استيقظ باكرا ليهرول نحو الطريق العام الذي كان يلتقيه كل صباح تشرق شمسه على ربوع تلكم المدينة الجميلة بجمال حضوره .. كان لعطره المميز اثر ٌ يداعب مشاعره ويحيي احاسيسه التي تبلدت بفقد ابيه في صفين .. يتحسس طعم الابوة حينما يضمه ويعانقه بل كان يشعر بإطمئنان لانظير له وهو يسمع دقات قلبه الملكوتيه تعزف الحان الرحمه والرئفه عندما يحتضنه .. وكم كان لمذاق الحليب والعسل طعما لايوازيه اي طعم اخر ..
وقف يرقب الطريق وينتظره .. يوميا ومنذ اشهر وهو يتردد كل صباح على هذا المكان ليلتقي به
لاينسى لقائه الاول حينما كان يحضر الطحين والسمن في الليل ولكنه كان يتورى خلف الباب يضعه ويطرق الباب ومن ثم يختفي عن الانظار فتخرج امه داعية ومتضرعة لبارئها ان يحفظ فاعل الخير في هذه الساعة المتاخرة من الليل وهو يتفقدهم ويغدق عليهم ما يحتجاون بعد رحيل والدهم ..
لاينسى تلك اللحضات .. وحينما جاء ذات ليلة ليعطيهم الطعام خرج في إثره متعقبا لخطواته وما ان اختفى عنه تاه في تلك النخيلات وفي ذالك الظلام وبقي يبكي وينادي طالبا المعونة وسرعان ماجائه ذلك الاب الحنون ليهدئه ويمسح على رأسه ثم يأخذه الى مكان آمن ويجعله على عبائته لينام عليها بينما افترش هو الارض قائما وقاعدا وتاليا وباكيا حتى انبلج الفجر صلى ثم ايقضه واخذه الى بيتهم وقبل ان يودعه اوقفه على هذه الجادة العامة واشربه الحليب بالعسل ومسح على رأسه وضمه اليه ..نعم لاينسى تلك اللحضات الجميله .. ولكن قد ارتفع النهار ولم يأتي الى هذه اللحضه ..
ترى اين هو ؟
هل نسي الموعد ؟ ام ماذا ..
ام ان نهار التاسع عشر من شهر رمضان لم تشرق شمسه ولم ينبلج فجره !
فقد رحل ابو الانسانية والايتام ولم يعد ..
وقف يرقب الطريق وينتظره .. يوميا ومنذ اشهر وهو يتردد كل صباح على هذا المكان ليلتقي به
لاينسى لقائه الاول حينما كان يحضر الطحين والسمن في الليل ولكنه كان يتورى خلف الباب يضعه ويطرق الباب ومن ثم يختفي عن الانظار فتخرج امه داعية ومتضرعة لبارئها ان يحفظ فاعل الخير في هذه الساعة المتاخرة من الليل وهو يتفقدهم ويغدق عليهم ما يحتجاون بعد رحيل والدهم ..
لاينسى تلك اللحضات .. وحينما جاء ذات ليلة ليعطيهم الطعام خرج في إثره متعقبا لخطواته وما ان اختفى عنه تاه في تلك النخيلات وفي ذالك الظلام وبقي يبكي وينادي طالبا المعونة وسرعان ماجائه ذلك الاب الحنون ليهدئه ويمسح على رأسه ثم يأخذه الى مكان آمن ويجعله على عبائته لينام عليها بينما افترش هو الارض قائما وقاعدا وتاليا وباكيا حتى انبلج الفجر صلى ثم ايقضه واخذه الى بيتهم وقبل ان يودعه اوقفه على هذه الجادة العامة واشربه الحليب بالعسل ومسح على رأسه وضمه اليه ..نعم لاينسى تلك اللحضات الجميله .. ولكن قد ارتفع النهار ولم يأتي الى هذه اللحضه ..
ترى اين هو ؟
هل نسي الموعد ؟ ام ماذا ..
ام ان نهار التاسع عشر من شهر رمضان لم تشرق شمسه ولم ينبلج فجره !
فقد رحل ابو الانسانية والايتام ولم يعد ..
تعليق