافة ملكا يتوارثه آل سفيان وآل مروان ، وعهد يزيد إلى ابنه معاوية بن يزيد الذي خلع نفسه فلم يمارس الحكم ، وتوفّي بعد فترة وجيزة من البيعة له ، ومن ثم مروان بن الحكم 64 ـ 65 هـ ، وعبد الملك بن مروان 65 ـ 86 هـ ، والوليد بن عبد الملك 86 ـ 96 هـ.
وأدرك خلال فترة إمامته عليهالسلام نحو سنة واحدة من أيام الوليد بن عبد الملك ، وأيام سليمان بن عبد الملك 96 ـ 99 هـ ، وعمر بن عبد العزيز بن مروان 99 ـ 101 هـ ، ويزيد بن عبد الملك 101 ـ 105 هـ ، وهشام بن عبد الملك 105 ـ 125 هـ ، وقضى مسموماً بعد مضي نحو تسع سنين من أيام هشام.
-----------------------------------------
الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ
علي موسى الكعبي
تعليق