بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيد الخلق أجمعين و حبيب إله العالمين
محمد المصطفى و على آله الطيبين الطاهرين المعصومين
لا سيما ابو الحسن أمير المؤمنين و سيد الموحدين
و أول المظلومين و رحمة الله و بركاته ....
حين يكون الكلام عن أفضلية امير المؤمنين صلوات الله عليه على غيره من أفراد الأمه او عن مدى إستحقاقه ليكون أول خلفاء رسول الله (ص) ... لا يخطر على فكري شيء سوى هذه الآيه «أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» { إبراهيم: 10 }. .....
بلى و الله .... فكما إن وجود الله من أوضح الواضحات فإن أفضلية الامير على من سواه من الخلق بعد رسول الله و خلافته له ( صلى الله عليه و آله ) من أوضح الواضحات !! ،
و لكن حدث ما حدث و اضطررنا شيعة علي عليه السلام الى الإستدلال و المحاججه على أحقية إمامنا الذي ندافع عنه و نفديه بأرواحنا بالخلافة و الإمامه .... و نحن ان شاء الله سائرون على هذا النهج حتى قيام إمامٍ لابدَّ قائم يسير على اسم الله و البركاتِ !! عجل الله تعالى فرجه .
من الجميل جداً أن تثبت حقك من خلال معتقدات خصمك و أن تفحمه بما يعترف هو بصحته ،
و نعود مجدداً لنلتزم تلك الطريقة الخاصة بنا نحن الشيعه لإظهار الحق و دحض الباطل ،
و هذا المره تجري الحقيقة على لسان عمر .... و كما قال الشاعر :
ومليحة شهدت لها ضراتها ***** والفضل ما شهدت به الأعداء
~~~~~~~~~~~
في حادثة خيبر المشهورة و المعروفه يروي مسلم في صحيحه عن أبي هريره ، قال :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله . يفتح الله على يديه " . قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها . قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب . فأعطاه إياها . وقال " امش . ولا تلتفت . حتى يفتح الله عليك " . قال فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت . فصرخ : يا رسول الله ! على ماذا أقاتل الناس ؟ قال " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم . إلا بحقها . وحسابهم على الله " .
الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2405
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اذاً عمر يعترف انه ما أحب الإمرة الا ذلك اليوم و هو يوم خيبر الذي أمرَّ فيه رسول الله (ص) وصيه امير المؤمنين (ع) و عقد له الرايه و وعده بالنصر و الظفر ، و لاشكَّ ان المخالفين ينظرون الى مقولة عمر تلك على انها حب منه للخير و الإيمان و انه اراد الامارة يومئذٍ لأنه كان يدرك انها لا تعطى الا للمؤمنين الكاملين في إيمانهم و المتقين الصادقين الموقنين بالله و رسوله (ص) مضافاً الى ما سيحصل عليه الأمير من ثواب جزيل و خير عميم و درجات عاليه عند الله ،
و لذا نقول : لقد صرح عمر انه لم يرد الامرة الا يوم خيبر و هذا يعني انه لم يكن يريد الخلافة و لم يطمع بها اذ ان الخلافة هي نوع من انواع الإمره بلا شك !
فنسأل : لماذا زهد عمر بإمرة المسلمين و الخلافه و لم يزهد بالإمرة يوم خيبر ؟؟؟
- إما أن يكون زهده بالخلافة زهداً بالخيرات و الحسنات و القربات ، و شرّ الناس من يزهد في ذلك !
- إما أن يكون طمعه بالإمرة يوم خيبر جشعٌ منه و جرئةٌ و وقاحةٌ على الله و رسوله لتوقعه هذا المقام العظيم الذي لا يستحقه ! ( و هم لا يقولون بهذا القول قطعاً )
- إما أن يكون ذلك دليلاً على أفضلية امير المؤمنين (ع) على جميع الصحابه بغير إستثناء ، اذ ان تمني عمر لنفسه الامرة يوم خيبر و زهده بها في الخلافه يدل على افضلية الامره يوم خيبر على امرة الخلافه و لذا تاقت نفس عمر اليها في المورد الاول بينما زهد بها في المورد الثاني ، و بالتالي فإن من ينال الامرة الفضلى بنصٍ صريح من رسول الله (ص) هو الافضل بلا شك!،
فالإمرة يوم خيبر كانت أعظم من إمرة المسلمين ( الخلافه ) و لذا تمناها عمر و قد نالها امير المؤمنين صلوات الله عليه دون غيره فدل ذلك على انه الافضل ، اذ من يستحق الافضل فهو الافضل ، و بهذا يتضح احقية الامير (ع) بالخلافة بعد رسول الله (ص) بعد ان اتضح انه الافضل ،
كذلك فإن رسول الله (ص) نص على تأميره في الموطن الأعظم و الأفضل ( و هو يوم خيبر ) و لا شكَّ ان من يكون اهلاً للمقام الأفضل فهو اهلٌ و اهلٌ للمقام الذي دونه في الفضل و هو ( الخلافه ) كما تم ايضاحه
( طبعاً على حسب كلام عمر في تمنيه الإمرة ذلك اليوم ) !!!
و قد يقولون : ان عمر لم يتمنَ الخلافة و امرة المسلمين ليس لزهده في ثوابها بل لخوفه من التقصير فيعاقبه الله على ذلك بينما في يوم خيبر كان رسول الله (ص) قد وعد المسلمين ان ذلك الرجل ( الذي يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ) سينتصر و يفتح الله على يديه لذلك إطمأن عمر و وثق انه لو اخذ الرايه لعاد منتصراً غير مقصر!
و يكون الجواب : و هذا العذر و التبرير يهدم ما يتبنونه من كون جميع الصحابة موعودون في الجنة و الرضوان الابدي في القرآن الكريم و على لسان رسول الله (ص) ، فممَ يخاف عمر و هو قد ضمن دخول الجنه ؟!!!
ثم ان قبول عمر بالخلافة بعد ابي بكر لا يدل على خوفه من التقصير بحقوق الله و المسلمين فلو كان خائفاً حقاً لرفصها!
و على عمر و هو من يقولون عنه انه ثاني خير البشر بعد الانبياء سلام الله عليهم و صلى الله على خاتمهم و آله و سلم ان يكون واثقاً من نسفه ، فإن كان قد حصل على تلك المنزله من رسول الله (ص) فعليه الا يشك بقدراته و الا كان ذلك شكاً برسول الله (ص) !!
غير ذلك فإنه يروون عن رسول الله (ص) انه قال « عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي » و « اقتدوا باللذين من بعدي - يعني ابو بكر و عمر - » و هذا يعد اقرار من رسول الله على نجاح و امانة الخلفاء من بعده فهل جهل عمر هذه الأحاديث ام شكَّ بها ام هو لم يسمعها قطُّ من رسول الله (ص) ؟!!!
و الحاصل ان لا تبرير مقنع يفسر طمع عمر بالإمرة يوم خيبر دون سواه من الايام
و يبقى السؤال قائماً .... لماذا اراد عمر الامرة يوم خيبر و تمناها و لم يحصل هذا معه في الخلافه ؟؟!!!
و الخيارات الثلاثه اعلاه موجودةٌ لمن اراد ان يختار احدها !
و صلى الله على سيد الخلق أجمعين و حبيب إله العالمين
محمد المصطفى و على آله الطيبين الطاهرين المعصومين
لا سيما ابو الحسن أمير المؤمنين و سيد الموحدين
و أول المظلومين و رحمة الله و بركاته ....
حين يكون الكلام عن أفضلية امير المؤمنين صلوات الله عليه على غيره من أفراد الأمه او عن مدى إستحقاقه ليكون أول خلفاء رسول الله (ص) ... لا يخطر على فكري شيء سوى هذه الآيه «أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» { إبراهيم: 10 }. .....
بلى و الله .... فكما إن وجود الله من أوضح الواضحات فإن أفضلية الامير على من سواه من الخلق بعد رسول الله و خلافته له ( صلى الله عليه و آله ) من أوضح الواضحات !! ،
و لكن حدث ما حدث و اضطررنا شيعة علي عليه السلام الى الإستدلال و المحاججه على أحقية إمامنا الذي ندافع عنه و نفديه بأرواحنا بالخلافة و الإمامه .... و نحن ان شاء الله سائرون على هذا النهج حتى قيام إمامٍ لابدَّ قائم يسير على اسم الله و البركاتِ !! عجل الله تعالى فرجه .
من الجميل جداً أن تثبت حقك من خلال معتقدات خصمك و أن تفحمه بما يعترف هو بصحته ،
و نعود مجدداً لنلتزم تلك الطريقة الخاصة بنا نحن الشيعه لإظهار الحق و دحض الباطل ،
و هذا المره تجري الحقيقة على لسان عمر .... و كما قال الشاعر :
ومليحة شهدت لها ضراتها ***** والفضل ما شهدت به الأعداء
~~~~~~~~~~~
في حادثة خيبر المشهورة و المعروفه يروي مسلم في صحيحه عن أبي هريره ، قال :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر " لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله . يفتح الله على يديه " . قال عمر بن الخطاب : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ . قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها . قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب . فأعطاه إياها . وقال " امش . ولا تلتفت . حتى يفتح الله عليك " . قال فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت . فصرخ : يا رسول الله ! على ماذا أقاتل الناس ؟ قال " قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم . إلا بحقها . وحسابهم على الله " .
الراوي: أبو هريرة
المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2405
خلاصة حكم المحدث: صحيح
اذاً عمر يعترف انه ما أحب الإمرة الا ذلك اليوم و هو يوم خيبر الذي أمرَّ فيه رسول الله (ص) وصيه امير المؤمنين (ع) و عقد له الرايه و وعده بالنصر و الظفر ، و لاشكَّ ان المخالفين ينظرون الى مقولة عمر تلك على انها حب منه للخير و الإيمان و انه اراد الامارة يومئذٍ لأنه كان يدرك انها لا تعطى الا للمؤمنين الكاملين في إيمانهم و المتقين الصادقين الموقنين بالله و رسوله (ص) مضافاً الى ما سيحصل عليه الأمير من ثواب جزيل و خير عميم و درجات عاليه عند الله ،
و لذا نقول : لقد صرح عمر انه لم يرد الامرة الا يوم خيبر و هذا يعني انه لم يكن يريد الخلافة و لم يطمع بها اذ ان الخلافة هي نوع من انواع الإمره بلا شك !
فنسأل : لماذا زهد عمر بإمرة المسلمين و الخلافه و لم يزهد بالإمرة يوم خيبر ؟؟؟
- إما أن يكون زهده بالخلافة زهداً بالخيرات و الحسنات و القربات ، و شرّ الناس من يزهد في ذلك !
- إما أن يكون طمعه بالإمرة يوم خيبر جشعٌ منه و جرئةٌ و وقاحةٌ على الله و رسوله لتوقعه هذا المقام العظيم الذي لا يستحقه ! ( و هم لا يقولون بهذا القول قطعاً )
- إما أن يكون ذلك دليلاً على أفضلية امير المؤمنين (ع) على جميع الصحابه بغير إستثناء ، اذ ان تمني عمر لنفسه الامرة يوم خيبر و زهده بها في الخلافه يدل على افضلية الامره يوم خيبر على امرة الخلافه و لذا تاقت نفس عمر اليها في المورد الاول بينما زهد بها في المورد الثاني ، و بالتالي فإن من ينال الامرة الفضلى بنصٍ صريح من رسول الله (ص) هو الافضل بلا شك!،
فالإمرة يوم خيبر كانت أعظم من إمرة المسلمين ( الخلافه ) و لذا تمناها عمر و قد نالها امير المؤمنين صلوات الله عليه دون غيره فدل ذلك على انه الافضل ، اذ من يستحق الافضل فهو الافضل ، و بهذا يتضح احقية الامير (ع) بالخلافة بعد رسول الله (ص) بعد ان اتضح انه الافضل ،
كذلك فإن رسول الله (ص) نص على تأميره في الموطن الأعظم و الأفضل ( و هو يوم خيبر ) و لا شكَّ ان من يكون اهلاً للمقام الأفضل فهو اهلٌ و اهلٌ للمقام الذي دونه في الفضل و هو ( الخلافه ) كما تم ايضاحه
( طبعاً على حسب كلام عمر في تمنيه الإمرة ذلك اليوم ) !!!
و قد يقولون : ان عمر لم يتمنَ الخلافة و امرة المسلمين ليس لزهده في ثوابها بل لخوفه من التقصير فيعاقبه الله على ذلك بينما في يوم خيبر كان رسول الله (ص) قد وعد المسلمين ان ذلك الرجل ( الذي يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله ) سينتصر و يفتح الله على يديه لذلك إطمأن عمر و وثق انه لو اخذ الرايه لعاد منتصراً غير مقصر!
و يكون الجواب : و هذا العذر و التبرير يهدم ما يتبنونه من كون جميع الصحابة موعودون في الجنة و الرضوان الابدي في القرآن الكريم و على لسان رسول الله (ص) ، فممَ يخاف عمر و هو قد ضمن دخول الجنه ؟!!!
ثم ان قبول عمر بالخلافة بعد ابي بكر لا يدل على خوفه من التقصير بحقوق الله و المسلمين فلو كان خائفاً حقاً لرفصها!
و على عمر و هو من يقولون عنه انه ثاني خير البشر بعد الانبياء سلام الله عليهم و صلى الله على خاتمهم و آله و سلم ان يكون واثقاً من نسفه ، فإن كان قد حصل على تلك المنزله من رسول الله (ص) فعليه الا يشك بقدراته و الا كان ذلك شكاً برسول الله (ص) !!
غير ذلك فإنه يروون عن رسول الله (ص) انه قال « عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين من بعدي » و « اقتدوا باللذين من بعدي - يعني ابو بكر و عمر - » و هذا يعد اقرار من رسول الله على نجاح و امانة الخلفاء من بعده فهل جهل عمر هذه الأحاديث ام شكَّ بها ام هو لم يسمعها قطُّ من رسول الله (ص) ؟!!!
و الحاصل ان لا تبرير مقنع يفسر طمع عمر بالإمرة يوم خيبر دون سواه من الايام
و يبقى السؤال قائماً .... لماذا اراد عمر الامرة يوم خيبر و تمناها و لم يحصل هذا معه في الخلافه ؟؟!!!
و الخيارات الثلاثه اعلاه موجودةٌ لمن اراد ان يختار احدها !
تعليق