تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
سهم ذبحوا بقرة وقالوا: من ادخل يده في دمها ولعق منه فهو منا فأدخلت ايديها بنو سهم وبنو عبد الدار وبنو جمح وبنو عدي مخزوم فسموا اللعق وهذا نص كتاب التحالف الذي ابرمه عبد المطلب هو التالي (هذا ما تحالف عليه عبد المطلب ورجالات بني عمر وخزاعة ومن معهم من اسلم ومالك فتحالفوا على لاتناصر والمواساة حلفا جامعا غير مفرق الاشياخ على الاشياخ وااصاغر على الاكابر والشاغب على الغائب فتعاهدوا وتعاقدوا ما شرقت شمس على سبيل وما حل بثلاث بعير عقده عبد المطلب بن هاشم ورجال بني عمر فصاروا يدا دون بني النظر فعلى عبد المطلب النصرة لهم على كل طالب وتر في بر او بحر او سهل وعلى بني عمر النصرة لعبد المطلب هو وولده على جميع العرب في الشرق او الغرب وجعلوا الله على ذلك كفيلا وكفى بالله حميلا) ثم علقوا الكتاب على باب الكعبة لذلك استطاع عبد المطلب ان يبقي القدر المعتد به من سلم الاهل داخل الحرم ما يمنع السفهاء من قريش ومن يحيط بهم عموما من البغي والظلم.
مكانة عبد المطلب عند الملوك
وقد كان لعبد المطلب كأبيه خضوة عند ملوك المناطق المجاورة حيث يروي لنا التاريخ ان سيف بن ذي يزن لما ظفر بالاحابيش في اليمن واستقر ملكه وذلك بعد مولد النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بسنتين اتاه وفد من العرب وشعرائها بهذه التهنئة ومنهم وفد من قريش وعلى رأسهم عبد المطلب وقدموا عليه صنعاء فأحسن وفادتهم وخص عبد المطلب باحترام مخصوص واخبره بان عصر نبي العرب قد قرب وتمنى لو يدركه لينصره وقال م جملة ما قال: (اذا ولد بتهامة غلام كانت بكتفيه شامة وكانت له الامامة وله بها الدعامة الى يوم القيامة) .
عبد المطلب يوصي بالنبي
ولما حانت منية عبد المطلب احس بشيء فبعث الى ابي طالب ومحمد (صلى الله عليه واله وسلم) على صدره وهو في غمرات الموت وهو يبكي والتفت الى ابي طالب قائلا: يا ابا طالب انظر ان تكون حافظا لهذا الوحيد الذي لم يشم رائحة ابيه ولا ذاق شفته النور انظر يا ابا طالب ان يكون من جسدك بمنزلتك بك فأني قد تركت بنية كلهم واوصيتك به يا ابا طالب ان ادركت ايامه فأعلم اني كنت من ابصر الناس واعلم الناس به فأن استطعت ان تتبعه فافعل فأنصره بيدك ولسانك ويدك ومالك فأنه والله سيسودكم ويملك ما لم يملك احد من بني ابائي . يا ابا طالب م اعلم احد من ابائك مات عنه ابوه على حال ابيه ولا امه على حال امه فأحفظه لوحدته هل قبلت وصيتي فيه؟ فقال ابو طالب: نعم قبلت والله علي بذلك شهيد . فقال عبد المطلب: فمد يدك ثم لم يزل يقبله ويقول اشهد اني لم اقبل احد من ولدي اطيب ريحا منك يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والا احسن وجها منك.