( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ) (1)
المؤلف : محمد هادي معرفة .
الكتاب : شبهات وردود حول القرآن الكريم , ص336 .
________________________________
ماذا يعنى بذات الحُبُك ؟
الحُبُك : جمع الحَبِيكة بمعنى الطَريقة المَتّخذة ، قال الراغب . فمنهم مَن تصوّر منها الطَرائق المحسوسة بالنجوم والمَجرّات ، ومنهم مَن اعتبر ذلك بما فيه مِن الطَرائق المعقولة المُدرَكة بالبصيرة .
والحُبُك : المُنعطفات على وجه الماء الصافي تحصل على أثرِ هُبوب الرياح الخفيفة ، وهي تكسّرات على وجه الماء كتجعّدات الشعر ، ويُقال للشعر المُجعَّد : حُبُك والواحد حِباك وحَبيكة ، قاله الشيخ أبو جعفر الطوسي في التبيان .
من ذلك قول زهير يصف روضة :
مُـكلَّلٌ بأُصولِ النَجْمِ تَنْسِجُهُ ريحٌ خَريقٌ لضاحي مائِهِ حُبُكُ
مراده بالنَجم النبات الناعم ، وشَبّه تربية الرياح له بالنَسج ، كأنّه إكليل ( تاج مزيّن بالجواهر ) نَسَجته الريح ، ووصف الريح بالخَريق ، وهو العاصف .
ثُمّ وَصَف ضاحي مائِهِ ـ وهو الصافي الزُلال ـ بأنّ على وجهه قَسَمات وتَعاريج على أثر مَهبّ الرياح عليه ، وهو منظر بهيج .
فعلى احتمال إرادة التعرّجات المتأرجحة من الآية ، فهي إشارة إلى تلكُم التمرُّجات النوريّة التي تُجلِّل كَبْدَ السماء زينةً لها وبهجةً للناظرين ، فسبحان الصانع العظيم !
___________________
(1) الذاريات 51 : 7 .
المؤلف : محمد هادي معرفة .
الكتاب : شبهات وردود حول القرآن الكريم , ص336 .
________________________________
ماذا يعنى بذات الحُبُك ؟
الحُبُك : جمع الحَبِيكة بمعنى الطَريقة المَتّخذة ، قال الراغب . فمنهم مَن تصوّر منها الطَرائق المحسوسة بالنجوم والمَجرّات ، ومنهم مَن اعتبر ذلك بما فيه مِن الطَرائق المعقولة المُدرَكة بالبصيرة .
والحُبُك : المُنعطفات على وجه الماء الصافي تحصل على أثرِ هُبوب الرياح الخفيفة ، وهي تكسّرات على وجه الماء كتجعّدات الشعر ، ويُقال للشعر المُجعَّد : حُبُك والواحد حِباك وحَبيكة ، قاله الشيخ أبو جعفر الطوسي في التبيان .
من ذلك قول زهير يصف روضة :
مُـكلَّلٌ بأُصولِ النَجْمِ تَنْسِجُهُ ريحٌ خَريقٌ لضاحي مائِهِ حُبُكُ
مراده بالنَجم النبات الناعم ، وشَبّه تربية الرياح له بالنَسج ، كأنّه إكليل ( تاج مزيّن بالجواهر ) نَسَجته الريح ، ووصف الريح بالخَريق ، وهو العاصف .
ثُمّ وَصَف ضاحي مائِهِ ـ وهو الصافي الزُلال ـ بأنّ على وجهه قَسَمات وتَعاريج على أثر مَهبّ الرياح عليه ، وهو منظر بهيج .
فعلى احتمال إرادة التعرّجات المتأرجحة من الآية ، فهي إشارة إلى تلكُم التمرُّجات النوريّة التي تُجلِّل كَبْدَ السماء زينةً لها وبهجةً للناظرين ، فسبحان الصانع العظيم !
___________________
(1) الذاريات 51 : 7 .
تعليق