اجتماع الاسرة في المناسبات

[خادم أبي الفضل]

بسم الله وله الحمد والمجد سبحانه
وصلى الله على محمد واله الاطهار

يركز الاسلام على تأكيد الروابط الاسرية ويحث قطبي ونواتي الاسرة على تعزيز هذه الروابط و تجذيرها في نفوس العائلة بكل طاقمها
ومنها الجلوس على المائدة وخصوصا في يام الاعياد والمناسبات وان يجمع شمل الاحبة
حيث ينبغي ان تكون الجلسة فريدة
بينما تشحن الزوجة المائدة بالانواع الطيبة والشهية
على الاب ان يشحن الجو ايضا بعبارات الثناء والاطراء عليها والمداعبة مع الاطفال
طبعا فُقدت هذه الاجواء في الاسر وخصوصا الاسر العراقية المنكوبة والتي مرت عليها العواصف الاجتماعية او الرحيل وفقدان احد الاقطاب او افراد الطاقم الاسري
ومن جملة المرويات استحباب رفع اللقمة لفم الزوجة و مداعبة الصبيان وادخال السرور عليهم وروي ايضا عن الخاتم الاعظم رسول الله صلى الله عليه واله
" خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي
صحيح ربما الاجواء خانقة ويشعر رب الاسرة بالامتعاض من تقلبات الحياة لكن لنجاهد انفسنامن اجل ابتسامة مشرقة من اطفالنا اوالزوجة

[امال الفتلاوي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل خادم ابي الفضل
نشكر لكم اختياركم الموفق لهذا الموضوع البالغ الاهمية
اخي مع الاسف اننا نعيش في وقت تناسى رب العائلة ان هناك امورا معنوية
تقع على عاتقه واكتفى باشغال نفسه بتوفير المادة فقط الى ان اصبح تفكيره ماديا بحتا
الى درجة انه يحاول ان يعوض عائلته عن الحنان بالبذخ عليهم بالمال ظنا منه انه يؤدي دوره على اكمل وجه
وبمرور الوقت يتناسى الجوانب المهمة الاخرى مثل الجانب العاطفي مع الزوجة والاولاد او الجانب التربوي والاخلاقي
ولم يفكر انه بذلك يحجّم دوره كأب ومرشد لعائلته بكل معنى الكلمة وتناسى ايضا ان القران الكريم امره بان يعلم عائلته التعاليم
الاسلامية التي سيحاسب عليها يوم الدين كما في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) سورة التحريم الاية:6
ويبقى يتحجج بانه يحمل مسؤوليات جسام لايجد معها وقتا كافيا لعائلته وتجر هذه المسؤوليات ابتعاده عن اهله واقربائه....الخ
لقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه واله على الرغم من المسؤوليات المصيرية التي حملها والتي غيرت مسار التاريخ جذريا يخصص وقتا لعائلته ولارحامه
ويعلمهم تعاليم دينهم ويفسر لهم القران ويذهب الى الجهاد ويتعبد ويحمل هموم الانسانية اضافة الى انه كان يعاني من مؤامرات اعدائه التي لاتنتهي وادارته للدولة الاسلامية الفتية
ومع ذلك كان يهتم بابنته السيدة الزهراء واولادها وزوجها عليهم السلام ونسائه وسائر المسلمين ويربيهم التربية الصحيحة وبشتى الطرق.
وكذلك كان الامام علي عليه السلام الذي كان ابو الايتام وليس ابا لاولاده فقط، فلنجعل من رسولنا الكريم صلى اله عليه واله والائمة الاثني عشر عليهم السلام قدوتنا في حياتنا

[خادم أبي الفضل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل خادم ابي الفضل
نشكر لكم اختياركم الموفق لهذا الموضوع البالغ الاهمية
اخي مع الاسف اننا نعيش في وقت تناسى رب العائلة ان هناك امورا معنوية
تقع على عاتقه واكتفى باشغال نفسه بتوفير المادة فقط الى ان اصبح تفكيره ماديا بحتا
الى درجة انه يحاول ان يعوض عائلته عن الحنان بالبذخ عليهم بالمال ظنا منه انه يؤدي دوره على اكمل وجه
وبمرور الوقت يتناسى الجوانب المهمة الاخرى مثل الجانب العاطفي مع الزوجة والاولاد او الجانب التربوي والاخلاقي
ولم يفكر انه بذلك يحجّم دوره كأب ومرشد لعائلته بكل معنى الكلمة وتناسى ايضا ان القران الكريم امره بان يعلم عائلته التعاليم
الاسلامية التي سيحاسب عليها يوم الدين كما في قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) سورة التحريم الاية:6
ويبقى يتحجج بانه يحمل مسؤوليات جسام لايجد معها وقتا كافيا لعائلته وتجر هذه المسؤوليات ابتعاده عن اهله واقربائه....الخ
لقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه واله على الرغم من المسؤوليات المصيرية التي حملها والتي غيرت مسار التاريخ جذريا يخصص وقتا لعائلته ولارحامه
ويعلمهم تعاليم دينهم ويفسر لهم القران ويذهب الى الجهاد ويتعبد ويحمل هموم الانسانية اضافة الى انه كان يعاني من مؤامرات اعدائه التي لاتنتهي وادارته للدولة الاسلامية الفتية
ومع ذلك كان يهتم بابنته السيدة الزهراء واولادها وزوجها عليهم السلام ونسائه وسائر المسلمين ويربيهم التربية الصحيحة وبشتى الطرق.
وكذلك كان الامام علي عليه السلام الذي كان ابو الايتام وليس ابا لاولاده فقط، فلنجعل من رسولنا الكريم صلى اله عليه واله والائمة الاثني عشر عليهم السلام قدوتنا في حياتنا

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بكم استاذه
واحيي فيكم روح النقد البناء التي من خلالها نسهم في رصد الحالات والظواهر الاسرية الخاطئة فنقوم المعوج ونرقى بالمعتدل
نعم هو الاهمال والكسل والتراخي امام المسؤوليه من قبل الاب والام ايضا
انا اتفق معكم في كل حرف كتبتموه اختي الفاضلة واضيف دعما لما تفضلتم به هو ليس فقط الانشغال بالامور العملية والكسب بل هو الانشغال بالملذات الفانية تارة المحلله والاخرى المحرمه والارتباط بالاصدقاء الى درجة انه يترك عياله وعائلته من اجل المسامرة وقضاء الاوقات معهم او الجلوس لفترات طويلة على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ...
قد نجد عذرا للبعض مثلا انه لايجد دعما من زوجته في ان توفر له الجو الاسري المريح او المناخ العائلي المفعم بالاثارة ليتناغم مع افراد عائلته وينسجم مع الطاقم الاسري وهو ايضا سبب وجيه نلقيه في ساحة الزوجة العزيزة نطالبها ان تكون المعطر الذي يحول مناخ البيت من الجو الراكد الخامل الى الجو النشط المفعم بالتواصل والمداخلات الاسريه ...
فإن التلاقي الاسري ولو لساعه اثناء الطعام او بعد الطعام اثناء شرب الشاي مثلا جدا مفيد في تحقيق انسجام عائلي مثمر بين حادثة يرويها الاب وبين توجيه منه بينما تشجع الام الاب في توالي الحديث بنظراتها المحفزة وكلماتها المحببه ...وما اجمل ان يستثمر الاب ايام الجمع والعطل او حتى اثناء الجلوس في السيارة وهم يتنقلون من مكان بعيد الى اخر سفرا ...ليجلس مع اطفاله وافراد اسرته ليقرء لهم مقاطع من خطب الامام علي في نهج البلاغة كخطبة المتقين ويطالبهم بحفظ مقاطع منها مع جوائز قيمه ...
وكم هو جميل ان تجلس الام وبمعية الاب بعد ان يشتروا كتابا اجتماعيا في التربية ويتناقشان فيه المسؤوليات وكيف يخططان لتثقيف ابنائهم ويهتموا بغذائهم المعنوي كما يهتمون بملبسهم ...
تقول احدى خبيرات التربيه: اننا(كاباء ومربين ) نستطيع ان نوفر كل شيء لابنائنا لكن هم قد يكونون بحاجة لجلسة ووقت نجلس فيه معهم نصغي اليهم ونستمع لما يقولون فقط نستمع ونتبادل النظرات الحانية معهم فهذا قد لانوفره لهم وهو اهم الحاجات ........
اجدد شكري وامتناني لمرورك العطر استاذه