بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((اَللَّهُمَّ اِنّي اُثْني عَلَيْكَ بِمَعُونَتِكَ عَلى ما نِلْتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيْكَ))..
هذه الفقرة الشريفة وردت في دعاء أمير المؤمنين عليه السلام الذي يُستحب قراءته عقيب صلاة الفجر..
تحمل هذه الكلمات البسيطة الكثير من المعاني السامية إذا ما تدبّرناها وفهمناها فهماً يوصلنا الى شئ مما يريد أن يوصله الينا مولانا امير المؤمنين عليه السلام..
هنا يدعو العبد ربّه ويثني عليه كما هو واضح من كلمات الفقرة أعلاه، وهو أمر وجداني نحسّ به في حياتنا اليومية فنثني إذا ما شعرنا بأنّ هناك يداً تمدّ لنا يد المساعدة أو تتلطّف بنا، بل إنّنا نثني على أي شخصية علمية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى المشهورة في أي مجال يتطلب منّا الاشادة بها..
فكيف إذا كانت هناك قدرة عظيمة لا متناهية ومهيمنة على كلّ مخلوق وبيدها التقدير والأرزاق؟؟
بالتأكيد سيكون من باب الأولى بل الواجب أن نثني عليها بكلّ جوارحنا، لهذا نثني على الله سبحانه وتعالى ونحمده، ولا يمكننا أن نصل الى حقيقة الثناء إلاّ بما أثنى به على نفسه بما يليق به..
وحقيقة هذا الثناء لا يمكن الوصول اليه إلاّ بمعونته تعالى، وهذا بحدّ ذاته يحتاج الى توفيق للثناء عليه، ولو تأمّلنا قليلاً لوجدنا انّ الثناء هو أحد أنواع الذكر لله تعالى، وهذا يعني انّ ينتقل العبد بهذا الثناء من مرحلة الغفلة التي قد تصيبه نتيجة الانغماس بعالم الماديات (وهو حالنا نحن الغافلون) الى مرحلة الذكر، وهذا لا يمكن إلا بمعونة الله تعالى، أي انّه تعالى قد عبّد طريق الصلة بينه وبين عبده من رحمته ولطفه بعبده (بذكر العبد ربّه)، وهذا بالطبع يستحق الثناء لأنّه جعلنا من الذاكرين بعد أن كنّا من الغافلين، وبهذا يصل القلب الى مرحلة الاطمئنان لأنّه عزّ وجلّ قال: ((ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب))، فما أجمل أن يصل العبد الى هذه المرحلة، أي انّ هذا يعني انّ علاقته بالله تعالى عامرة وانّه أصبح أهلاً لنزول الرحمات والفيوضات الربّانية..
نسأل الله تعالى ان نكون ممّن يثني عليه تعالى لنكون من الذاكرين المطمئنّين بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((اَللَّهُمَّ اِنّي اُثْني عَلَيْكَ بِمَعُونَتِكَ عَلى ما نِلْتُ بِهِ الثَّناءَ عَلَيْكَ))..
هذه الفقرة الشريفة وردت في دعاء أمير المؤمنين عليه السلام الذي يُستحب قراءته عقيب صلاة الفجر..
تحمل هذه الكلمات البسيطة الكثير من المعاني السامية إذا ما تدبّرناها وفهمناها فهماً يوصلنا الى شئ مما يريد أن يوصله الينا مولانا امير المؤمنين عليه السلام..
هنا يدعو العبد ربّه ويثني عليه كما هو واضح من كلمات الفقرة أعلاه، وهو أمر وجداني نحسّ به في حياتنا اليومية فنثني إذا ما شعرنا بأنّ هناك يداً تمدّ لنا يد المساعدة أو تتلطّف بنا، بل إنّنا نثني على أي شخصية علمية أو ثقافية أو اجتماعية أو حتى المشهورة في أي مجال يتطلب منّا الاشادة بها..
فكيف إذا كانت هناك قدرة عظيمة لا متناهية ومهيمنة على كلّ مخلوق وبيدها التقدير والأرزاق؟؟
بالتأكيد سيكون من باب الأولى بل الواجب أن نثني عليها بكلّ جوارحنا، لهذا نثني على الله سبحانه وتعالى ونحمده، ولا يمكننا أن نصل الى حقيقة الثناء إلاّ بما أثنى به على نفسه بما يليق به..
وحقيقة هذا الثناء لا يمكن الوصول اليه إلاّ بمعونته تعالى، وهذا بحدّ ذاته يحتاج الى توفيق للثناء عليه، ولو تأمّلنا قليلاً لوجدنا انّ الثناء هو أحد أنواع الذكر لله تعالى، وهذا يعني انّ ينتقل العبد بهذا الثناء من مرحلة الغفلة التي قد تصيبه نتيجة الانغماس بعالم الماديات (وهو حالنا نحن الغافلون) الى مرحلة الذكر، وهذا لا يمكن إلا بمعونة الله تعالى، أي انّه تعالى قد عبّد طريق الصلة بينه وبين عبده من رحمته ولطفه بعبده (بذكر العبد ربّه)، وهذا بالطبع يستحق الثناء لأنّه جعلنا من الذاكرين بعد أن كنّا من الغافلين، وبهذا يصل القلب الى مرحلة الاطمئنان لأنّه عزّ وجلّ قال: ((ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب))، فما أجمل أن يصل العبد الى هذه المرحلة، أي انّ هذا يعني انّ علاقته بالله تعالى عامرة وانّه أصبح أهلاً لنزول الرحمات والفيوضات الربّانية..
نسأل الله تعالى ان نكون ممّن يثني عليه تعالى لنكون من الذاكرين المطمئنّين بجاه محمد وآل محمد عليهم السلام...
تعليق