بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).
وهنا لنا ان نسأل ماهي الامانة التي عرضها الله تعالى على السموات والارض؟ وكيف عرضها؟
فيه عدة اقوال: فقد قال بعض المفسرين: المعنى لو كانت الامانة يجوز عرضها على السموات والارض والجبال لكانت تأبى حملها ولكنها موات لا تعقل والامانة لا تعرض على ما لا يعقل وقال هذا من باب المجاز كقول العرب: شكا الي بعيري طول السير معناه لو كان يعقل لشكا لكنه لا يعقل فلا يشكو.
وقال اخرون: الامانة عرضها الله تعالى على السموات والارض والجبال بعقل ركبه فيها حتى عرفت معنى العرض وعقلت الرد.
ذهب الى هذا سادات اهل العلم وقالوا: مجراه مجرى كلام الذئب وتسبيح الحصى وسجود البهائم للنبي صلى الله عليه واله.
وقد روي عن محمد بن يونس انه قال حدثنا بشر بن عمرو الزهراني قال حدثنا شعبة عن ابي بشر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله: (اذ عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها) فلم تقبلها الملائكة فلما خلق الله عز وجل ادم عليه السلام عرضها عليه فقال يا رب ماهي؟ قال: ان احسنت جزيتك ، قال تحملتها يا رب فقال: ما كان بين ان تحملها وبين ان أُخرج من الجنة الا كقدر ما بين الظهر والعصر.
وقال بعض المفسرين: ان الله جل اسمه لما استخلف ادم عليه السلام على ذريته وسلطه على جميع ما في الارض من الانعام والطير والوحش عهد اليه عهدا امره فيه ونهاه وحرم عليه واحل له فقبله ولم يزل عاملا به حتى حضرته علوفاة فلما حضرته الوفاة سأل الله عز وعلا ان يعلمه من يستخلف بعده ويقلده من الامر ما قلده فأمره ان يعرض ذلك على السموات والارض والجبال بالشرط الذي أثخذ عليه من الثواب اذا اطاع ومن الغضب اذا عصى فأبت السموات والارض والجبال ذلك اشفاقا من معصية الله جل وعلا وغضبه ثم امره ان يعرض ذلك على ولده ففعل فقبله ولده ولم يتهيب منه كما تهيبت السموات والارض والجبال فقال الله عز وجل (انه كان ظلوما جهولا).
وقال اخرون: ما عرض الله تعالى جل ذكره الامانة على السموات والارض قط وانما هذا من المجاز على قول العرب: عرضت الحمل على البعير فأبى ان يحمله اي وجدت لبعير لا يصلح للعرض ولا للحمل فكذلك السموات والارض والجبال لا تصلح للأمانة ولا لعرضها عليها
وهنا لنا ان نسأل ماهي الامانة التي عرضها الله تعالى على السموات والارض؟ وكيف عرضها؟
فيه عدة اقوال: فقد قال بعض المفسرين: المعنى لو كانت الامانة يجوز عرضها على السموات والارض والجبال لكانت تأبى حملها ولكنها موات لا تعقل والامانة لا تعرض على ما لا يعقل وقال هذا من باب المجاز كقول العرب: شكا الي بعيري طول السير معناه لو كان يعقل لشكا لكنه لا يعقل فلا يشكو.
وقال اخرون: الامانة عرضها الله تعالى على السموات والارض والجبال بعقل ركبه فيها حتى عرفت معنى العرض وعقلت الرد.
ذهب الى هذا سادات اهل العلم وقالوا: مجراه مجرى كلام الذئب وتسبيح الحصى وسجود البهائم للنبي صلى الله عليه واله.
وقد روي عن محمد بن يونس انه قال حدثنا بشر بن عمرو الزهراني قال حدثنا شعبة عن ابي بشر عن مجاهد عن ابن عباس في قوله: (اذ عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها) فلم تقبلها الملائكة فلما خلق الله عز وجل ادم عليه السلام عرضها عليه فقال يا رب ماهي؟ قال: ان احسنت جزيتك ، قال تحملتها يا رب فقال: ما كان بين ان تحملها وبين ان أُخرج من الجنة الا كقدر ما بين الظهر والعصر.
وقال بعض المفسرين: ان الله جل اسمه لما استخلف ادم عليه السلام على ذريته وسلطه على جميع ما في الارض من الانعام والطير والوحش عهد اليه عهدا امره فيه ونهاه وحرم عليه واحل له فقبله ولم يزل عاملا به حتى حضرته علوفاة فلما حضرته الوفاة سأل الله عز وعلا ان يعلمه من يستخلف بعده ويقلده من الامر ما قلده فأمره ان يعرض ذلك على السموات والارض والجبال بالشرط الذي أثخذ عليه من الثواب اذا اطاع ومن الغضب اذا عصى فأبت السموات والارض والجبال ذلك اشفاقا من معصية الله جل وعلا وغضبه ثم امره ان يعرض ذلك على ولده ففعل فقبله ولده ولم يتهيب منه كما تهيبت السموات والارض والجبال فقال الله عز وجل (انه كان ظلوما جهولا).
وقال اخرون: ما عرض الله تعالى جل ذكره الامانة على السموات والارض قط وانما هذا من المجاز على قول العرب: عرضت الحمل على البعير فأبى ان يحمله اي وجدت لبعير لا يصلح للعرض ولا للحمل فكذلك السموات والارض والجبال لا تصلح للأمانة ولا لعرضها عليها
تعليق