بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
ما هو السر في الامام الحسين (عليه السلام) حتى يعتني بمصابه كل الكون من الجبال والبحار وسكان السموات من انبياء أولي العزم وملائكة الله العظام ؟؟
الجواب على السؤال أعلاه : ان هذا الاعتناء بواقعة الطف تعبير ولغة أخرى تحكي أما عن أحياء الامام الحسين (عليه السلام) لدين الله تعالى , فقد خلد الامام الحسين (عليه السلام) بدمه الطاهر ذكر الانبياء والمرسلين وأبقى صدى أسمائهم الشريفة يدوي في سماء الانسانيه فان هدف الانبياء يتمحض في اكمال وتثبيت دين الله في الارض , لان الدين الكامل المتمثل بالاسلام يوصل البشرية الى كمالها اللائق , ولهذا نرى ان كافة الانبياء كانوا يبشرون برسالة النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) كما يحكي القران بعض تلك الاشارات , لان أنظارهم كانت تتطلع الى يوم البعثة الخاتمة باعتباره أشرف وأكمل مراتب النبوة والرساله وعليه ستتكامل المعرفه الانسانية بسببها وعندما وصل الدين الاسلامي والشريعه المحمدية الى الاندثار والانطفاء بفعل سياسة معاويه ويزيد استدعى الامر الى بعثة جديدة بثقل النبوة وصفاتها فكان الامام الحسين (عليه السلام) محييا للدين ورافعا لراية الانبياء ومن هذا المنطلق جرى ذكر الامام الحسين (عليه السلام) على ألسنة الانبياء منذ أقدم الازمنة باعتباره المخلد لذكراهم .
يقول السيد المقرم –ره- لقد كان حديث مقتل الامام الحسين (عليه السلام) من أسرار الخليقة وودائع النبوات فكان هذا النبأ العظيم مألكة أفواه النبيين دائرة بين أشداق الوصيين وحملة الاسرار ليعرفهم المولى سبحانه عظمة هذا الناهض الكريم ومنته على الجميع بحفظ الشريعة الخاتمة التي جاءوا لتمهيد أمرها وتوطيد الطريق اليها وتمرين النفوس لها فيثيبهم بحزنهم واستيائهم لتلك الفاجعة المؤلمه فبكاه آدم والخليل وموسى ولعن عيسى قاتله وأمر بني اسرائيل بلعنه ..
بل ورد في بعض الزيارات أن أعداء وقتلة الامام الحسين (عليه السلام) ملعونون على لسان داود ويحيى بن زكريا وعيسى بن مريم مما يؤكد موقعية الامام الحسين (عليه السلام) في قلوب الانبياء . فان الانبياء والملائكه عندما يندبون الامام الحسين (عليه السلام) انما يندبون الاسلام والاحكام , اذ أجمعت بنو أمية على قتل ابن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والامام بالحق وهم يعلمون ذلك ولم يبق على خط آل محمد وهو الاسلام الحق الا قليل وهو يعني حالة انذار باندثار الاسلام على يد صبيان بني أميه ولذلك كان مصرع الامام الحسين (عليه السلام) يمثل مصرع الاسلام اذ تكالبت الامة على ذبح الاسلام بذبح الامام الحسين (عليه السلام) وهذا المعنى مستل من زيارة الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لجده الحسين (عليه السلام) بقوله :
(( لقد صرع بمصرعك الاسلام وتعطلت الحدود والاحكام )) (( لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والاحكام وهدموا قواعد الايمان )) فثورته كانت محماولة ناجحة لتصحيح المسار واعادة مظاهر الحق والعدل في الحياة . حتى أن عمله الجبار هذا فاق به الكثير من أدوار وأعمال الانبياء السابقين , هذا كله من جهة , ومن جهة أخرى نقول : ان اهتمام الانبياء بذكر الامام الحسين (عليه السلام) واظهار العزاء والحزن على مصابه الجلل انما كان كذلك لانه نفس النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) انه منه وهو منه , كما قال النبي محمد (صلى الله عليه واله ) : " حسين مني وانا من حسين" فنهم عندما قتلوه انما قتلوا المصطفى وأراقوا دم النبوة واعتدوا على مقام هو أشرف المقامات في الارض والسماء , فان روح النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) تجري في الامام الحسين (عليه السلام) فكان حقا أن تبكي عليه الارض والسماء .
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مروره بكربلاء : " ها هنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم ومهراق دمائهم فئة من أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يقتلون في هذه العرصة تبكي عليهم الارض والسماء) وقد نقل عن الفريقين أخبار بكاء السماء والارض والطير والوحوش والملائكه والانبياء والانس والجن على الامام الحسين (عليه السلام) فكل يبكيه والشكل الذي يتناسب وخلقته التكوينية , لقد ادخل العالم كله حالة طوارئ معززة بالبكاء على الامام الحسين (عليه السلام) .
هناك كلام في كتاب المقتل للسيد المقرم –ره- يصلح ان يكون كجواب ثالث على التساؤل السابق , يقول: وثورة الامام الحسين (عليه السلام) كسرت الاطار الديني المزيف الذي أحاط الامويون به أنفسهم باعتبارهم خلفاء لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وفتحت الطريق امام الثورة على كل ظالم ومنحرف مهما تشدق كذبا بتمسكه بالاسلام , وأمدت – الثورة - الاماه بالمعنويه اللازمه ونبهتها على الحضيض الذي هوت اليه برضوخها واستكانتها وذلها.
ومع كل هذا وذاك فقد انطوى الامام الحسين (عليه السلام) على سر مستتر لا يدرك كنهه الا الله والانبياء ولهذا نرى في النصوص ان الانبياء كلهم يزورون الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء باستمرار , فالانبياء والاوصياء كلهم طالبين بثأره , لان صوت الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء كثر واتره وقل ناصره .
بل ورد في بعض الزيارات أن أعداء وقتلة الامام الحسين (عليه السلام) ملعونون على لسان داود ويحيى بن زكريا وعيسى بن مريم مما يؤكد موقعية الامام الحسين (عليه السلام) في قلوب الانبياء . فان الانبياء والملائكه عندما يندبون الامام الحسين (عليه السلام) انما يندبون الاسلام والاحكام , اذ أجمعت بنو أمية على قتل ابن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) والامام بالحق وهم يعلمون ذلك ولم يبق على خط آل محمد وهو الاسلام الحق الا قليل وهو يعني حالة انذار باندثار الاسلام على يد صبيان بني أميه ولذلك كان مصرع الامام الحسين (عليه السلام) يمثل مصرع الاسلام اذ تكالبت الامة على ذبح الاسلام بذبح الامام الحسين (عليه السلام) وهذا المعنى مستل من زيارة الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) لجده الحسين (عليه السلام) بقوله :
(( لقد صرع بمصرعك الاسلام وتعطلت الحدود والاحكام )) (( لقد قتلوا بقتلك الاسلام وعطلوا الصلاة والصيام ونقضوا السنن والاحكام وهدموا قواعد الايمان )) فثورته كانت محماولة ناجحة لتصحيح المسار واعادة مظاهر الحق والعدل في الحياة . حتى أن عمله الجبار هذا فاق به الكثير من أدوار وأعمال الانبياء السابقين , هذا كله من جهة , ومن جهة أخرى نقول : ان اهتمام الانبياء بذكر الامام الحسين (عليه السلام) واظهار العزاء والحزن على مصابه الجلل انما كان كذلك لانه نفس النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) انه منه وهو منه , كما قال النبي محمد (صلى الله عليه واله ) : " حسين مني وانا من حسين" فنهم عندما قتلوه انما قتلوا المصطفى وأراقوا دم النبوة واعتدوا على مقام هو أشرف المقامات في الارض والسماء , فان روح النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) تجري في الامام الحسين (عليه السلام) فكان حقا أن تبكي عليه الارض والسماء .
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) عند مروره بكربلاء : " ها هنا مناخ ركابهم وموضع رحالهم ومهراق دمائهم فئة من أمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) يقتلون في هذه العرصة تبكي عليهم الارض والسماء) وقد نقل عن الفريقين أخبار بكاء السماء والارض والطير والوحوش والملائكه والانبياء والانس والجن على الامام الحسين (عليه السلام) فكل يبكيه والشكل الذي يتناسب وخلقته التكوينية , لقد ادخل العالم كله حالة طوارئ معززة بالبكاء على الامام الحسين (عليه السلام) .
هناك كلام في كتاب المقتل للسيد المقرم –ره- يصلح ان يكون كجواب ثالث على التساؤل السابق , يقول: وثورة الامام الحسين (عليه السلام) كسرت الاطار الديني المزيف الذي أحاط الامويون به أنفسهم باعتبارهم خلفاء لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وفتحت الطريق امام الثورة على كل ظالم ومنحرف مهما تشدق كذبا بتمسكه بالاسلام , وأمدت – الثورة - الاماه بالمعنويه اللازمه ونبهتها على الحضيض الذي هوت اليه برضوخها واستكانتها وذلها.
ومع كل هذا وذاك فقد انطوى الامام الحسين (عليه السلام) على سر مستتر لا يدرك كنهه الا الله والانبياء ولهذا نرى في النصوص ان الانبياء كلهم يزورون الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء باستمرار , فالانبياء والاوصياء كلهم طالبين بثأره , لان صوت الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء كثر واتره وقل ناصره .