إذا ذهب فلن يعود
هذه قصة امرأة حملت في قلبها الكره بسبب طلاق والديها تقول عن نفسها:
أحمل من الحقد ما يكفي لتدمير العالم ولدي من الكراهية ما يكفي الجميع، أنا لا أذكر من طفولتي إلاّ أني عشت مع أهل أمي بسبب طلاقها من والدي، وكان سبب الطلاق أن وقع خلاف بين أبي وبين أخوالي مما جعل جدي والد أمي يجبر والدي على الطلاق، وكان رضوخ أمي لأبيها وإخوتها هو السبب الرئيس في حدوث هذه الكارثة.
حرص أخوالي على زرع الكراهية ضد أبينا وضد كل ما يمت بصلة له، فأنا وأخي لم نحب في يوم من الأيام والدي على الرغم من محاولاته للاتصال بنا والسؤال علينا وحتى حينما تزوج بامرأة أخرى كانت زوجته تتودد إلينا وتشتري لنا الملابس ولا تفرق بيننا وبين أخوتنا من أبينا، ولكن كيف لسنين من الحقد أن تنصرم وكيف لجبال الكراهية أن تتزلزل وتنهد، كنت أستغل وجودي في بيت أبي حينما أزورهم بين الحين والأخر لعمل المشاكل بين زوجة أبي وبين جدي وجدتي وبين عمي مثلما أفعل مع أخوالي وزوجاتهم، وكنت أشعر بالسرور وأنا أرى آثار مؤامراتي تنجح نجاحاً باهراً وفي نفس الوقت أظهر لها بأنني أحبها وبأني أقف في جانبها وأظهر لها بأني أحب إخوتي وخصوصاً أمام أبي، فقد كنت أظهر الحب وأضمر الكراهية التي أعمت قلبي وعقلي.
مرت السنين والأعوام على هذه الحالة ثم تقدم لي شخص وافق عليه أخوالي فقط للخلاص من مشاكلي لأنني كنت عبارة عن كتلة من المشاكل التي لا أول لها ولا آخر، فتزوجته وكان دأبي مع أهله نفس دأبي مع أهلي (افتعال مشاكل، وإظهار الحب مع إضمار الكراهية) وحتى مع زوجي كنت أفعل نفس الشيء، إلى أن بدأت أكرهه ولا أطيقه أتعلمون لماذا؟ لأنني لم أتعلم غير الكراهية، لم أشعر بحب لأي أحد في حياتي، حتى أمي لم أكن أحبها.
لقد تحمّل زوجي الكثير من مساوئي ليحافظ على أطفالنا من الضياع، وكان ينصحني أن أغير معاملتي له ولأطفاله وللآخرين إلى الأحسن ولكن دون جدوى...إلى أن أصبتُ بمرض مستعصٍ لا علاج له إلا رحمة الله سبحانه وتعالى... هنا بدأتْ حياتي تتغير فقد أقلعتُ عن افتعال المشاكل وبدأتُ بالالتزام وغيّرتُ معاملتي مع كل المحيطين بي جذرياً.. واستطعتُ أن أتذوق حلاوة الإيمان بعد أن مَلأت قلبي بمرارة المعاصي... وكم ندمت إذ لا يفيد الندم على سنوات حياتي التي قضيتها في ارتكاب الآثام، فاستغفرت ربي وطلبت المغفرة من كل الذين آذيتهم، كم أتمنى أن يعود بي الزمن إلى الوراء لأغير كل شيء.. ولكن أنى للزمان أن يعود، فكل شيء يمكن تعويضه، إلاّ الزمن إذا ذهب فلن يعود.
هذه قصة امرأة حملت في قلبها الكره بسبب طلاق والديها تقول عن نفسها:
أحمل من الحقد ما يكفي لتدمير العالم ولدي من الكراهية ما يكفي الجميع، أنا لا أذكر من طفولتي إلاّ أني عشت مع أهل أمي بسبب طلاقها من والدي، وكان سبب الطلاق أن وقع خلاف بين أبي وبين أخوالي مما جعل جدي والد أمي يجبر والدي على الطلاق، وكان رضوخ أمي لأبيها وإخوتها هو السبب الرئيس في حدوث هذه الكارثة.
حرص أخوالي على زرع الكراهية ضد أبينا وضد كل ما يمت بصلة له، فأنا وأخي لم نحب في يوم من الأيام والدي على الرغم من محاولاته للاتصال بنا والسؤال علينا وحتى حينما تزوج بامرأة أخرى كانت زوجته تتودد إلينا وتشتري لنا الملابس ولا تفرق بيننا وبين أخوتنا من أبينا، ولكن كيف لسنين من الحقد أن تنصرم وكيف لجبال الكراهية أن تتزلزل وتنهد، كنت أستغل وجودي في بيت أبي حينما أزورهم بين الحين والأخر لعمل المشاكل بين زوجة أبي وبين جدي وجدتي وبين عمي مثلما أفعل مع أخوالي وزوجاتهم، وكنت أشعر بالسرور وأنا أرى آثار مؤامراتي تنجح نجاحاً باهراً وفي نفس الوقت أظهر لها بأنني أحبها وبأني أقف في جانبها وأظهر لها بأني أحب إخوتي وخصوصاً أمام أبي، فقد كنت أظهر الحب وأضمر الكراهية التي أعمت قلبي وعقلي.
مرت السنين والأعوام على هذه الحالة ثم تقدم لي شخص وافق عليه أخوالي فقط للخلاص من مشاكلي لأنني كنت عبارة عن كتلة من المشاكل التي لا أول لها ولا آخر، فتزوجته وكان دأبي مع أهله نفس دأبي مع أهلي (افتعال مشاكل، وإظهار الحب مع إضمار الكراهية) وحتى مع زوجي كنت أفعل نفس الشيء، إلى أن بدأت أكرهه ولا أطيقه أتعلمون لماذا؟ لأنني لم أتعلم غير الكراهية، لم أشعر بحب لأي أحد في حياتي، حتى أمي لم أكن أحبها.
لقد تحمّل زوجي الكثير من مساوئي ليحافظ على أطفالنا من الضياع، وكان ينصحني أن أغير معاملتي له ولأطفاله وللآخرين إلى الأحسن ولكن دون جدوى...إلى أن أصبتُ بمرض مستعصٍ لا علاج له إلا رحمة الله سبحانه وتعالى... هنا بدأتْ حياتي تتغير فقد أقلعتُ عن افتعال المشاكل وبدأتُ بالالتزام وغيّرتُ معاملتي مع كل المحيطين بي جذرياً.. واستطعتُ أن أتذوق حلاوة الإيمان بعد أن مَلأت قلبي بمرارة المعاصي... وكم ندمت إذ لا يفيد الندم على سنوات حياتي التي قضيتها في ارتكاب الآثام، فاستغفرت ربي وطلبت المغفرة من كل الذين آذيتهم، كم أتمنى أن يعود بي الزمن إلى الوراء لأغير كل شيء.. ولكن أنى للزمان أن يعود، فكل شيء يمكن تعويضه، إلاّ الزمن إذا ذهب فلن يعود.
تعليق